أسرة شهيد بالضالع تعيش معاناة بعد إسقاط ابنها من كشوفات الراتب

> الضالع «الأيام» محمد صالح حسن

>  أقدم مكتب الشهداء والجرحى بمحافظة الضالع على إسقاط اسم الشهيد محمد صالح مرش، الذي سقط شهيداً بتاريخ 25/7/2009م أثناء مشاركته في مسيرة سلمية بمدينة الضالع تضامنية ومنددة بمجزرة أبين، عندما طالته أيادي الغدر والقتل من سلطات نظام علي عبدالله صالح حيث اخترقت رصاصة أحد القناصين مقدمة رأسه.
عمل الشهيد ضمن رفاق دربه في الثورة الجنوبية التحررية منذ انطلاقتها مقداماً شجاعاً لم يتوانَ لحظة حاملاً روحه على أكفه، شارك إخوانه من أبناء الجنوب المناضلين في كل الفعاليات والمهرجانات واللقاءات الجنوبية الثائرة المطالبة برحيل المحتل الغاصب من أرضه، له دور بارز في البطولة والصمود في كل ساحات الشرف وميادين النضال السلمي الجنوبي ابتداءً باللجان الشعبية وانتهاءً بمجلس الحراك السلمي متنقلاً من منطقة إلى أخرى على طول وعرض الجنوب ساعياً للتحرير والاستقلال، ويعد الشهيد من أوائل الرجال الذين تصدوا للجان القيد والتسجيل التابعة لسلطات صنعاء، التي كانت متواجدة بما يسمى المراكز الانتخابية بالمديرية في العام 2008م، مجبرينها على الرحيل.
الشهيد محمد صالح مرش
الشهيد محمد صالح مرش

ينتمي الشهيد محمد صالح مرشد لأسرة فلاحية فقيرة كريمة الأصل، من سماتها الشجاعة والمروءة والعزة، وولد في قرية النجيد منطقة العزلة مديرية جحاف بمحافظة الضالع في العام 1975م، أولته أسرته عناية خاصة كونه الابن الوحيد لأبويه من الذكور، دافعة إياه بالسير على درب الأبطال، وتلقّى دراسته الابتدائية بمدرسة الشهيد محمد علي حمود العزلة، ثم أكمل دراسته الثانوية بمدرسة أبو عشيم بمدينة الضالع بنجاح في العام 1993م، ولم يتوقف الشهيد عن طلب العلم إلا أنه واصل تعليمه بمعهد المعلمين العالي بالضالع، وتخرج منه سنة 1998م، ساعياً بذلك للحصول على وظيفة يعيل بها أسرته المكونة من أحد عشر فرداً؛ سبعة منهم أولاد بالإضافة إلى زوجته وأبويه، إلا أنه لم يتحصل على الوظيفة منذ تخرجه في زمن أخذ الحق من أهله قهراً من قِبل محتل همجي عاث في أرض الجنوب فساداً، كان الشهيد مناضلاً بطلاً صنديداً عرف بدماثة أخلاقه متحلياً بالصدق والوفاء متميزاً بالصمود والثبات طيلة حياته.
المنزل الذي يعيش فيه والدي الشهيد
المنزل الذي يعيش فيه والدي الشهيد

ويعد والد الشهيد محمد صالح مرشد من المناضلين والناشطين بالثورة، وشارك كل المراحل النضالية منذ فجر أكتوبر في ستينيات القرن الماضي، وكانت له أول مشاركة مع جماهير الضالع أو وفد الضالع إلى محافظة شبوة وذلك للمشاركة في فعالية التصالح والتسامح الجنوبي.
ويعيش والد الشهيد محمد صالح مرشد في منزل مكون من ثلاث غرف برفقة أولاد الشهيد وبناته وكذلك والدة الشهيد.
والد الشهيد محمد صالح مرشد والذي يعاني من الضغط المستمر وصعوبة في الحركة
والد الشهيد محمد صالح مرشد والذي يعاني من الضغط المستمر وصعوبة في الحركة
ويعاني الوالد صالح مرشد من الضغط المستمر وصعوبة في الحركة، وكذلك والدته التي تعاني من الضغط وضيق التنفس «الأستما»، وكلاهما طاعنان في السن لا يقدران على الحركة إلى أماكن أخرى غير الخروج إلى جوار المنزل فقط.
الابن الأكبر للشهيد وجدي محمد صالح قال لـ «الأيام»: «إننا بذلنا جهوداً طيلة سنوات في متابعة مكتب الخدمة المدنية لاعتماد وظيفة والدي الشهيد إلا أن جهدنا ذهب أدراج الرياح ولم نجد من يلتفت إلينا كوننا أسرة شهيد عاش حياته في النضال من أجل كرامة الوطن، إضافة إلى أن مكتب الشهداء قام بإسقاط اسم والدي من قائمة أسماء الشهداء، وأصبحنا في جحيم محرومين من وظيفة الحكومة وراتب الشهداء».

وطالبت أسرة الشهيد الجهات ذات العلاقة في الحكومة أو  في دائرة الشهداء بتسجيل اسم الشهيد ضمن كشوفات الدائرة في محافظة الضالع.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى