فشل يمني جديد في عمّان

> «الأيام» غرفة الأخبار

>
واصلت لجنة متابعة تنفيذ اتفاق الأسرى أمس اجتماعاتها في العاصمة الأردنية عمان، من دون التوصل إلى نتائج حتى الآن، وسط اتهامات وفد جماعة الحوثي للشرعية بعدم دقة أرقام القوائم، فيما رفض وفد الشرعية «المبادرات الجزئية» للإفراج عن المعتقلين.

وقال رئيس وفد الحوثيين عبد القادر المرتضى، في تصريحات للصحافيين، أمس الأربعاء، إنّ «تمحيص القوائم والإفادات المقدّمة حول الأسرى، أظهر أنّ هناك 3600 أسير فقط للشرعية والتحالف».
وتابع «هذا يعني عدم دقة الأرقام التي أعلن عنها وفد حكومة الشرعية، والتي تشير إلى وجود تسعة آلاف أسير».

وأضاف أنّ «السعودية هي المسؤولة عن جميع الأسرى أولاً وأخيراً بصفتها قائد التحالف»، مشيراً إلى «وجود معتقلين لدى الحوثيين من جنسيات مختلفة هم يمنيون وسعوديون وإماراتيون، وجهات أخرى»، لم يسمّها.
وبدأت اللجنة الإشرافية المعنية بمتابعة تنفيذ اتفاق الأسرى، والذي تم التوصّل إليه خلال مشاورات السويد في ديسمبر الماضي، اجتماعاتها في عمان، أمس الثلاثاء، وتستمر حتى اليوم الخميس.

وأشار المرتضى إلى أنّ «هناك رغبة من الأمم المتحدة ووفد الصليب الأحمر، لتحقيق تطور بملف الأسرى والمعتقلين حتى ولو بشكل جزئي»، مضيفاً «نحن نطالب بحوالي 8 آلاف أسير، فيما هناك فقط 3600 للتحالف»، كاشفاً عن «طرح مقترح جديد بتبادل 50 % من الأسرى» بين الطرفين.

وقال إنّ «هنالك شبه توافق على أنّ التبادل الكامل للأسرى هو أمر صعب، ولا سيما أنّ الجهة الأخرى مكونة من أطراف عديدة هي دول وفصائل، وهم على توجهات مختلفة وليسوا على رأي واحد»، مضيفاً أنّ «حركة أنصار الله لا تمانع استمرار الاجتماعات من أجل الوصول إلى حلول حتى ولو جزئية في هذا الملف».

في المقابل، رفض رئيس الوفد الحكومي هادي هيج، مقترحات الحوثيين حول «تبادل جزئي» للأسرى «سواء كان 50 % مقابل 50 %، أو تبادل 200 أسير مقابل 200 أسير»، مشيراً إلى أنّ «نص اتفاق السويد واضح لناحية تبادل جميع الأسرى».

وقال هيج، في تصريحات للصحافيين أمس: «نحن متفائلون وعازمون على إنجاح هذا الاتفاق»، نافياً وجود خلافات مع الحوثيين «بل تباين حول أعداد الأسرى، من خلال تقديم الإفادات»، كما قال.
وأشار إلى أنّه «تمت تجزئة القوائم إلى قسمين، وتضم القائمة الأولى من يزيد احتمال وجودهم في الأسر عن 80 %، وهناك قائمة أخرى لمن تصل احتمالات وجودهم كأسرى 50 %».

وشدد هيج على أنّ «التوجيهات واضحة لإطلاق سراح كافة الأسرى»، مذكّراً بأنّ «الاتفاق ينص على إطلاق سراح أي معتقل يوجد لدى الطرف الآخر».
وأوضح أنّ «الاجتماعات مع اللجنة الأممية والصليب الأحمر، تركّز على موضوع الجثامين، ومناقشة الخطوات المتخذة من قبل الطرفين، للوصول إلى قوائم الأسرى النهائية».

وفي السياق، أشار بيان صادر عن مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن في العاصمة عمان، إلى أنّ «اللجنة الإشرافية المعنية بمتابعة تنفيذ اتفاق الأسرى، ستناقش الخطوات المتخذة من قبل الأطراف للوصول لقوائم الأسرى النهائية، للمضي قدماً نحو تنفيذ الاتفاق، وذلك خلال هذه الجولة من الاجتماعات الفنية».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى