المكلا تخطف الأنظار صوب «استعادة وبناء الجنوب»

> تقرير خاص

>
تتجه أنظار الجنوبيين، يوم السبت القادم، صوب مدينة المكلا حاضرة محافظة حضرموت، التي تحتضن انعقاد الدورة الثانية للجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي، تحت شعار «استعادة الوطن وبناء الدولة الجنوبية المدنية الفيدرالية المستقلة».. وحاليا تجري التحضيرات لاستقبال ذلك الحدث الكبير المرتقب في الجنوب بمدينة المكلا التي باتت على أهبة الاستعداد للحظة الحساسة..

اختيار المكلا مكانا لانعقاد الدورة الثانية للجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي له دلالات وأبعاد عميقة تؤكد أن حضرموت هي قلب الجنوب النابض وهي بوصلة الاتجاه نحو صناعة الغد المشرق للجنوب، انطلاقاً من الأهمية التي تحظى بها المحافظة في تأمين الانتقال الحقيقي نحو الاستقلال وبناء الدولة وتحقيق الاستقرار والتنمية.

وبهذا الصدد، قال رئيس الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي، عضو هيئة رئاسة المجلس، اللواء الركن أحمد سعيد بن بريك، في تصريح صحفي، إن اجتماع الدورة الثانية للجمعية في المكلا سيندرج في إطاره عدد من الفعاليات تجدد في مجملها التأكيد على دعم أبناء حضرموت وتوجهاتهم، وقوات النخبة وقيادتها، واستعادة الوادي وإفشال مؤامرة تقسيم حضرموت إلى محافظتين..

وأكد حرص قيادة المجلس الانتقالي على أن تظل حضرموت لحمة جغرافية متماسكة، معززة بإرثها الجنوبي العريق، وأن وثائق المجلس تحتفظ بحق حضرموت في أن تكون إقليماً، وقال: «أيضاً رؤيتي الشخصية هي أن يتم تشكيل هذا الإقليم من ثلاث ولايات تشمل الأولى ولاية الساحل والثانية ولاية الصحراء والثالثة ولاية الوادي».

وقال بن بريك في ختام حديثه: «نريد أن نسمع ما لمحافظة حضرموت من خصائص وتقاليد وملامح تكويناتها الاجتماعية، وكذا مناقشة كافة مجالات وقطاعات الحياة والحقوق التي يكفلها الشرع والقانون للجميع، ومنها التعليم، وشؤون المرأة، والاتحادات والأنشطة المختلفة، لضمان تناسب أي قرار يتم إصداره بالمستقبل مع خصائص محافظة حضرموت، وبالتالي تعزيز التفاف وتجاوب الجميع حول المجلس الانتقالي».

من جانبه أكد علي الكثيري، عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، تواصل الاستعدادات لالتئام الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي السبت القادم، في حاضرة حضرموت مدينة المكلا، بحضور قيادات من مختلف هيئات المجلس، حيث سيكون الجنوب العربي من أقصاه إلى أقصاه حاضراً في المكلا خلال مداولات الدورة الثانية للجمعية الوطنية، وسيشكل ذلك الحدث السياسي دعماً لحضرموت وسلطتها المحلية ونخبتها العسكرية واستحقاقات أهلها في إطار الجنوب العربي الفيدرالي المنشود».

بدوره قال الدكتور محمد بن الشيخ أبوبكر، رئيس اللجنة التحضيرية، رئيس القيادة المحلية للمجلس بحضرموت، يأتي انعقاد دورة الجمعية الوطنية بمدينة المكلا حاضرة حضرموت في لحظة حساسة ليدل أن حضرموت هي قلب الجنوب النابض.. مؤكدا أن هذه الدورة تكتسب أهميتها في أنها «تضع لبنات أساسية للعمل في هذه الهيئة الشعبية الشاملة طول وعرض الجنوب الذي يستعيد ذاته شيئاً فشيئاً، وأن من أهم الموضوعات المطروحة على جدول أعمال الدورة ملامح الدولة الجنوبية الجديدة، وتعديل اللائحة الداخلية للجمعية الوطنية، فضلاً عن تقييم مستوى خطة العام الماضي، ومناقشة وإقرار خطة عام 2019 وموازنته وقضايا أخرى متعلقة بالشأن العام.

من جهته أكد مقرر الجمعية الوطنية، نصر هرهرة، مدى أهمية ودلالات انعقاد دورة الجمعية الوطنية، كونها تنعقد في مدينة المكلا عروس بحر العرب وهي العاصمة الاقتصادية للجنوب العربي وقلبه النابض، إضافة إلى أنها ستُكرس لتقييم عمل عام 2018م كاملاً، وتخطط لعمل العام الجديد 2019م، وقال: «كما أنها تكتسب أهمية بالغة كونها ستقف أمام ملامح الدولة الجنوبية المنشودة التي ستضع رؤية واضحة ودقيقة لدولة الجنوب التي ينشدها الجنوبيون حتى يمضي الجميع إلى الأمام باتفاق على ما سيكون عليه الوضع في المستقبل، وتعزيز ذلك بضمانات مفادها بأنه لا تهميش ولا استقواء ولا استحواذ ولا سيطرة لأحد دون الآخرين».

ولفت إلى أن دورة الجمعية الوطنية تكتسب أهميتها أيضاً من كونها ستقف أمام تعديل اللائحة الداخلية لعمل الجمعية بعد مضي عام من العمل باللائحة التي بينت أبرز الاختلالات ونقاط القوة فيها.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى