قصة شهيد: شوقي محمد علي الحيمدي (شهيد الصمود والثبات)

> تكتبها/ خديجة بن بريك

>
​البطل، شوقي محمد علي القطيبي، أحد أبطال المقاومة الجنوبية، من مواليد منطقة «ظاهرة الحيمدي» الجبلية مديرية ردفان، محافظة لحج، درس الابتدائية في مدرسة «ظاهرة البكري» ثم انتقل لإكمال الثانوية في مدرسه الجبلة، وهو أب لبنت واحدة في السابعة من عمرها. عُرف عن الشهيد، شوقي محمد علي الحيمدي القطيبي، رحمه الله، بأنه كان شجاعاً ومقداماً، كما عرف بمساندته الجميع ومواقفه الطيبة، وكان يحب فعل الخير وحل الخلافات.

شارك الشهيد «شوقي» في العديد من فعاليات الحراك الجنوبي السلمي، واستشهد في يوم الأحد 6/4/2015م في جبهة ردفان العند، وظلت جثته مرمية على خط النار حوالي شهرين، أثناء مشاركته في التصدي للمليشيات الحوثية وقوات «صالح» التي حاولت السيطرة على المحافظات الجنوبية مطلع العام 2015م.   
يقول الصحفي رائد الغزالي: «شارك الشهيد شوقي محمد علي القطيبي، منذ الوهلة الأولى للحرب التي شنتها المليشيات الحوثية الغاشمة في نهاية مارس 2015م على الجنوب بعد انقلابها على الشرعية الدستورية بصنعاء وسيطرتها على المحافظات الشمالية دون أي مواجهة تذكر.

ورابط الشهيد في جبهة ردفان العند، إلى جانب الكثير من زملائه من أبناء ردفان ويافع لمواجهة المليشيات الحوثية الوحشية لتحرير العند، وهناك قاتَل بكل عزيمة وشجاعة واستبسال متحدياً كل الظروف المحيطة من؛ قلة الدعم والعتاد المتواضع، مجترحاً أروع المآثر البطولية التي استأثرها من تاريخ آبائه وأجداده، الذين واجهوا بريطانيا في ثورة أكتوبر عام 1963م، ووقف صامداً كالجبل لم يخشَ الموت، ولم يتزحزح من مكانه رغم الضغط الذي مارسته تلك القوات الغازية».

وأردف الغزالي: «قال لي ياسين الحيمدي: لقد تقدم أخي الشهيد شوقي المجموعة التي كان فيها وتقدمت نحو مواقع العدو وبدأ بالاتجاه نحو الموقع، واستمر بالقتال حتى أصابته رصاصات العدو من كل مكان، وسقط شهيداً في سبيل وطنه، مقبلاً غير مدبر.. وقال بعض رفقاء الشهيد شوقي في الجبهة: خرجنا وهجمنا وتفرقنا في الجبل وعُدنا ولم يخرج شوقي معنا، وحينها أدركنا أنه أصيب ونزف وحيداً حتى فارق الحياة».

ويختتم الصحفي الغزالي حديثه قائلا: «وتابع ياسين الحيمدي (شقيق الشهيد): منذ افتقدناه لم نكن نعلم شيئاً عن مصيره، هل تم أسره، أو استشهد وأخذت جثته.. كنا نتذكره ونفكر كثيراً بهذا الموقف الذي لم يخرج لنا بنتيجة، لقد بذلت جهود كبيرة من قبل الفقيد العميد الشيخ، فضل عركل، قبل وفاته، وأيضاً العميد عثمان حيدرة معوضة، والشيخ عارف القطيبي، والشيخ توفيق عركل، وعدد من الشخصيات والمشايخ من أجل معرفة مصيره، وشاب الواقع الكثير من الغموض عن مصير البطل (شوقي الحيمدي)، حتى عرفنا أنه استشهد ووجود جثته في موقع القتال الجبلي بعد مضي أكثر من شهرين من فقدانه، بعد حدوث تهدئة بين الطرفين.. لم أنسَ تلك المواقف التي بذلها أولئك القادة الطيّبون بالتحرّي لمعرفة مصير الشهيد، ونشكرهم على كل جهودهم وجزاهم الله خيراً.. ونسأل الله تعالى أن يرحم أخي الشهيد (شوقي) الذي ترك لنا مآثر طيبة نسير عليها، وكذا ابنته التي نتذكر من خلالها روحه الطاهرة)».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى