المسلسل التركي "بداية ونهاية" يصل إلى القضاء

> خلف تحويل رواية "بداية ونهاية" للأديب نجيب محفوظ إلى مسلسل تلفزيوني تركي صراعا بين ورثة الراحل والجامعة الأمريكية بالقاهرة، بعدما لجأت نجلة الأديب الراحل أم كلثوم إلى إقامة دعوى قضائية تتهم فيها الجامعة بالسطو على حقوق والدها الأدبية.
وقالت أم كلثوم نجيب محفوظ في حديث لصحيفة مصرية: "فوجئت منذ أيام بمبلغ مالي يدخل حسابي البنكي عن طريق الجامعة الأمريكية بالقاهرة، وحين استفسرت، فهمت أن السبب هو تحويل رواية (بداية ونهاية) إلى عمل درامي تركي".

وأضافت، حسب المصادر ذاتها، أن "هذه ليست المرة الأولى التي أواجه فيها هذه التصرفات المؤسفة من جانب الجامعة، كما أن هذه هي القضية الثالثة التي أرفعها ضدها"، وتابعت: "طلبت منهم أكثر من مرة أن يمنحوني صورة عقد الوكالة الذي يدعون ملكيته، غير أنهم لم يفعلوا، وعليهم أن يوضحوا السبب".
وأوردت ابنة نجيب محفوظ أن "الجامعة تدعي أنها أبرمت عقد وكالة مع أبي، وهذا مفهوم، ولكن سبب اعتراضي هو أن العقد ينتهي بوفاة والدي، أي إنه انتهى عام 2006، منذ 12 عاما، وخلال تلك الأعوام، الجامعة تنشر وتترجم وتتفق على حقوق تحويل النصوص إلى أعمال فنية دون الرجوع إلينا، وهو ما لا نقبله على الإطلاق".

وتعد هذه الواقعة الثالثة من نوعها الصادرة عن إدارة النشر بالجامعة الأمريكية؛ إذ سبق أن عقدت اتفاقية لبيع روايات محفوظ، مما أثار غضب أم كلثوم ودفعها إلى مقاطعة الجامعة وإقامة دعوى ضدها أمام المحكمة الاقتصادية لإلغاء عقد الوكالة ومنع تحويل الرواية سالفة الذكر إلى عمل تليفزيوني.
وسبق أن أعلنت شركة إنتاج تركية عزمها تقديم مسلسل تلفزيوني مقتبس عن رواية محفوظ، مع معالجتها دراميا لتتناسب مع المجتمع التركي.

وتتبع عميد الرواية العربية في روايته تعقيدات الحياة وتأثيرها على علاقات الأفراد وحياة الأسر الفقيرة في المجتمع، من خلال قصة حقيقية لأسرة تتكون من الأم وأبنائها الأربعة، كانت تعيش على معاش تقاعد الأب المتوفى.
وتعد دار نشر الجامعة الأمريكية الناشر الرئيسي لأعمال نجيب محفوظ باللغة الإنجليزية لأكثر من 30 عامًا، والمالكة لحقوق نشر أكثر من 600 طبعة باللغات الأجنبية الأخرى لأعماله، وتواظب سنويًا على إصدار الترجمة الإنجليزية للروايات الفائزة بـ"جائزة نجيب محفوظ" التي أطلقت عام 1996. وتسعى ابنة الراحل إلى البحث عن بديل جديد عن الجامعة الأمريكية لترجمة أعمال والدها.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى