"قصة شهيد": يحيى صالح مرشد البكري (شهيد جبل

> تكتبها/ خديجة بن بريك

>
​انتفض كل أبناء الجنوب للدفاع عن أرضهم التي حاولت المليشيات الحوثية مدعومة من قوات الرئيس السابق الهالك «صالح» اجتياحها في مارس 2015، بتفجير حرب وحشية على الجنوب أرضا وإنسانا.. ووقف أبناء الجنوب في وجه تلك المليشيات الحوثية العفاشية الغاشمة التي أرادت السيطرة على المحافظات الجنوبية وتركيع أبنائها، وصمد أبناء الجنوب في وجه تلك الآلة العسكرية والحربية الوحشية وسطروا أروع الملاحم البطولية الأسطورية، على الرغم من عدم امتلاكم السلاح سوى السلاح الخفيف مع قلة الذخيرة والخبرة العسكرية الكافية، إلا أن معنوياتهم كانت عالية، وتمكنوا من إلحاق الهزائم والتنكيل بالعدو الحوثي العفاشي.. وقدموا ثمنا لذلك قوافل من الشهداء والجرحى..

الشهيد البطل يحيى صالح مرشد البكري، هو أحد أبناء الجنوب الذين ضحوا بحياتهم فداء للدين والأرض والعرض، قاتل وناضل بكل عزيمة وحماس ولم يكن يهتم لحياة لأن شعاره كان استعادة عزة الدين وكرامة الأرض.. وهو من مواليد 1958م، محافظة لحج، مديرية ردفان الحبيلين، ظاهرة البكري قرية السبابة، وهو أب لأربعة أولاد، ابنين وبنتين.
تلقى الشهيد يحيى البكري تعليمه الابتدائي في مدرسة الشهيد مقبل ناجي حيدرة السبابة ثم مدرسة الشهيد مثنى طالب حسن البكري حتى الصف الخامس، وواصل دراسته إلى الصف السادس في مدرسة النجمة الحمراء ولم يكمل نتيجة للظروف المعيشية فالتحق بعد ذلك في عام 1974م بالمشروع الصيني لشق الطرقات المقدم كمساعدة من جمهورية الصين الشعبية لجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية آنذاك وعمل نجاراً حتى عام 1979م، وفي عام 1983م التحق بالمدرسة الموحدة في صلاح الدين بمحافظة عدن كمدرس نجارة، وفي عام 1990م أدى الشهيد خدمة التجنيد العسكري لمدة سنتين، وفي العام 1994م التحق الشهيد بالسلك الأمني في أمن الدولة.

كتب جميل ثابت البكري، على صفحات التواصل الاجتماعي، في ذكرى استشهاد البطل يحيى البكري قائلا: «كان البطل يحيى صالح مرشد البكري من أوائل من انضم للحراك الجنوبي ولم يترك فعالية من فعاليات الحراك وإلا كان فيها، وعندما شنت المليشيات الحوثية الغاشمة الحرب على المحافظات الجنوبية في 2015/3/24م كان أول المشاركين في التصدي لهذا العدوان بعد أن وقف الجنوبيون صفا واحدا لمواجهة العدو الحوثي العفاشي الغاشم.. حيث التحق الشهيد بجبهة ردفان العند (بلة) مع زملائه المناضلين للدفاع عن الجنوب وصال وجال في ميادين الشرف والبطولة دفاعاً عن الدين والأرض والعرض، وكان في المواقع الأمامية يقاتل بشراسة، وفي جبل الزيتون في خط التماس مع العدو قصف طيران التحالف بالخطأ موقع الجبل في تاريخ 2015/7/27م فأصيب الشهيد البطل يحيى البكري بجروح بليغة في رأسه ونقل على إثرها إلى أحد مستشفيات يافع لتلقي العلاج ولم يمكث طويلا ففارقت روحه جسده الطاهر بتاريخ 2015/7/30م، لينضم إلى قافلة الشهداء الأبطال».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى