اندلع صباح أمس الأحد حريق هائل في إحدى العمارات السكنية بشارع حسن علي في مدينة كريتر بالعاصمة عدن، نتيجة التماس كهربائي في المحلات التجارية الواقعة تحت المبنى.

وأكد شهود عيان أن الحريق اندلع فجراً في عمارة التاجر المنصري، وكيل كبرى شركات الأحذية والفساتين الكائنة أمام مسجد العسقلاني في شارع حسن علي (حي السلفي)، حيت التهمت النيران إحدى السيارات الواقفة بالقرب من العمارة.

وذكرت مصادر من الحي الذي وقع فيه الحريق أن «عربات الإطفاء وصلت متأخرة بسبب ازدحام الطريق الواقع بين جدران الخرسانات الحامية للبنك المركزي، الأمر الذي عرقل سرعة وصول رجال الدفاع المدني ليتمكنوا من السيطرة على الحريق الذي ما زال ركام الدخان يخيم مساحة واسعة من المنطقة». 

ووصل إلى موقع الحريق قيادات من السلطة المحلية على رأسها محافظ عدن أحمد سالمين، الذي كان في زيارة للبنك المركزي، وأجرى اتصالات بسرعة التحرك لإخماد الحريق وإجلاء السكان القريبين من العمارة المحترقة.

وقام مواطنون بإجلاء سكان العمارة، ولم يتسبب الحريق بأي خسائر في الأرواح، وتمكن رجال الإطفاء من إخماد النيران رغم قلة الإمكانيات، حيت كانت هناك سيارة إطفاء واحدة، وقام المواطنون بمساعدة رجال الإطفاء في إخماد النيران، فيما جاءت في وقت متأخر سيارات المطافي التابعة لمطار عدن الدولي، لاحتواء الحريق.

 وما تزال عربات الإطفاء مستمرة بعملية إطفاء والسيطرة على الحريق حتى لحظة كتابة الخبر (مساء أمس).

وعبر مواطنون في حديثهم لـ«الأيام» عن استيائهم من وضع الحواجز الخرسانية الخاصة بالبنك المركزي على امتداد الطرق المؤدية للمنطقة، ما تسبب في تأخر سيارات الإطفاء بالدخول إلى موقع الحريق.

تجدر الإشارة إلى أن هذا الحريق هو الثاني بعد حريق مماثل في منطقة العيدروس مطلع الشهر الجاري، وحذر سكان من وجود الحواجز الخرسانية التي تسبب اختناقات مرورية للمدينة وسكانها، وتعيق فرق الإنقاذ والطوارئ.