الحشاء بالضالع.. الفارون من نيران الاشتباكات معاناة لا تنتهي!

> كتب/ جلال الصمدي

> منذ مطلع فبراير الجاري وهروباً من المواجهات في مناطقهم، تزداد معاناة النازحين الفارين من جحيم الاشتباكات في مديرية الحشاء محافظة الضالع، يوماً بعد يوم. فقصص النزوح غير متشابهة في الألم، ورحلة البحث عن مكان آمن تزدحم بالرعب والمشقة، قبل أن يصلوا بأمان إلى أماكن متفرقة من المناطق المجاورة للمديرية.
يقول أحد أبناء الحشاء، الفارين من جحيم تلك المواجهات النارية: "أرعبتنا أصوات تفجير المنازل التي تقوم بها المليشيات وبتنا نخشي على أنفسنا وأطفالنا، فقررنا مغادرة منازلنا إلى المجهول.. وها نحن كما ترى".
مشاهد لا تقل بشاعة عن تلك الجماعة التي جعلت من الوطن سجناً كبيراً، فمن أين أبدأ رحلتي، فالصباح مكتئب وقريتنا باتت خراباً؟!. تساؤلات طفل شردته الحرب، وصراخ أسئلة تحن إلى جواب، من أين جاؤوا؟ ما أهدافهم؟ وهل لهم إلى البشر انتساب مليشيات الحوثي؟! وقبل عشرة أيام أو تزيد، وبطريقة همجية ومستفزة تدخل مليشيات الحوثي مديرية الحشاء بمحافظة الضالع، فعمدت إلى تفجير المنازل وتهجير الأهالي، ويقابل ذلك اختطافات وقتل مما تسبب في موجة نزوح كبيرة شهدتها معظم قرى المديرية، فأكثر من (700) أسرة فرت من منازلها خصوصاً في المناطق التي تشهد مواجهات مسلحة بين رجال القبائل والمقاومة من جهة، ومليشيات الدمار الحوثية من جهة أخرى، وتركزت في المناطق التالية: الطاحون، الأحذوف، الدخلة، القلاع، حبيل نعمة، الزقماء، والعديد من المناطق المجاورة.
ولذلك نوجه مناشدة إلى جميع منظمات الأمم المتحدة، ومركز الملك سلمان، والهلال الأحمر الإماراتي، ودولة رئيس الوزراء د. معين عبدالملك بسرعة التدخل لإنقاذ النازحين من الوضع الكارثي الذي وصل إليه أبناء مديرية الحشاء بالضالع النازحين والفارين من مناطقهم بسبب الاقتتال والقصف العشوائي لمنازلهم من قبل مليشيات الموت الحوثية. فالوضع أصبح كارثياً مع تزايد أعداد النازحين وبحاجة ماسة وسريعة لتدخل عاجل وبشكل طارئ بالإغاثة والإيواء لتلبية احتياجات النازحين والتخفيف من معانتهم.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى