> تكتبها: خديجة بن بريك
الشهيد الشبل فضل صائل مثنى القطيبي رحل شهيداً وترك بصمات الولد المكافح، دخل التاريخ من بوابة الاستبسال والتحدي والإصرار.. فعلى الرغم من صغر سنه إلا أنه قدم ما يقدمه وما لا يقدمه الكبار، تلك السمات العظيمة في الفداء والتضحية والقول لأجل الفعل ورثها من أسرته التي ذاع صيتها في الشجاعة والرجولة، فجده الشهيد مثنى كان واحداً من الفرسان الشجعان من أبناء ردفان ضد الاحتلال البريطاني.. تحمل هذا الشبل مهاما عظيمة في طفولته بدافع وتحفيز من والده صائل مثنى القطيبي.
الشهيد - رحمه الله - من أسرة ولدت في منطقة معروفة حكى عنها التاريخ ودونتها الأقلام في الكتب إنها منطقة ضرعة في مديرية ردفان مصنع الرجال والأبطال والمدد نحو جبهات القتال..نقول هنا للتذكير حتى لا يكون هناك غفلة ونسيان للدماء التي أضرجت على الأرض، لقد عرف الشهيد معنى الرجولة منذ طفولته بالعمل والكفاح لكسب الحلال نتيجة الظروف المعيشية، وكان يتعلم ويعمل لمساعدة والده في تجميع مصاريف البيت وتدبير أموره لأنه قد عزم على الاعتماد على نفسه عند بلوغه الثامنة عشرة ربيعاً.
لقد غادر هذا الشبل الحياة بطلاً بعد أن عاشها مكافحاً في بيع حبات الثوم في سوق مدينة الحبيلين، ليترك أثراً راسخاً في رسالة يستفيد منها من هم في سنه وغيرها ليؤكد في كفاحه هذا أن هناك في الحياة أشاوس وهم صغار يمتلكون العزيمة والوقوف في أشد المحن وأعتاها..