سوق اللحوم بشبام.. تهديم متعمد

> كتب/ علوي بن سميط

> حتى القصابون أبعدوهم، وأُخرجوا إلى خارج المدينة تحت البوابة، فبعد أن كان “الذباحون” وقد تحدثنا عنهم كثيراً، ودورهم ليس في البيع بل والتأثير الاجتماعي، اشتهروا بسوقهم وجودة لحومهم.
كانوا في السوق الداخلي بساحة الجامع (السوق التقليدي) وعلى دكتين مصممة منذ أكثر من 100 عام أزيلت في غمضة عين، وكأن يداً خفية لا تريد للمدينة بقاء أي أثر يذكر بأمجادها ومتى، مسحت الدكتان قريباً دون أن يبرروا لماذا؟ سواء مسألة عبثية، حتى عندما نقل الجزارون إلى سوق أوسع في السبعينات بداخل المدينة، يمين البوابة للداخل إلى شبام بقيت دكك الذباحين “المشاركة” مؤخراً، أزالوها عند رصف شبام، ومن تحدث عن تغييب الأثر فإن المتمصلحين بشبام يبررون بمبررات واهية.

ثم بنيت محكمة وأحوال شخصية، وهدم سوق الخضار والأسماك واللحوم، وأخرجوا الجزارين إلى تحت السور الذي قد يسقط عليهم، وهكذا فإنه لم يعد سوى 2 هما (باشن وحيدر) كما في الصورة يبيعون لحماً نظيفاً كما هو عادة الجزارين في شبام (2) فقط يومياً، بعد أن كانوا (20) ذباحاً، ويوم الجمعة يزيد العدد قليلاً ربما خمسة ذباحين، ولايزال (حيدر وباشن) يبيعان بسعر أقل من أسعار اللحوم بكل مناطق الوادي، ولحومهم جيدة، وفيها من البركة والنظافة كما يظهرون في الصورة، وكذا في السوق السابق لشبام عند البوابة للقصاب الوالد صالح كرامة نصير، رحمة الله عليه.

ما كتب أعلاه في نوفمبر ٢٠١٨م، ونشر، وحصل بالفعل ما حذرنا منه، فقد وقع المحذور، وأنهار السور على سوق اللحوم، و الحمدلله إن الانهيار وقع فترة المساء بعد مغرب 5 فبراير 2019م مرفق صورة الجزء المنهار الذي لم يعَد بناؤه منذ فبراير 2019م، وأضحى الضرر ليس على سوق اللحم فحسب، ولكن على المدينة ككل. أما القصابون  “الذباحون” يتنقلون جراء أمزجة وعبث وعدم تخطيط لإقامة سوق دائم لهم، فقد أزيحوا من داخل شبام، وهدمت أسواقهم، ولم يحل مكانها مبنى آخر ومنذ 2007م، أخرجوا إلى خارج المدينة تحت البوابة والسور وحلّ بهم (المتوقع) وماذا بعد؟!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى