عانى أهالي مديرية بيحان العلياء كثيرًا خلال السنوات الثلاث الماضية، نتيجة إغلاق مكتب البريد المديرية ووقف نشاطه بسبب دخول تنظيم القاعدة وسيطرته على بيحان العلياء في سبتمبر من العام 2014م، أعقبه سيطرة قوات الحوثي في شهر مارس 2015م، ليظل البريد مغلقاً تماماً أمام المواطنين حتى عاود نشاطه مجدداً منذ شهرين بعد توقف دام لسنوات واجه خلالها المواطنون الكثير من الصعوبات أثناء تسلم مرتباتهم، وكذا في تسديد فواتير التلفونات والنت وتحويل واستلام الحوالات النقدية.

وأوضح مدير البريد محمد ناصر عبدالرب لصور بأن “معاودة البريد لمزاولة مهامه كان بجهود ذاتية من الإدارة في المديرية، ومساندة إدارة البريد بعتق عاصمة محافظة، والذين عملوا جاهدين لتلبية المطالب المقدمة إليهم للتخفيف من معاناة المواطنين، وقد وفقنا الله قبل هذا بجهود حراسة المكتب من الحفاظ على محتوياته من النهب والسرقة خلال السنين الماضية، باعتباره مرفقا حكوميا مهما جدا، فضلاً عن كونه مبنى حديثا بكل مواصفاته”.

ولفت لصور في تصريحه لـ “الأيام” إلى أن “دخول تنظيم القاعدة للمديرية في شهر سبتمبر 2014م وخروجه، ومن ثم دخول مليشيات الحوثي في مارس 2015م والسيطرة عليها حتى ديسمبر 2017م، سببان رئيسان لإغلاق البريد أمام الموطنين طول الفترة الماضية حتى تم إعادة نشاطه من جديد بتاريخ 13 يناير الماضي، ويستطيع حالياً تقديم الكثير من الخدمات للمواطنين منها تسليم رواتب المتقاعد بوزارة الدفاع، والمتقاعدين في السلك المدني، وتحصيلات تسديد فواتير ورسوم الجوال (يمن موبايل، والهاتف ثابت، وأم تي إن) والنت، وحسابات حكومية وحسابات جارية، وفي القريب العاجل بإذن الله ستحول رواتب الإدارات الحكومية حسب قرار محافظ شبوة وقرار رئيس مجلس الوزراء عبر مكتب البريد، ونحن لدينا القدرة والإمكانيات على صرف مرتبات موظفي الدولة للقطاعين المدني والأمني والعسكري وأيضا المتقاعدين، وكل موظفي المديرية إذا أسندت إلينا المهمة من إدارة البريد في المحافظة”.

وعن مدى دعم السلطة للمحلية لمكتبه قال: “للأسف الشديد كان عكس ما كنا نتصوره، ولكن نتمنى منها، ممثلة بالمدير العام العقيد عبدالله محمد الفرجي، بأن تكون عونًا وداعمًة لنا، لكون البريد يقدم خدمات متعددة  للمواطنين ويتقيد بأنظمة ولوائح مركزية مستقلة للهيئة العامة للبريد، كما نتمنى من إدارة البريد في المحافظة تزويدنا بموظفين جدد أو متعاقدين لنتمكن من تحفيف حالة الازدحام الناتجة عن الكثافة السكانية الكبيرة في المديرية”.