كشف أبناء قبيلة نهم عن انحراف مسار تحرير المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون، مؤكدين طغيان المصالح الفردية على المصالح العامة، ووقفوا أمام آخر التطورات في ساحة القبيلة.

وثمن أبناء قبيلة نهم في بيان صادر عنهم، أمس الأول، دور التحالف العربي في مساندتهم لتحرير قراهم ومناطقهم من جبروت مليشيا الحوثي. وطالبوا رئيس الجمهورية ونائبه ووزير الدفاع والتحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية بسرعة تحريك جبهة نهم لإنقاذ قراهم ومناطقهم وتحريرها من سيطرة الحوثي. وأضافوا: «إن أبناء نهم قد قدموا عظيم التضحيات  من أبنائهم وأموالهم وبيوتهم ومزارعهم وفتحوا بلادهم جبهة حرب أملا في دحر مليشيا الحوثي الإنقلابية الغاشمة، غير أن ما يلاحظه ابناء قبيلة نهم هو طغيان المصالح الفردية على حساب المصالح العامة، كما أننا نلاحظ انحراف في مسار التحرير». متسائلين : «لماذا يتم التعامل مباشرة مع أفراد لا يمثلون إلا انفسهم ومصالحهم الشخصية ولماذا يتم تغييب وزير الدفاع عنها بل لماذا تتوقف جبهة نهم بين الحين والآخر رغم وفرة الامكانيات ووجود القوة البشرية والعسكرية؟!».

 وأكدوا في بيانهم أن «تضحيات ابناء نهم لا يمكن أن تختزل في فعالية أو مؤتمر، كما انها لا يمكن ان تختزل في طيف سياسي معين». وأضافوا: «لقد دمرت 90 % من منازل المواطنين في المناطق التي تشهد عمليات عسكرية في نهم، خاصة مناطق بران وملح، كما زرعت أراضيهم بالألغام ودمرت مزارعهم ولم يجدوا نصيرا من أحد ولم يحصلوا على شيء إلا كما يحصل عليه نازحو الجمهورية».

واستهجن أبناء قبيلة نهم تغييب الكثير من المشايخ والشخصيات الاجتماعية ممن قدموا التضحيات الجسيمة وممن لهم كلمة الفصل في كثير من الأمور، وأبدوا استغرابهم الشديد من الجهة المنظمة لهذا المؤتمر (مؤتمر مشايخ نهم) والمعايير والطريقة التي تم انتقاء الأسماء بها والتي لم تمثل كل ابناء القبيلة.

 وأشار البيان إلى أن «انتقاء شخصيات واستثناء أخرى من نهم في هذا المؤتمر له انعكاسات سلبية كبيرة، كما أن العمل خارج مؤسسات الدولة ممثلة برئيس الجمهورية ونائبه والسلطة المحلية واللجنة المكلفة من أبناء نهم أمر مؤسف ويحدث ارباكا لجهود توحيد الصفوف»، مطالبين التحالف العربي بـ «تحمل مسؤولياته الإنسانية والقانونية تجاه ابناء المناطق المتضررة في نهم وتعويضهم تعويضا عادلا يتناسب مع الاضرار التي تعرضوا لها»، ومنوهين إلى أن «القيام بمبادرات فردية أي كان نوعها يعد إضعافا لسلطة الدولة التي نحارب من أجلها والتي قدمنا جليل التضحيات لبقائها، وأن مثل تلك الأعمال لا تخدم سوى الانقلابيين الحوثيين وتسهم في إبطاء عملية الحسم ودحر مليشيا الحوثي الانقلابية».