السعودية تمنح مواطنة أمريكية عالقة إقامة قانونية بالمملكة

> «الأيام» عن "عربي بوست"

>

قالت امرأة أمريكية كانت عالقة مع ابنتها في السعودية بشكل غير قانوني بعد أن طلقها زوجها السعودي، إن السلطات السعودية منحتها إقامةً قانونية.

وبحسب ما نشرته صحيفةNew York Times الأمريكية، أمس الأحد 10 مارس المرأة 2019، فإن هذه المرأة، واسمها بيتاني فييرا وهي من ولاية واشنطن، قد انتقلت إلى السعودية في عام 2011 حيث بدأت بعملٍ هناك وتزوّجت من رجل أعمال سعودي وأنجبت طفلةً اسمها زينة.

بدأت مشاكلها بعد طلاقها، حين أخفق زوجها السابق في تجديد إقامتها، ما يعني أن إقامتها في السعودية أصبحت غير قانونية، لكنها أيضاً مُنعت من السفر عبر المطارات، ولم تستطع أيضاً الدخول إلى حسابها المصرفي.

تقول الصحيفة الأمريكية: «لقد أظهرت قضية فييرا كيف يمكن حتى لمواطنة أمريكية وابنتها السعودية-الأمريكية أن تقعا في فخ ما يسمى «قوانين الوصاية» السعودية، والتي تمنح الرجال السعوديين السلطة على النساء بطرق متعددة.

تغير الكثير بالنسبة للنساء السعوديات في السنوات الأخيرة، حيث دفع ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، وهو الحاكم الفعلي للمملكة، باتجاه انفتاح المجتمع، وذلك برفع حظر قيادة السيارات على النساء والسماح لهن بالدخول إلى الصالات الرياضية وتعيين أول امرأة كسفيرة للمملكة، إلى الولايات المتحدة.

خلال ساعات تم حل القضية

كما أظهرت قضية فييرا، بحسب الصحيفة الأمريكية، كيف يمكن للسلطات السعودية التدخل، إما بدافعٍ من التعاطف أو لتجنب فضيحةٍ دولية». خاصة بعد أن بدأت قصتها تنتشر في الصحافة الأمريكية.

وقالت فييرا في تصريح أصدرته الأحد أن المسؤولين السعوديين تدخلوا في قضيتها و»خلال ساعات، تم حل قضية إقامتي».

وكتبت فييرا: «لم أحاول أبداً الهروب من السعودية. لقد كرّست عمل حياتي لهذه البلد لأكون جزءاً من نموه وتطوره ورؤيته للمستقبل».

ومُنحت فييرا الإقامة على أساس أنها أمٌّ لمواطنةٍ سعودية، وهي إقامةٌ جديدة نسبياً لم تستطع الحصول عليها بعد طلاقها لأن زوجها رفض تقديم الأوراق اللازمة، حسب ما أفادت قريبتها، نيكول كارول.

ابنتها لن تستطيع مغادرة السعودية

ويمكن الآن للسيدة فييرا أن تستخدم حسابها المصرفي وأن تسافر كما يحلو لها. لكن وضعها الحالي لا ينطبق على ابنتها (زينة) البالغة من العمر 4 سنوات، التي تبقى الوصاية القانونية عليها بيد والدها -زوج السيدة فييرا السابق- حسب القانون السعودي.

وأكد الصحيفة الأمريكية أن زينة لا تستطيع مغادرة البلد دون إذنٍ منه، وهو لم يمنح ذلك الإذن، حسب ما أفادت الآنسة كارول.

وقالت كارول إنه لم يُعرف بعد ما إذا كانت السلطات السعودية ستمنح السيدة فييرا حق السفر مع زينة دون إذن والدها. وأضافت كارول أن زوج فييرا قاضاها مؤخراً، أي أن الزوجين لديهما قضايا عالقة في المحاكم السعودية، ومعظم هذه القضايا متعلقة بمسائل مثل حضانة زينة.

وأوضحت كارول بخصوص تمكّن فييرا من السفر لرؤية أقربائها في أمريكا: «إن كان هذا صحيحاً وكان هذا الأمر ممكناً، فإنه يعني أن البلد تتقدم بالفعل في الاتجاه الصحيح حول هذا الموضوع».

وطلبت كارول ألا يتم نشر اسم الزوج السابق للسيدة فييرا لتجنب استفزاز عائلته، وقد رفض هو التعليق.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى