قصة سجن «هولواي» الأثري الذي بيع لإنشاء وحدات سكن اجتماعي في لندن
سجن هولواي
> لندن «الأيام» عن «الشروق
> في خطوة لحل مشكلة السكن الاجتماعي في العاصمة البريطانية لندن، تم الإعلان عن بيع سجن «هولواي» للنساء، الواقع في شمال لندن، لصالح جمعية للإسكان، في انتظار بناء منازل إسكان اقتصادي على أرضه بعد هدمه، بنسبة 70 % للإيجار الاجتماعي، في حين تخصص البقية للملكية المشتركة، ومن المقرر إتمام المشروع بحلول عام 2026.
لكن ما قصة سجن «هولواي» الأثري، ولماذا هو مغلق منذ عام 2016؟!
أعيد بناؤه بالكامل بين عامي 1971 و1985، وكان يحوي زنزانات فردية وكذلك عنابر مشتركة، كما قدم التعليم للسجناء بدوام كامل، ودوام جزئي، بالإضافة إلى الدورات التدريبية التي تضمنت ورش عمل للتدريب على المهارات وعلوم التنظيف الصناعي البريطاني والرسم.
وأعلن وزير المالية البريطاني جورج أوزبورن، في 25 نوفمبر عام 2015، عن إغلاق السجن والبحث عن مشتري له؛ للاستفاده منه في المشروعات السكنية، بعد أن يتم نقل السجناء إلى سجني «داون فيو» و«برونزفيلد» في سبتمبر عام 2017، وجاءت المقترحات بتحويله الى أماكن سكنية بينها مساحات خضراء مفتوحة للعامة، وملعب، ومركز نسائي، ومساحة صغيرة للمحال التجارية.
وقالت صحيفة «الجارديان» البريطانية، إن سجن «هولواي» تم بيعه مقابل 81.5 مليون جنيها إسترلينيا تقام محله وحدات سكنية ميسورة التكلفة، بعد مجهودات وزارة العدل في البحث عن مشترٍ له منذ أن تم إغلاقه في عام 2016.
وبحسب موقع «BBC» بالإنجليزية، كان سجن هولواي في الأصل مختلط الجنس بين الإناث والرجال، ولكن في عام 1902 أصبح أول سجن محلي للنساء فقط في إنجلترا، وكان أكبر سجن للنساء في غرب أوروبا منذ أن تم إنشاؤه في عام 1852.
يضم سجن هولواي النساء المجرمات الأشهر في تاريخ المملكة المتحدة، منذ أن تم إنشاؤه في منتصف القرن الـ18، فكان بينهن مايرا هيندلي، وهي سفاحة النساء التي أدينت بالقتل في ستينيات القرن الماضي.
والقاتلة روث إليس، آخر امرأة يتم إعدامها في المملكة المتحدة بعد إدانتها بقتل حبيبها، وميرا هيندلي التي قتلت رجلين، ماري اليزابيث التي تسببت في قتل 4 أزواج بالسم، والمجرمة اميليا داير التي قتلت عددا من الرضع ممن كانوا تحت رعايتها لتتسبب في وفاة أكثر من 400 طفل وطفلة، ما جعلها واحدة من أكثر القتلة شراسة على الإطلاق، وروز وست، التي أدينت بـ8 جرائم قتل كان ضمنهم ابنتها، اميليا ساش، وآني والترز التي قتلت عددا من الأطفال بالتسمم، واميلي وايلدنج المتهمة بارتكاب جريمة حرق.
