> تقرير/ أديب صالح العبد
شهدت محافظة شبوة خلال الفترة الماضية تحسناً ملحوظاً في العديد من المجالات لاسيما في الجانب الأمني، الذي عانت منه كثيراً بعد عام 94م، والذي شجع على انتشار ظاهرة الثأر القبلي بالمحافظة، وتحولها إلى قوة توازي قوة المؤسسات الأمنية والعسكرية، خصوصاً في مدينة عتق عاصمة المحافظة والتي أضحت مسرحاً لقتل الكثيرين من المشايخ والشخصيات البارزة في شبوة.
مشكلة عامة
وفي رده عن انقطاع خدمة الكهرباء وارتفاع أسعار المحروقات قال لـ«الأيام»: “هذه مشكلة عامة في كل المحافظات، وسببها الوضع الذي تعيشه البلاد، وضعف القدرة المالية لتجاوزها، ولكن بدعم المملكة العربية السعودية والمتمثل بمنحة المشتقات النفطية الخاصة بتشغيل الكهرباء ساعدنا على تجاوز هذه الصعوبة، ولكنه دعم مؤقت يتوجب من القيادة السياسية والحكومة العمل على اعتماد حلول استراتيجية للكهرباء، ونحن في شبوة لدينا توجيهات من الرئيس عبدربه منصور هادي باعتماد محطة غازية لكهرباء العقلة بقدرة (50 ميجا) قابلة للزيادة، لتغطية جميع مديريات المحافظة، وهذا ما ناقشه أيضاً المحافظ مع الرئيس ورئيس الحكومة ووزير النفط خلال زيارته الأخيرة إلى السعودية، وكذا ما يخص استكمال وتشغيل الطاقة المشتراة لمديرية عسيلان في حقل جنة لتغطية المديرية نتيجة لصعوبة تشغيل المحطة الغازية حالياً، ومن الحلول المستعجلة التي نطالب بها هي استئجار الطاقة المشتراة لبعض المديريات وصيانة البعض منها، ولكن كل هذا مرتبط باهتمام المواطن المستهلك لتسديد ما عليه من مديونية للكهرباء والتي بلغت لدى البعض منهم مبالغ كبيرة يصعب عليهم فيما بعد سدادها، ومتى ما تم تسديدها ستسهم بتوفير الموازنات التشغيلية، وقيمة قطع الغيار للمولدات الحكومية وضمان صيانتها واستمرار خدمتها” .

كهرباء شبوة
وأضاف: “هناك مشكلة أخرى نواجهها في المحافظة تتمثل بنقص الكادر التعليمي بسبب توقف التوظيف منذ 2011م وتقاعد العديد من المعلمين ووفاة آخرين، بالإضافة إلى شحة الأثاث المدرسي والمنهج، وهذا الأخير سببه توقف المطابع المدرسية وارتفاع تكلفة طباعته، وقد ناقش المحافظ هذه الإشكالية أثناء زيارته إلى السعودية مع المشرف العام لمركز الملك سلمان للأعمال الإنسانية، بهدف مساهمة المركز في طبع الكتاب المدرسي لطلاب المحافظة، وإن شاء الله يتحقق ذلك، وبالنسبة إلى الأثاث سنعمل بإذن الله مع مكتب التربية بشبوة بالبحث عن دعم لتغطية ذلك النقص أو شراء ما نستطيع عليه من موازنتنا المحلية”.
وقال عبدربه هشلة: “نؤكد من خلال «الأيام» لأبناء المحافظة بأننا ما زلنا على موقفنا في العمل بكل جهدنا لإعطائهم الأولوية في المقاولات بشركات النفط، وهذا ما أكده أيضاً المحافظ لإدارة الشركات العاملة بشبوة لدى لقاءاته بهم، وهو أن تُعطى الأولوية في تلك الأعمال والقيام بها لأبناء المحافظة القادرين والمؤهلين لذلك، وبصورة شفافة وعادلة، ومن مطالبنا أيضاً في السلطة المحلية هي أن تفتح شركات النفط مكاتبها في عتق عاصمة المحافظة بدلًا من مأرب، وقد طرِح هذا الطلب على الجهات المعنية وعلى رأسها وزارة النفط، وقد وعدت بدورها بتنفيذ تلك المطالب حينما تكون الظروف مناسبة.

جسر النقبة
وأضاف: “هذا ما وعدنا به وزير النقل صالح الجبواني، عند زيارته للمحافظة في الشهر الماضي، وتدشينه لأعمال الصيانة بالمطار، وقد طرحنا عليه أيضاً العديد من مطالب السلطة المحلية والمتعلقة بالنقل ومن ضمنها مطار “بيحان” ووعدنا بالخير”.
أسعار المشتقات معقولة
وأوضح ناصر، بأن من الهمام التي قام بها المحافظة خدمةً لشبوة وأبنائها؛ إلزام المحصل الخاص بضريبة القات بتوريد مبلغ يومي إلى حساب البنك المركزي بشبوة، وسيدخل ضمن موارد تمويل المشاريع التنموية لمديريات ومركز المحافظة، وهذا المبلغ يتم إيراده ضمن موازنة الدولة كمورد مشترك ولا يحق التصرف به، وسيدخل ضمن موارد تمويل المشاريع التنموية لمديريات ومركز المحافظة. أيضاً رفضنا الرسوم المقدرة بـ 7 ريالات المضافة على قيمة المشتقات النفطية لما فيه مصلحة المواطن، بالإضافة إلى عدم وجود شفافية في صرف هذه المشتقات، ومن يتابع قيمة المشتقات النفطية التي يتم توريدها عبر فرع شركة النفط بالمحافظة سيجد أسعارها معقولة، وتساوي المحافظات الأخرى إن لم تكن أقل سعراً منها.
سبب ارتباط بيحان بمأرب
وفي رده على ارتباط محور بيحان بالمنطقة العسكرية الثالثة بمأرب، قال: “بيحان من المديريات التابعة لمحافظة شبوة ومن أهمها، وكل إداراتها ومؤسساتها تتبعنا، وإن وجد هناك شيء من العلاقات والتعاون مع محافظة مأرب فلا مانع في ذلك. وبخصوص تبعية هذا المحور للمنطقة الثالثة فتم وفقاً لما تقتضيه العملية العسكرية والقتالية التي تعيشها البلاد، والمسؤول عنها رئيس الجمهورية، ولكن هذا لا يمنع المطالبة بمنطقة عسكرية لمحافظة شبوة عند توفر الظروف الخاصة لقيامها”.