خبراء بلحج: المبيدات السامة 5 أطنان وتحتاج 15 عاما لتتحلل

> تبن «الأيام» هشام عطيري

>
أفاد مدير عام مكتب الزراعة بمحافظة لحج، المهندس عبد الملك ناجي عبيد، أن المبيدات والمواد السامة التي عثر عليها المواطنون مدفونة تحت الأرض بمنطقة بئر عمر بمديرية تبن بلحج، تبلغ قرابة خمسة أطنان، وتستخدم لمكافحة الجراد، مبينا أنه تم تكليف المختصين لرفع تقرير فني حول الموقع لاتخاذ الإجراءات اللازمة لحمايته ومنع الاقتراب منه.

مدير الزراعة مع مسؤلي الوقاية وبعض المواطنين
مدير الزراعة مع مسؤلي الوقاية وبعض المواطنين

وفي تصريح لـ«الأيام» عقب نزوله أمس إلى موقع المدفن بمعية فريق من خبراء الوقاية وعدد من أعيان ومشايخ المنطقة، أوضح مدير الزراعة بلحج أن الموقع الذي دفنت فيه تلك المواد خلال سبعينيات القرن الماضي كان تابعا لمشروع مكافحة الجراد، ثم جرى تحويله حسب إفادة خبراء الوقاية وقدامى العاملين بالمشروع إلى مزرعة لتسمين العجول.

بقايا حافظات المواد السامة
بقايا حافظات المواد السامة

وأشار إلى أن الموقع تغيرت ملامحه جراء أعمال المسح والحفر للأرض من قبل الملاك ومدعيين الملكية من سكان هذه المنطقة، مبينا أن فريق المختصين الذي تم تكليفه بإعداد تقرير فني حول الموقع ومحتوياته سوف يحدد المساحة المطلوب وضع العلامات التحذيرية عليها، وذلك لإرشاد المواطنين بعدم الاقتراب منها وتجنب السكن فيها سواء للبشر أو الحيوانات، لافتا إلى أن التقرير وما يحتويه من إجراءات لحماية الموقع سيتم رفعه لقيادة المحافظة ووزارة الزراعة. 

اثناء النزول للموقع
اثناء النزول للموقع

إلى ذلك أفاد خبير سابق في الوقاية بوزارة الزراعة أن هذه الكمية من المبيدات كانت تصل ضمن المساعدات المقدمة من بعض الدول والمنظمات، وبعد أن انتهت صلاحياتها قررت إدارة مشروع مكافحة الجراد التخلص منها وفق إجراءات قانونية ومحضر، ودفنت بين عامي 75 و76 بجانب المخازن التابعة للمشروع، بحكم أن هذه المنطقة كانت خلال تلك الفترة معزولة وغير قابلة للتوسع السكاني والعمراني. 

وأشار الخبير إلى أن تلك المبيدات تشمل عددا من الأنواع ومنها: (جمكسان، وسايجون، ودمتويت)، وهي المادة الفعالة التي تنبعت منها الرائحة الكريهة، مؤكدا أن المواد التي تم العثور عليها بموقع المدفن فيها ضرر على السكان والتربة والبيئة، وقال: «إن إجراءات الوقاية والحماية من آثار تلك المبيدات ينبغي أن تستمر إلى نحو 15 عاما قادمة، وهي الفترة اللازمة لكي تتحلل المواد التي تحتويها المبيدات»، داعيا إلى ضرورة أن تعتبر المنطقة محظورة طوال هذه الفترة ويتم وضع اللوحات والعلامات التحذيرية التي تمنع الاقتراب من الموقع أو إجراء أي أعمال حفر أو نبش أو نقل للتربة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى