منسق المنظمات بالمسيمير لـ«الأيام»: المديرية بحاجة ماسة لتدخلات عاجلة

> تقرير/ هشام عطيري

> تسببت الحرب التي تشهدها البلاد منذ عدة سنوات، وما نتج عنها من تهاوٍ للعملية الوطنية أمام الأجنبية من تزايد رقعة الفقر في أوساط المجتمع في البلاد عموماً ومديرية المسيمير على وجه الخصوص.

وأوضح منسق المنظمات الدولية والمحلية بالمديرية، أنيس حسن قائد، أن قرى المسيمير باتت بحاجة ماسة إلى مزيد من الدعم على أوسع نطاق من قِبل المنظمات الداعمة لتشمل أكبر عدد من الأسر لاسيما الساكنة في المناطق الجبلية والبعيدة عن عاصمة المديرية التي تفتقر لأبسط مقومات الحياة، وتشكو من عدم استهدافها من قِبل تلك المنظمات على الرغم من سهولة الوصول إليها وتوفر الأمن فيها.

ولفت قائد في تصريحه لـ«الأيام» إلى أن ارتفاع نسبة الفقر والبطالة في المديرية جعل بعض المنظمات تتدخل في جانب الأمن الغذائي والصحة والمياه وتدريب معيلي الأسر على الحرف المهنية إلا أن هذه التدخلات لم تغطِ أكثر من نصف احتياج السكان البالغ تعدادهم 38644 نسمة.
أنيس حسن
أنيس حسن

وأشار إلى أن المسيمير بحاجة ماسة أيضاً إلى تدخلات المنظمات لتنفيذ مشاريع يستفيد منها المواطنون والأسرة على المدى الطويل، والتي من خلالها تتحقق الأهداف المرجوة وأبرزها قطاعات المياه والصحة والتعليم والزراعة، بالإضافة إلى تنفيذ برامج التدريب والتأهيل على نطاق واسع واستهداف الأسر، والتي سيكون لبرامجها أثر وفائدة ملموسة في واقعها، موضحاً أن “المديرية بشكل عام بحاجة إلى استهداف أكبر عدد ممكن من الأسر، خصوصاً أنه دائماً ما يتم استهداف المعدمين فقط دون النظر إلى محدودي الدخل، والذين لا تتجاوز رواتبهم الـ 30 ألف ريال، ويعيلون أسر كبيرة، كما أن بعض هذه الأسر لديها أطفال مصابون بسوء تغذية، وفيها مرضى ومعاقون وكبار سن”.

وبين منسق المنظمات بالمسيمير في تصريحاته لـ«الأيام» أن أبرز الإشكاليات التي تُعاني منها المديرية في هذا الجانب من قِبل المنظمات هي عدم استهداف المناطق والقرى البعيدة عن عاصمة المديرية، والتي هي بأمس الحاجة إلى تدخلها، خصوصاً أن وضع الأسر فيها صعب جدا.
وقال: “من أبرز المنظمات العاملة في المديرية هي: الهيئة الطبية الدولية، وتعمل في 10 مراكز صحية فقط، وتستهدف حالات سوء التغذية فيها، مع تنفذ برامج الصحة والتغذية والإصحاح البيئي والووش، يستفيد منها ما يقارب 500 طفل من المصابين بسوء التغذية، إضافة إلى منظمة الغذاء العالمي (WFB)، والتي تستهدف نحو 5571 أسرة من بين 8007 أسر، غير أن هذا العدد من المستهدفين لا يتم توزيعه على المناطق والقرى بشكل عادل، فهناك بعض القرى لم يتم استكمال نصف عدد الأسر فيها، وكذا مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الذي ينفذ حالياً مشروع سبل العيش لمعيلات الأسر، تستفيد منه 100 أسرة فقط، أيضاً منظمة مجتمعات عالمية التي تستهدف عاصمة المديرية فقط، وتنفذ مشروع الووش والأصول وتأهيل الأسر، يستفيد من برنامجه نحو 900 أسرة في عاصمة المديرية فقط، وهناك تدخلات أخرى من بعض المنظمات لكنها تدخلات متقطعة ومحدودة”.

وتمنى منسق المنظمات في المسيمير، أنيس أحمد، من المنظمات الدولية والمحلية والهيئات الإغاثية التدخل في المديرية وتنفيذ العديد من المشاريع  للتخفيف من معاناة المواطنين في ظل الأوضاع الصعبة وارتفاع الأسعار، خصوصاً أن أكثر الأسر تعيلها نساء وأطفال وكبار سن.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى