الاحتفال باليوم العالمي للمياه في عدن

> عدن «الأيام» عبدالسلام هائل

>
 أقيم يوم أمس الثلاثاء، بالعاصمة المؤقتة عدن، احتفال باليوم العالمي للمياه، والذي يصادف الـ 22 من مارس من كل عام، وبرعاية وزير المياه والبيئة، وبالشراكة مع منظمة اليونيسيف، وتحت شعار: “حتى لا نترك أحداً خلفنا”. وفي الحفل استعرض وكيل وزارة المياه والبيئة، م.توفيق الشرجبي، ما تعانيه بلادنا من شحةٍ في الموارد المائية، جعلها في صدارة دول العالم الأكثر فقراً في هذا الجانب. مشيراً إلى المشكلات الأخرى، المتمثلة بالاستخدام الجائر والعبث بالمياه، سواءً بطريقة الري الزراعي، أو الاستخدام المنزلي، بالإضافة إلى المشاكل التي تعرضت لها شبكات المياه والصرف الصحي أثناء الحرب التي شنها الانقلابيون على المحافظات اليمنية.

ودعا وكيل وزارة المياه كافة المواطنين إلى الالتزام بتسديد فواتير المياه في العاصمة عدن، وكل المحافظات، حفاظاً على استمرار الخدمة.
من جانبه، حذر وكيل محافظة عدن، د.رشاد شايع، من المخاطر المحدقة بحقول آبار المياه، التي تغذي مدينة عدن، بسبب الزحف العمراني أو البسط العشوائي، الذي يتم بطريقة ممنهجة في مناطق الحقول، خصوصاً في حقلي المناصرة وبئر أحمد.


ودعا المنظمات الدولية المانحة إلى تقديم مزيد من الدعم لمعالجة الإشكالية الخانقة، التي يعانيها قطاع المياه والصرف الصحي، بما في ذلك إصلاح وتأهيل شبكة الصرف الصحي، التي دُمرت بصورة شبه تامة، وتحولت مياه الصرف الصحي في أكثر من أربع مديريات بمدينة عدن إلى البحر، الأمر الذي يسبب تلوثاً خطيراً على البيئة.

إلى ذلك أشار نقيب الصافي، مدير مكتب اليونيسيف بعدن، إلى الإشكاليات التي يعانيها قطاع المياه، والمتمثلة بشحة الموارد والإمدادات وأنظمة الصرف الصحي، ونقص الإمكانيات بالمؤسسات والجامعات في تقديم البحوث والدراسات الدقيقة لمعالجة الوضع العام لقطاع المياه والصرف الصحي.

بعد ذلك تم استعراض عدد من أوراق العمل، منها ورقة مقدمة من م.خالد بلعيدي، رئيس الهيئة العامة للموارد المائية، حول تفعيل الهيئة وفروعها، وقدم م. أنور المرفدي، رئيس الهيئة العامة لمياه الريف، ورقة بعنوان “دور الهيئة العامة لمشاريع مياه الريف في إيجاد حلول لتزويد بعض المدن والمناطق الريفية”، فيما قدّم م. علي عسكر، رئيس المؤسسة العامة للمياه، ورقة تناول فيها أضرار الحرب وآثارها على منظومة المياه والصرف الصحي في المؤسسة بالمناطق المحررة، وتناول م. زكي حداد، في ورقته أوضاع الصرف الصحي. وكان م.معروف إبراهيم، وإبراهيم أحمد استعرضا مخاطر التلوّث، واستنزاف الموارد المائية المحلية (كريتر نموذجاً). وقد أثريت أوراق العمل بالمداخلات والمقترحات من قِبل ذوي الاختصاصات وممثلي المؤسسات المشاركين في الفعالية من جميع المحافظات المحررة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى