كارثة بيئية وصحية في قلب مدينة كريتر!

> بلال غلام حسين

>
يتوسط قلب مدينة كريتر التجاري بعض المرافق الحكومية مثل البنوك ومكتب الضرائب والغرفة التجارية والمكتبة الوطنية، والعديد من المحلات والمستودعات التجارية، وبالقرب منه تقع العديد من مساكن المواطنين، وما بين ذاك وتلك هناك موقع تتجمع فيه قاذورات وزبالة كريتر مما يشكل كارثة بيئية مضرة وخطيرة.. ذلك الموقع عبارة عن غرفة بُنيت لهذا الغرض، وطبعاً لا أحد يعرف من هو هذا الخبير الإستراتيجي الذي اخترع لنا هذه الفكرة الجهنمية التي أضحت وكأنها دستور لا يمكن إلغاؤه حتى يتبعه الآخرون من مسئولي هذه المديرية دون الأخذ بعين الاعتبار ما سوف تسببه هذه القاذورات الراكدة التي تُرمى ليل نهار في موقع عام كهذا من أمراض خطيرة على صحة المواطنين وسُكان البيوت القريبة من هذا الموقع..! وخصوصاً مع انتشار وباء حُمى الضنك في أيامنا هذه، والذي حصد العديد من الأرواح في هذه المدينة.

الغريب في الأمر أنه قبل بضعة أسابيع قامت رئيسة المجموعة الأوروبية والوفد المرافق لها بزيارة الغرفة التجارية، وغيرها من الوفود التي تزور الغرفة بين الفينة والأخرى، وعليكم أن تتخيلوا ما سوف يكون موقفهم ونظرتهم تجاه ما يشاهدونه من مظاهر مقززة في هذا الشارع عند مرورهم فيه؟! علاوة على ذلك فإن الكثير من المواطنين يمرون من هذا الشارع يومياً، ألا يدرك القائمون على شئون هذه المدينة ما تسببه هذه الزبالة والقاذورات من مضايقات لسكان هذا الحي والمرافق المجاورة له.. وهل مثل هذا الموقع الذي يتوسط قلب هذه المدينة يصلح لتجميع القمامة وتصريفها وقد تجمع فيها البعوض والحشرات بشكل مخيف، مما تسبب بانتشار الأوبئة والكل صامت وينظر إلى تلك الكارثة البيئية دون اتخاذ الإجراءات اللازمة لنقل وتجميع القمامة في موقع آخر، بعيدا عن التجمعات السكانية..!!

تعلمنا قديماً بأن الوقاية خير من العلاج، وصرف المبالغ الباهظة في رش الأدخنة في شوارع المدينة وحواريها لن يجدي نفعاً للقضاء على الأوبئة المنتشرة، ولن يقينا من الأمراض أيضاً، ولكن على القائمين على شؤون هذه المدينة أن يتحملوا مسئوليتهم والعمل على إلغاء هذا الموقع الذي خصص لجمع الزبالة واختيار مكان آخر مناسب لهذه المهمة للحفاظ على أرواح الناس.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى