أميركا تُكذب الهند بشأن إسقاط مقاتلة باكستانية

> نقلت مجلة "فورين بوليسي"، ومقرها الولايات المتحدة، نقلاً عن مسؤولين أميركيين، أن كل المقاتلات الباكستانية من طراز إف-16 موجودة ولم تختف أي منها، لتناقض بذلك، ما أعلنته القوات الجوية الهندية من أنها أسقطت إحداها في فبراير/شباط.
ووقعت معركة جوية بين طائرات هندية وباكستانية فوق إقليم كشمير المتنازع عليه بعد يوم من دخول طائرات هندية المجال الجوي الباكستاني لمهاجمة ما يشتبه في أنه معسكر لمتشددين مناوئين للهند.

وأُسقطت طائرة هندية في المعركة وأُسر قائدها عندما قفز من طائرته وهبط بمظلته في الجانب الباكستاني من الحدود. وأعلنت الهند أنها أسقطت أيضا طائرة باكستانية وعرضت القوات الجوية الهندية قطعا من صاروخ قالت إنه انطلق من مقاتلة باكستانية إف-16 قبل إسقاطها.
لكن مجلة "فورين بوليسي" أفادت في تقرير نشر، الخميس، أن مسؤولين دفاعيين أميركيين على اطلاع مباشر بالأمر ذكرا أن عسكريين أميركيين أجروا إحصاء لمقاتلات إف-16 الباكستانية، ووجدوا أن العدد كاملا، وليس هناك أي طائرة مفقودة.

وتصنع شركة لوكهيد مارتن مقاتلات إف-16. وبموجب اتفاقية المستخدم النهائي، تُلزم الولايات المتحدة، البلد الحائز على هذه الطائرات بعمليات تفتيش من آن لآخر للتأكد من وجود الطائرات وتوافر الحماية اللازمة لها.
وقال المتحدث العسكري الباكستاني على تويتر إن "الحقيقة تظهر دائما. حان الوقت كي تذكر الهند الحقيقة بشأن المزاعم الكاذبة والخسائر الحقيقية على جانبهم".

ولم يكشف أي من الجانبين عن تفاصيل المعركة الجوية. وإذا تأكدت صحة التقرير الأميركي فسيكون ذلك ضربة جديدة لزعم رئيس وزراء الهند، ناريندرا مودي، بأن الهند لقنت باكستان درسا.
وأحاطت الشكوك أيضا بنجاح الضربات الجوية الهندية لمعسكر تابع لجماعة "جيش محمد" المتشددة بعد أن أظهرت صور بالأقمار الصناعية أن الأضرار تكاد لا تذكر.

وأظهرت صور بالأقمار الصناعية عالية الدقة أن مدرسة دينية تديرها الجماعة بدت باقية في مكانها بعد أيام من قول الهند إن طائراتها الحربية قصفت معسكر التدريب التابع للجماعة في هذا الموقع وقتلت عددا كبيرا من المتشددين.
ويخوض حزب بهاراتيا جاناتا الهندي الحاكم، الذي يتزعمه مودي، انتخابات تشهد منافسة حادة الأسبوع المقبل، مركزا في حملته على حماية الأمن القومي خاصة في مواجهة الخصم اللدود باكستان.

وتتهم الهند باكستان بإذكاء تمرد مستمر منذ 30 عاما في المنطقة الخاضعة للهند من إقليم كشمير والذي تسكنه أغلبية مسلمة. وتنفي إسلام أباد أي دور لها في التمرد.
وكشفت "فورين بوليسي" أن باكستان دعت مسؤولين أميركيين لعد طائراتها من طراز إف-16 بعد المعركة.

ونقلت المجلة عن أحد هؤلاء المسؤولين قوله إن جميع الطائرات إف-16 لم تكن جاهزة للفحص بسبب أجواء التوتر، الأمر الذي جعل مهمة الإحصاء تستمر عدة أسابيع.
وكانت الهند قد طلبت من الولايات المتحدة بشكل منفصل بحث ما إذا كانت باكستان استخدمت الطائرات إف-16 بالمخالفة لاتفاق المستخدم النهائي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى