عوض بن عوف الرجل القوي الجديد في السودان

> «الأيام» ا.ف.ب

> سيحاول رئيس المجلس العسكري الانتقالي في السودان الفريق اول ركن عوض بن عوف ، الرجل القوي الجديد في البلاد، تهدئة الاحتجاجات التي تهز السودان منذ نحو أربعة اشهر، لكنه قد لا يجد دعما دوليا بسبب ضلوعه في جرائم حرب مفترضة في دارفور.
 وكان بن عوف أعلن أمس الأول في كلمة مباشرة عبر التلفزيون الاطاحة بنظام عمر البشير الذي حكم السودان نحو ثلاثين عاما وكان أحد المقربين منه منذ توليه الحكم بعد انقلاب عسكري في 1989.

كما أعلن الفريق أول بن عوف، تشكيل مجلس عسكري انتقالي برئاسته لتولي شؤون البلاد لعامين.
وكان بن عوف تقلد العديد من المناصب في قيادة الجيش ووزارة الخارجية. وترأس سلاح المدفعية ثم تولى الادارة العامة لجهاز المخابرات الخارجية ثم رئيسا لهيئة الاستخبارات والأمن ثم رئيساً لهيئة الأركان المشتركة.

وفي العام 2010 حصل على تقاعده ليشغل منصب مستشار السفارة السودانية في القاهرة ثم في مسقط.
وفي 2015 عاد للحقل السياسي متقلدا منصب وزير الدفاع. وفي فبراير 2019 عينه الرئيس المخلوع في منصب نائب الرئيس.

وقال جيروم توبيانا الباحث في شؤون السودان «ان عوض بن عوف ليس فقط ضابطا رفيعا من الحرس القديم للبشير، أنه أيضا أحد القلائل في الجيش الذين يمكنهم ضمان تناغم بين مختلف الفروع المتنافسة في الجهاز الأمني للنظام».
وذكر بأنه «لذلك عين وزيرا للدفاع في 2015، واعتبر حينها أقرب لجهاز الاستخبارات منه للجيش».

عقوبات أميركية
ويعتقد أن الفريق أول ركن عوض بن عوف مقرب في الآن ذاته من أجهزة الاستخبارات من جهة ومجموعات الجنجويد العربية المسلحة التي مارست القمع في دارفور، بحسب الباحث.
وفي العام 2003 بدأت مجموعة متمردة منبثقة عن أقلية اتنية في دارفور، قتال قوات النظام متهمة الحكومة بتهميشها اقتصاديا وسياسيا.. وأضاف توبيانا «في سنوات الالفين كان (بن عوف) يقود جهاز المخابرات العسكرية، وتولى بصفته تلك دورا أساسيا في القمع في دارفور. ومع صلاح عبد الله قوش الذي كان يشغل منصب رئيس الأمن القومي السوداني، أسس خصوصا حرس الحدود أول جهاز شبه عسكري وتم ادماج عناصر الجنجويد فيه» لاضفاء شرعية على وجودهم.

وعوض بن عوف ضمن الشخصيات المشمولة بالعقوبات الاميركية بسبب «دوره كرئيس للاستخبارات العسكرية، في تنظيم هجمات على مدنيين في دارفور»، بحسب منظمة هيومن رايتس ووتش.
وأعلنت واشنطن في مايو 2007 ان بن عوف «له صلة بأعمال عنف فظيعة وانتهاكات لحقوق الانسان» في درافور. وجمدت واشنطن أملاكه وارصدته في الاراضي الاميركية.

يذكر ان الرئيس المخلوع عمر البشير كانت صدرت بحقه مذكرة توقيف من المحكمة الجنائية الدولية بسبب «جرائم حرب» و«جرائم ضد الانسانية» و«ابادة» في دارفور التي تشهد نزاعا أوقع أكثر من 300 ألف قتيل منذ 2003 بحسب الامم المتحدة.
ولازال مئات آلاف الأشخاص يعيشون في هذه المنطقة في خيام لاجئين.

«ضعيف»
ويقول خبراء ان بن عوف قد لا يبقى لفترة طويلة على رأس المجلس العسكري الانتقالي.
وبحسب محلل طلب عدم كشف هويته فان بن عوف كان اتخذ العديد من القرارات بشأن القوات المسلحة في الماضي لكن «المهمة (السياسية) القادمة ليست سهلة» الانجاز.

وأضاف «ان غضب المتظاهرين سيشكل تحديا متواصلا».
ووعد محتجون في شوارع الخرطوم «بضمان أن يستقيل».

 وقال محلل آخر رفض كشف هويته لدواع أمنية «بن عوف ضعيف».​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى