منسق برنامج الإنذار المبكر بلحج لـ«الأيام»: تزايد أعداد المصابين بمرض الكوليرا يدق ناقوس الخطر

> الحوطة «الأيام» هشام عطيري

>
قال د. شلال حاصل حمود، منسق برنامج الإنذار المبكر للأمراض، رئيس فريق الاستجابة السريعة بمحافظة لحج: “إن تزايد أعداد المصابين بمرض الكوليرا يدق ناقوس الخطر، خاصة مع حلول فصل الصيف، والتي تزداد فيه حالات الإصابة بالإسهالات المائية الحادة، وهو ما يستدعي تدخل المنظمات والجهات الداعمة ووزارة الصحة، لتفعيل أقسام العزل وزوايا الإرواء في العديد من المنشآت والمراكز الصحية على مستوى مديريات المحافظة، لافتاً إلى أن تزايد الحالات المصابة أكثر من المعتاد ليس في صالح الجهات الصحية بالمحافظة، كونه يعد ناقوس خطر قد بدأ يدق، ويستدعي تحرك كل فئات المجتمع لاستشعار المسؤولية تجاه مكافحة هذا المرض مع الجهات الصحية”.

 وقال، في حديث لـ«الأيام»: “إن الوضع الوبائي لمرض الكوليرا بمحافظة لحج بدأ بظهور أول حالة في شهر مايو من العام الماضي 2018م، حيث بدأت الحالات تتجمع وتتوافد من أغلب مديريات المحافظة، وكانت تسجل حالات خفيفة وموزعة على جميع المديريات بالمحافظة ولا تشكل خطراً”.

وأشار د. شلال، في حديثه، إلى أن مطلع العام 2019، بدأت الحالات تسجل أكثر من المعتاد، وتشكل خطراً، وسُجِّلت وباءً في مديرية الحد يافع وذلك في يناير من العام الحالي، حيث تم تسجيل خمس وفيات في منطقة الصومعة، مما أدى إلى تزايد الحالات وبدأ ينتشر الوباء في المديريات المجاورة، لتسجل حالات في العديد من مديريات المحافظة، منوهاً إلى أنه، منذ بداية العام الحالي حتى تاريخ 14 أبريل، سجلت (1632) حالة إسهال مائي حاد، خضعت جميعها للفحص السريع المتوفر في كافة المرافق الصحية، الذي قدم من قبل منظمة الصحة العالمية.

 وقال د. شلال: “إن مكتب الصحة بدأ في منتصف العام الماضي باعتماد غرفة عمليات مركزية تهدف إلى رصد الحالات وتدوينها ورفعها إلى أصحاب القرار، معتبراً أن الترصد الوبائي في برنامج الإنذار المبكر يتوزع على (122) مرفقاً صحياً، في مختلف مديريات المحافظة من خلال ضابط اتصال يقوم برفع حالات الاشتباه بالكوليرا، وأي أمراض أو حالات أخرى”. لافتاً إلى أن فريق “استجابة” يقوم برصد الحالات على مستوى المديريات والنزول للمناطق المستهدفة، بعد التأكد من صحة البلاغ، حيث يتم معاينة جميع الحالات ومعالجتها، وخاصة التي لم تصل إلى المرافق الصحية إضافة إلى التثقيف الصحي والتعريف بالمرض، وطرق انتشاره وكيفية تجنبه.

وأوضح شلال أن قيام مكتب الصحة بإنشاء 7 مراكز عزل في عدد من المستشفيات لازالت في انتظار الدعم من قبل منظمة الصحة العالمية وشركائها، من خلال اعتماد الدعم اللازم لأقسام معالجة الإسهالات في مستشفيات مديريات الحوطة، ردفان، الحد، طور الباحة، مشيراً إلى أن توجيهات المحافظ اللواء أحمد عبدالله تركي، بافتتاح أربعة مراكز عزل بصورة عاجلة من قبل مكتب الصحة، واستيعاب توافد الحالات إلى أقسام العزل التي يقدم فيها العلاج للمرضى، وصرف الأدوية، وتحويل بعضها إلى مستشفى الصداقة بعدن، مشيداً بالجهود التي تبذل من قبل مدير عام مكتب الصحة بالمحافظة، الذي قام بافتتاح قسم العزل بمستشفى ابن خلدون، الذي يستقبل الحالات من مختلف مديريات المحافظة. مؤكداً أن مكتب الصحة وضع خطة عاجلة لفتح مراكز عزل وفتح زوايا أرواء في مديريات الحد لبعوس، ردفان،  القبيطة، مركز كرش، طور الباحة، ومخيم اللاجئين خرز.

وبين د. شلال أن إنشاء زوايا إرواء في مختلف المراكز الصحية بالمديريات يهدف إلى استيعاب الحالات البسيطة، وتقديم الرعاية الأولية والإرشاد الصحي، ومنها كلورة المياه، مشيراً إلى أن مكتب الصحة قام بتنفيذ العمل الأساسي لمجابهة ازدياد الحالات المصابة بالإسهالات المائية الحادة.

 وأكد د. شلال، في حديثه، على أهمية دور وسائل الإعلام والجهات الخدمية الأخرى بمساعدة مكتب الصحة للحد من ازدياد الحالات المصابة بالإسهالات من خلال تنفيذ العديد من الإجراءات في مجالات المياه وصحة البيئة والصرف الصحي، وكشف، في ختام حديثه، على ضرورة تحرك المنظمات الدولية المعنية بالهجرة، بوضع حد لهجرة الأفارقة، كونها تشكل خطراً على صحة المجتمع، مؤكداً أن أول ظهور لوباء الكوليرا كان عبر 11 وافداً أفريقياً في العام 2018م، تم نقلهم إلى مركز العزل بمستشفى ابن خلدون، وتبيّن بعد الفحص إصابتهم بالكوليرا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى