قال مدير عام المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي بمحافظة لحج، عادل أحمد سعيد، لـ«الأيام» إن المؤسسة واجهت العديد من الضغوطات والمطالبات من قبل بعض الجهات في السلطة المحلية بالمحافظة وعدد من المشايخ والعقال لإثناء المؤسسة عن مواصلة عملها في إزالة المخالفات والربط العشوائي من حقل مغرس ناجي بمديرية تبن، وهو ما قوبل برفض تام من قبل المؤسسة، لافتا إلى أن العبث الموجود في الحقل يستدعي استمرار الحملة ومتابعة كل من تسول له نفسه المساس بمقدرات المؤسسة والوقوف بحزم ضد من يقومون بهذا العبث في الحقل الذي يعد مصدر المياه الوحيد لمديرية الحوطة والعديد من مناطق مديرية تبن.

وأكد مدير عام المؤسسة نجاح الحملة في الحقل بشكل كبير جداً وإعادة إغلاق العديد من الفتحات في الآبار من قبل الفنيين التابعين للمؤسسة والتي قام مخالفون بفتحها بطريقة غير قانونية منذ عدة سنوات، إضافة إلى دفع المخالفين لتسديد ما عليهم من متخلفات مالية للمؤسسة منذ عدة سنوات، مشيرا إلى أن وضع خدمة المياه في مناطق صبر والحوطة تحسنت فيه إمدادات المياه بعد تنفيذ الحملة في حقل مغرس ناجي الذي يعد المصدر الرئيس للمياه لتلك المناطق لاسيما وأن فاقد المياه كان يذهب في أعمال الربط العشوائي من قبل المخالفين.

وأكد عادل أحمد سعيد، في حديثه، على أهمية توعية المواطنين من قِبل السلطات المحلية والأجهزة الأمنية والمشايخ والعقال وبمشاركة منظمات المجتمع المدني من خلال عمل توعوي منظم يهدف إلى حث الناس للحفاظ على ممتلكات المؤسسة وعدم الاعتداء على خطوط المياه بطريقة غير شرعية.

وأوضح مدير عام المؤسسة أن الحملة استهدفت إزالة 120 مخالفة في حقل مغرس ناجي، والتي سببت الكثير من الفاقد وعدم وصول المياه بشكل منتظم إلى مناطق تبن والحوطة، مؤكدا على استمرار الحملة في مختلف القرى المجاورة ومناطق تبن والحوطة.

وأشار الأخ عادل إلى أن المؤسسة عقب الحملة لديها العديد من البرامج لمنع أعمال الربط العشوائي في الحقل من خلال النزول الدوري للمختصين والتفتيش اليومي للمواقع الذي من المتوقع أن يكون عرضة للاعتداء من قبل المواطنين، لافتا إلى أن المؤسسة رغم ما تبذله من جهود إلا أن هناك معوقات كثيرة تواجه المؤسسة ومنها عدم وجود إمكانيات لتنفيذ العمل بصورة كبيرة إضافة إلى عدم توفر آليات نقل لمتابعة القطع والإعادة وعدم توفر مواد في مخازن المؤسسة بحيث تقوم المؤسسة بتنفيذ عملها بالحد الأدنى. 

وكشف مدير عام مؤسسة مياه لحج أن أعمال الربط العشوائي في حقل مغرس ناجي شكلت خطرا كبيرا من خلال بيارات الصرف الصحي التي أنشئت في الحقل من قبل مواطنين مما تتسبب في مشاكل بيئية وتلوث لمصدر المياه، فتلك البيارات التي تم حفرها هي الخطر الأكبر على الحقل والتي لا تنطبق عليها المواصفات الخاصة والشروط التي وضعتها المؤسسة، مشيرا إلى إدخال بعض العدادات بطريقة شرعية لعدد قليل من المستهلكين فقط من قبل المؤسسة، موضحا أن توصيل خدمة المياه في الحقل وأعمال الربط من آبار المياه في الحقل للمستهلكين والمتقدمين لطلب الخدمة لم يتم الفصل فيه حتى اللحظة وهو ما يستدعي الجلوس مع السلطة المحلية والجهات المختصة الأخرى لمناقشة هذا الأمر من كافة جوانبه.

 وحول عمليات البناء المتواصلة في الحقل أكد مدير عام المياه عادل أحمد سعيد أن المؤسسة لا تمتلك قرارا واضحا فيما يتعلق بحرم الحقل، فهناك - حسب قوله - أشخاص مدعين الملكية يقومون بعمليات البيع في الحقل دون مخططات أو تنسيق مع مكتب أراضي وعقارات الدولة وهو ما أوجد مناطق سكنية عشوائية في الحقل لعدم وجود مخططات رسمية.