وصف مدير دائرة التوجيه المعنوي بالقوات المسلحة، العميد علي منصور الوليدي، توجّهات وزير الدفاع اليمني محمد المقدشي لسحب مالية الجيش من عدن بأنها «مطامع دنيئة» لِلَيّ الأذرع وتطويع إرادة الجنوبيين وتقرير مستقبلهم السياسي والوطني.

وقال العميد الوليدي، في كلمة ألقاها أمس الأول، خلال لقاء تشاوري مع قيادات عسكرية جنوبية في الجيش والحزام الأمني والمقاومة: «إن تلك المساعي محاولات استباقية ميؤوسة، لرسم خارطة المستقبل السياسي لليمن القادم ما بعد عاصفة الحزم، بعد أن فشلوا فشلاً ذريعاً في تحقيق أي تقدم عسكري ميداني أو سياسي يذكر، وفي جبهات المواجهة الميدانية مع القوى الانقلابية المتمردة خلال الأربع السنوات الماضية، منذ انطلاقة عاصفة الحزم وحتى اليوم».

وكانت قيادات عسكرية في الجيش والحزام الأمني والمقاومة الجنوبية، تداعت، أمس الأول، إلى لقاء تشاوري لتدارس ما وصف بأنه «قرارات استفزازية أقدم عليها وزير الدفاع الفريق محمد المقدشي، وأفصح عنها علانية في خطابه الشطري والتحريضي المعلن والموثق، وأساء فيها لكل منتسبي المؤسسة الدفاعية العسكرية والأمنية في العاصمة عدن».

وقال مدير دائرة التوجيه المعنوي العميد الوليدي: «إننا جميعاً مع شرعية الرئيس عبدربه منصور هادي الرئيس والقائد الأعلى للقوات المسلحة المعترف به رسمياً محلياً وإقليمياً ودولياً، ومع قراره الرئاسي باختيار عدن عاصمة  للحكومة اليمنية، والتي تُعد وزارة الدفاع بكافة مؤسساتها وقواتها جزء منها».

وحيا الوليدي تجاوب كافة قادة ومندوبي ومنتسبي القوات المسلحة والمقاومة وقوات الحزام الأمني عامة، على تجاوبهم الوطني ووقوفهم صفاً واحداً تجاه من يظنون أنه بمقدورهم السيطرة والسطو على معاشاتهم الشهرية وقطع أرزاق أسرهم.

وكان وزير الدفاع اليمني، محمد علي المقدشي، قد اتخذ قراراً بسحب الدائرة المالية، وتوقيف نشاط مديرها وطاقمه في عدن، ونقل عملها إلى مأرب.