50 دولة و500 ألف عنوان في معرض أبوظبي الدولي للكتاب

> أبو ظبي «الأيام» إندبتندنت عربية

>
يشهد معرض أبوظبي الدولي للكتاب في دورته التاسعة والعشرين، إقبالاً لافتاً من جمهور متعدد الثقافات والانتماءات، إماراتي وعربي وآسيوي، فالقراء  على اختلاف مشاربهم، باتوا ينتظرون هذا المعرض عاماً تلو عام، ليتنقوا الكتب ويبتاعوها، وليتابعوا الأنشطة الكثيرة التي تشهدها أيام المعرض، وهي تتنوع بين الأدب والترجمة والعلوم والدراسات اللغوية، إضافة الى الأنشطة الخاصة بعالم الأطفال. ويحمل المعرض الذي تنظمه دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي شعار “المعرفة.. بوابة المستقبل”.

ويشارك في دورة هذا العام أكثر من ألف دار نشر ومكتبة من 50 دولة، تعرض أكثر من 500 ألف عنوان في مختلف مجالات العلوم والمعارف والآداب وبلغات متعددة. ويستضيف المعرض  مجموعة كبيرة من المؤلفين والأدباء والفنانين من مختلف دول العالم. ويقيم المعرض هذا العام أركاناً تفاعلية جديدة للجمهور، وهي ركن النشر الرقمي وركن القصص المصورة وركن الترفيه. ويتضمن كل ركن من الأركان الجديدة تجارب تفاعلية متميزة ومبتكرة للجمهور من مختلف الأعمار.

ويسلط المعرض  الضوء على ما يسميه ذاكرة الإمارات والقامات التي صنعت مشهدها الثقافي، فيكرم الشاعرة الراحلة عوشة السويدي “فتاة العرب”، التي تم اختيارها شخصية محورية للمعرض، تقديراً لما تركته من إرث شعري نبطي فريد. ويشارك مركز الإمارات للدراسات والبحوث الإستراتيجية، في المعرض، وتكتسب مشاركته هذا العام أهمية خاصة، لاحتفاله بيوبيله الفضي، وتشمل عرض مجموعة كبيرة من إصداراته ومنها  كتاب “مجتمع دولة الإمارات العربية المتحدة في القرن الحادي والعشرين قضايا وتحديات في عالم متغير” باللغتين العربية والإنجليزية للمدير العام للمركز جمال سند السويدي. ويشارك المركز أيضا بمجموعة متميزة من الإصدارات، منها إصدارات عام زايد، التي تشمل كتباً مثل: “زايد المؤسس” و«محمد بن زايد والتعليم» و«أحداث غيرت التاريخ» وغيرها من الكتب والسلاسل والدوريات التي أصدرها المركز.

الهند ضيف شرف
 وتحل الهند هذه السنة ضيف شرف، فهي كما ورد في بيان المعرض، “جسر ثقافي بامتياز، وهي البلاد التي تقدم للعالم تجربة عظيمة في التسامح والتعايش المجتمعي، بل وحتى التناغم الحضاري والثقافي”. وتشارك مجموعة كبيرة من دور النشر الهندية التي تتميز بكثافة إصداراتها التي تلبي اهتمامات شرائح كبيرة من القراء، بينما يحل كبار الكتاب والمؤلفين والفنانين من الهند ضيوفاً على المعرض للمشاركة في البرامج التفاعلية التي تم إعدادها بالتعاون مع السفارة الهندية في دولة الإمارات.
كتاب زايد في المعرض
كتاب زايد في المعرض

وكان نفديب سينغ سوري، سفير جمهورية الهند في الامارات ، أكد أن اختيار الهند ضيف شرف في الدورة الـ 29 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب، “يعكس قوة العلاقات الراسخة بين قيادتي البلدين وشعبيهما الصديقين والرؤى الفريدة نحو تعزيز التعاون الثقافي والمعرفي الذي تزخر به الإمارات و الهند”. وأضاف: “إن مشاركة الهند في الدورة الحالية من معرض أبوظبي الذي يمثل منصة عالمية رائدة لتبادل المعرفة والثقافات وتلاقي الحضارات على أرض الإمارات وطن التسامح والتعايش وتقبل الآخر، تهدف إلى مشاركة مكونات المشهد الثقافي والمعرفي الهندي مع المشاركين من أكثر من 50 دولة”. ولفت إلى أن الهند تشارك بوفد رفيع المستوى مكون من أكثر من 100 مشارك، وأكبر جناح على الإطلاق لدولة هي ضيف شرف لهذه التظاهرة الثقافية، وهو من شأنه أن يشكل محطة مهمة في مسيرة الشراكة الإستراتيجية الثقافية بين البلدين، ويعكس تنوع أوغنى الناتج الثقافي الهندي على الساحة الثقافية الدولية”.

وأشار السفير الهندي إلى أن 30 من كبريات دور النشر الهندية التي تتميز إصداراتها باهتمامات شرائح كبيرة من القراء، تشارك في المعرض، بالإضافة إلى كبار الكتاب والمؤلفين والفنانين لتسليط الضوء على التنوع الثقافي الغني الذي تحتضنه وتحتفي به الهند والإمارات.
وأوضح أن الهند تزخر بمخزون ثقافي وحراك أدبي وعلمي وفني، بحيث تتعايش فيها 24 لغة رسمية ومئات اللهجات، ولا تقتصر قوة الهند على اقتصادها أو صناعة السينما، إنما تكمن مصادر قوتها في كونها قوة ثقافية، فهي تحتضن نحو 16 ألف دار للنشر.

وتحت رعاية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، كرم الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان الفائزين بالدورة الثالثة عشرة لجائزة الشيخ زايد للكتاب في متحف اللوفر أبوظبي. وأكد الدكتور علي بن تميم الأمين العام للجائزة أن “جميع الأعمال الفائزة بالجائزة هذا العام تندرج ضمن السياق الإنساني العميق المتحضر”. وأضاف، في الكلمة التي ألقاها خلال حفلة توزيع الجائزة، أن “التسامح يتجلى في أبهى صوره في الجائزة، فالأعمال الفائزة تحتفي بالإرث الإنساني”.

المعلومات والخصوصية لإعلانات تويترو قال عبدالله ماجد آل علي المدير التنفيذي لقطاع دار الكتب بالإنابة في دائرة الثقافة والسياحة بأبوظبي “تواصل جائزة الشيخ زايد للكتاب مسيرتها الناجحة وتؤكد مكانتها التي احتلتها عن جدارة بوصفها الجائزة الأهم من نوعها في العالم العربي”، وقد فاز في فرع “الآداب” الكاتب والروائي بن سالم حميش من المغرب عن كتابه في السيرة الذاتية “الذات بين الوجود والإيجاد” الصادر عن المركز الثقافي للكتاب عام 2018. فيما فاز الكاتب حسين المطوع من الكويت في فرع “أدب الطفل والناشئة” عن قصته “أحلم أن أكون خلاط إسمنت” الصادرة عن دار “الحدائق” عام 2018.

وفاز الباحث عبدالرزاق بلعقروز من الجزائر في فرع “المؤلف الشاب” عن كتابه “روح القيم وحرية المفاهيم نحو السير لإعادة الترابط والتكامل بين منظومة القيم والعلوم الاجتماعية”، (المؤسسة العربية للفكر والإبداع)، وفاز الباحث شربل داغر من لبنان بجائزة فرع “الفنون والدراسات النقدية” عن كتاب “الشعر العربي الحديث: قصيدة النثر”، ( منتدى المعارف). في فرع “الثقافة العربية في اللغات الأخرى”، فاز الباحث الأكاديمي فيليب كينيدي من بريطانيا عن كتابه “الإنكشاف في الموروث السردي العربي”، الصادر عن دار نشر جامعة أدنبره عام 2016، في حين فاز المركز العربي للأدب الجغرافي “ارتياد الآفاق” في الإمارات في فرع “النشر والتقنيات الثقافية”، وفازت سوزان ستيكيفتش مع زوجها يورسلاف بجائزة شخصية العام الثقافية.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى