علي ناصر محمد: أما آن لهذا الشعب أن يهنأ بصيامه بعيداً عن أجواء البارود؟

> «الأيام» خاص

> وجه الرئيس الأسبق علي ناصر محمد نداء لوقف الحرب في اليمن بشهر رمضان الكريم، قال فيه:
"يحل على الأمة العربية والإسلامية شهر رمضان الكريم هذا العام (1440هـ/ 2019م)، وهو خامس رمضان سيعيشه شعبنا في أجواء الحرب والقتال الدامي منذ 2015م.

ويحق لنا أن نتساءل، أما آن لهذا الشعب أن يهنأ بصيامه وقيامه بعيداً عن أجواء البارود والدم وأزيز المدافع؟

أما آن للمحاربين أن يستريحوا ويريحوا أرواحهم المنغمسة في سفك أرواح الأبرياء؟
أما آن للتحالف وحلفائهم وأنصار الله وحلفائهم أن يتأملوا ويفكروا في حل عادل وشامل يراعي مصالح اليمن وأمنه واستقراره وسيادته كما يراعي مصالح القوى المحلية والإقليمية والدولية؟

أما آن لهم أن يضعوا حداً لتجارة الموت وتجار الحروب الذين يثرون من دماء البسطاء؟
يعاني شعبنا للعام الخامس من فقدان الأسس الطبيعية لحياته.. لا كهرباء ولا رواتب.. الطلاب لا يجدون مدارس للتعلم ولا كتبا مدرسية، والمرضى لا يجدون أدوية ولا مستشفيات للعلاج ويموتون في الطرقات بين المدن والمطارات في محاولاتهم الشاقة للحصول على العلاج في الخارج.

أفما آن للتحالف العربي أن يفتح المطارات بين المحافظات والخارج، ليرفع هذه المعاناة غير الإنسانية؟
أما آن لهم أن يفكروا في وقف الحرب وعودة الملايين من أبناء شعبنا إلى منازلهم ومزارعهم وأعمالهم لاستثمار خيرات بلدهم، ليعيدوا إعمار ما دمرته الحرب في المنشآت وفي النفوس وفي القيم، بدلاً من استجداء المساعدات الإنسانية
فالشعب بحاجة السلام؟
أما آن لهم أن يتخذوا موقفاً شجاعاً بوقف الحرب، تعلماً من تجارب التاريخ واحتذاءً بالهامات من زعامات سابقة اتخذت مثل هذا الموقف كالرئيس جمال عبد الناصر والملك فيصل بن عبد العزيز رحمهما الله؟

أما آن لأصوات الرصاص وأزيز الطائرات وهدير الصواريخ والمدافع أن تصمت؟
أما آن وقت الاستجابة لأنين الأطفال ودعوات النساء والشيوخ؟

أما آن للبعض الذين يبثون الكراهية بين أبناء شعبنا ويثيرون النزعات الطائفية والقبلية والقروية أن يتوقفوا، ليحل الوئام والسلام بين أبناء شعبنا العظيم؟

أما آن لأشقائنا وجيراننا والمجتمع الدولي، ممثلاً بالمبعوث الأممي السيد مارتن جريفيثس، أن ينتقلوا من إدارة الأزمة إلى حلها وإلى إحلال السلام في اليمن؟
إننا نعتقد جازمين أنه آن لأجراس الحرب أن تتوقف، وآن لأصوات الحرب أن تصمت، وآن لشعبنا أن يُمنح سُويعاتٍ من الطمأنينة والسكينة في هذا الشهر الفضيل، فاتقوا الله فيه.
ورمضان كريم.. وكل عام وأنتم بخير".​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى