أبين.. الأسر تستقبل رمضان بدون غاز منزلي

> زنجبار «الأيام» سالم حيدرة صالح

> يعاني المواطنون بمديريتي زنجبار وخنفر، محافظة أبين، منذ أسابيع من أزمة حادة في الغاز المنزلي، وأصبحت الأزمة تشكل قلقا للعديد من الأسر والتي زادت حدتها منذ بداية شهر مارس الجاري بشكل ملفت للنظر مع قدوم شهر رمضان المبارك، وذلك يرجع - وفقا للمواطنين - إلى وجود سماسرة يقومون بتهريب مادة الغاز المنزلي إلى المحافظات الشمالية، في ظل عدم وجود الرقابة من قبل السلطة المحلية.
وقال مواطنون بمديريتي زنجبار وخنفر لـ "الأيام" أن السلطتين المحليتين ومكتبي الصناعة بالمديريتين كانوا يقومون بالإشراف على توزيع الغاز للباعة المتعهدين واتخاذ الإجراءات على المخالفين منهم والإشراف على بيعه من خلال لجان رقابية واتخاذ كافة الإجراءات تجاه أي مخالف للسعر المحدد وهو 2500 ريال للعبوة، إلا أن دور السلطات المحلية ومكاتب الصناعة اختفى حاليا، مشيرين إلى أن ذلك هو السبب الرئيس في تفاقم أزمة الغاز المنزلي في المديريتين.
واستنكر المواطنون صمت السلطات المحلية والأمنية بزنجبار وخنفر وعدم اتخاذها الإجراءات الرادعة تجاة المتلاعبين بالغاز المنزلي، متسائلين عن دور السلطات المعنية "بضبط المخالفين الذين ينهشون في جسد المواطن المغلوب على امره".
وأوضحوا أن مادة الغاز المنزلي إن توفرت فإنها تنفذ خلال ساعات جراء التلاعب من قبل المتعهدين، مؤكدين أن "هناك سماسرة يقومون بإخفاء الغاز المنزلي وتهريبه إلى المحافظة الشمالية للمتاجرة به هناك بأسعار خيالية، مستغلين عدم وجود الرقابة من قبل الجهات ذات العلاقة".. مشيرين إلى أن "هناك من يفتعل هذه الأزمة في مادة الغاز المنزلي لتزداد معاناة المواطنين في شهر رمضان الكريم، وبسبب ذلك اتجهت الكثير من الأسر في مديريتي زنجبار وخنفر إلى الاحتطاب".
وقالوا إن "الباعة من الموردين يبيعون الغاز بسعر من  3 إلى 4 آلاف ريال للعبوة وفي محلات وسط جعار وزنجبار، وبسبب ذلك ظل المواطن يعاني الأمرين جراء جشع التجار وغياب وتخاذل الجهات المعنية بمكتب التجارية والصناعة الذي فضل الصمت وترك الحبل على الغارب أمام معاناة الأسر التي مازالت تبحث عن الغاز المنزلي خاصة وأن شهر رمضان لم يتبق منه إلا يومين".
وناشد الأهالي بمديريتي زنجبار وخنفر  محافظ أبين اللواء الركن أبوبكر حسين سالم باتخاذ الإجراءات الحاسمة والشجاعة تجاه العابثين والمستهترين باحتياجات الموطنين من الغاز المنزلي الذي يتلاعب به السماسرة - حد تعبير المواطنين - وعمل الحلول المناسبة لهذة الأزمة وتفعيل دور الرقابة من قبل مكتب التجارة والصناعة كما ينبغي ومحاسبة كل المتلاعبين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى