ماتيو يحث الأوروبيين على التصويت للأحزاب الوطنية منعا لقيام «خلافة إسلامية»

> زميرة رحيم

> حثّ نائب رئيس الوزراء في إيطاليا، اليميني المتطرّف ماتيو سالفيني، النّاخبين الأوروبيّين على التصويت لمصلحة الأحزاب الوطنيّة في انتخابات البرلمان الأوروبي، مع تزايد خطر نشوء «خلافة إسلامية في أوروبا».
وكان السّياسي الشّعبوي بصدد مناقشة التصويت المرتقب خلال زيارةٍ له إلى بودابست.

وبحسب صحيفة «دايلي نيوز» المجرية، ادّعى السّيد سالفيني أنّ انتخاب قيادة يسارية للبرلمان الأوروبي سيؤدّي إلى نشوء «الخلافة الإسلامية» المزعومة، كما أعرب عن استعداده للقيام «بأيّ شيء في سبيل إنقاذ القارة».
وقد سبق للسيد سالفيني الذي لم يُقدّم أدلّة أو سياقات لدعم مزاعمه، أن أدلى مراتٍ عدّة بتعليقات وتصريحات معادية للإسلام والهجرة.

وأثناء تواجده في بودابست، عقد الرجل البالغ من العمر 46 عاماً، مؤتمراً صحافياً مشتركاً مع زعيم اليمين المتطرف في المجر، فيكتور أوربان.
وأخبر السيد أوربان المتّهم باستخدام خطاب عنصري ومعادٍ للسامية، الصحافيين أنّه ينبغي على أوروبا أن تمنح الأولويّة لثقافةٍ مبنيّةٍ على القيم «المسيحيّة»، لافتاً إلى تعرّض القارّة للغزو من قِبل اللاجئين الوافدين إليها من كلّ حدبٍ وصوب، وواصفاً زيارة السيد سالفيني لبلاده بأنّها شرف كبير.

وتتبلور علاقة من الألفة والمودة بين الزعيمين اليمينين المتطرفين، قُبيل انتخابات البرلمان الأوروبي المزمع إجراؤها في السادس والعشرين من مايو.
وفي العام الفائت، تعهّد الرجلان العمل سوية في تلك الانتخابات، في مواجهة ما سمّياه «مجموعة الدول المؤيّدة للهجرة» بقيادة إيمانويل ماكرون.

وآنذاك، انتقد السيد ماكرون السياسيين الوطنيين، معلناً في أغسطس 2018 أنّه «من الواضح أنّ معارضة قويّة تنشأ اليوم بين الوطنيين والتقدميين، لكننّي لن أستسلم أبداً لرغبات الوطنيين وكلّ من يُساند الخطاب المحرّض على الكراهية. ولو أرادوا أن يروا في شخصي خصمهم الرئيسي، يكونوا محقّين في ذلك».
وفي مارس الماضي، علّق «حزب الشعب الأوروبي»، وهو كتلة اليمين الوسط الرئيسة في البرلمان الأوروبي، عضويّة حزب «فيدس» المجريّ الحاكم برئاسة السيد أوربان، لعدم احترامه سيادة القانون وحرية الصّحافة وحقوق الأقليّات.

وإذ سبق للسيد أوربان أن لمّح إلى إمكانية خروج حزبه من «حزب الشعب الأوروبي» بعد الانتخابات، فإن ذلك يعطيه سبباً آخر لتوثيق العلاقات مع السيد سالفيني، زعيم حزب «الرابطة» اليميني الذي يُشكّل جزءاً من «حركة أوروبا الأمم والحريات» اليمينية في البرلمان الأوروبي.
وما فتئ السيد سالفيني يعمل من أجل بناء تحالفٍ جديدٍ مشكّك في أوروبا، على أمل أن يُصبح يوماً ما، الكتلة الأكبر في البرلمان الأوروبي.

«اندبندنت»

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى