إقرار إيراني بفشل الوساطة العمانية مع أمريكا

> «الأيام» العرب

> نفت إيران أن يكون وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي يقوم بوساطة لتفادي حرب أمريكية إيرانية.
وحمل النفي الإيراني تأكيداً على أن طهران كانت تراهن على زيارة الوزير العماني لإنقاذها من ورطة التصعيد الكلامي، الذي تبارى المسؤولون الإيرانيون فيه لإظهار التماسك والتحدي لواشنطن.

وأكدت الرئاسة الإيرانية، أمس الأربعاء، أن مباحثات وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ونظيره العماني يوسف بن علوي في طهران، الإثنين الماضي، "لم تكن حول الوساطة".
ونقلت وكالة (تسنيم) الإيرانية عن محمود واعظي مدير مكتب الرئيس الإيراني حسن روحاني القول على هامش اجتماع الحكومة: "إن وزير الخارجية العماني أجرى مباحثات مع ظريف، وقام وزير الخارجية خلال اجتماع الحكومة بتقديم تقرير عن تلك المباحثات"، مؤكداً أنه "لم تكن مباحثات وزير الخارجية العماني مع إيران تتعلق بالوساطة".

وكانت مصادر دبلوماسية غربية قد كشفت أن يوسف بن علوي نقل إلى نظيره الإيراني رسالة أمريكية تعكس جدية واشنطن في الذهاب إلى أقصى حدود التصعيد مع إيران في حال أقدمت على أي عمل ذي طابع عدائي تجاه الولايات المتحدة أو حلفائها في المنطقة.

وذكرت المصادر ذاتها أن "توجّه بن علوي إلى طهران جاء بعدما أبلغ وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو السلطان قابوس بن سعيد، في اتصال هاتفي، قبل أيام قليلة أن هدف أمريكا ليس إسقاط النظام في إيران بل تغيير سلوكه، وأن هذا هو السبب الذي دفع واشنطن إلى فرض المزيد من العقوبات على طهران".

ودأبت إيران على ممارسة اللعبة بنفس الطريقة، أي التصعيد العلني مع المراهنة على القناة العمانية للتحرّك بشكل موازٍ وسري لتبريد الخلاف مع واشنطن، لكن تشدد إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في شروطها بدد الرهان الإيراني على دور الإطفاء الذي دأبت سلطنة عمان على النهوض به.

ويعتقد مراقبون أن النفي الإيراني لا يمكن أن يلغى بمجرد تصريح ما راج عن الوساطة، ولكنه على الأقرب، رسالة إلى الداخل وإلى أذرع طهران في المنطقة لإظهار أنها لم تتراجع، ولم تبحث عن وسطاء، خاصة أن وسائل الإعلام الإيرانية قد نقلت أن الوزير العماني ناقش مسائل إقليمية ودولية مع ظريف، وهو ما يعني أن الزيارة لم تكن روتينية.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى