رمضان بمديرية رضوم.. الجميع بين الماضي والحاضر

> تقرير/ يسلم العظمي

>
تتميز مديرية رضوم بمحافظة شبوة، عن غيرها من المديريات، بالكثير من العادات والتقاليد والأكلات والطقوس الروحانية، خلال شهر رمضان الفضيل، بل تعد المديرية الوحيدة التي يقضى فيها الناس أوقاتهم بالسمر في شوارع ومقاهي ومجالس المدينة، إلى وقت السحور، فيما يخصصون الوقت الذي يعقب الظهيرة لعرض وبيع الأكلات الشعبية المتميزة، على امتداد شوارع المدينة والتي تجد إقبالاً كبيراً من المواطنين حتى قُبيل أذان المغرب، بالإضافة إلى تزايد حركة بيع وشراء الخضروات والفواكه واللحوم والأسماك الطازجة المستخرجة من شواطئ بحر العرب.


وجرت العادة أن يستقبل أهالي المديرية هذا الشهر بالأناشيد الترحيبية بقدومه، مع استمرار عمل المسحراتي، والذي تبدأ مهمته بإيقاظ الناس من الساعة الثانية فجراً لتناول السحور، وإذا ما قرب موعد الإفطار بنحو ساعة، تبدأ مهمة الأطفال بتقديم الإفطار إلى جيرانهم.

أكلات وألعاب خاصة
كما تتميز رضوم بالأكلات الخاصة برمضان كالتمر المفحس والهريس مع حليب الأغنام والمواشي الطازج والدهن البلدي والشربة الجريش، بالإضافة إلى السنبوسة والقروع والشفوت واللبنية والكيك والخمير، وغيرها من الأكلات الشعبية.
ومن الألعاب المفضلة في هذا الشهر في المديرية؛ لعبة كرة القدم والسيرف والضمنة والبطة والترب والكيرم والثبت والطيبان، حيث يسهر عليها الناس ويمضون أوقاتهم طوال الليل حتى وقت السحور.


ولعبة كرة القدم هي اللعبة المفضلة في رمضان، لدى الشباب وغيرهم، يجتمعون للعبها بلهفة وحب، بقدر عشقهم الجنوني لها.
فيما تبدأ لعبة السيرف من الساعة الرابعة والنصف مساءً إلى قُبيل الفطور بربع ساعة، كذلك تلعب في الليل على الكشافات وضوء القمر في القرى الريفية.

وإن كانت لعبة البطة، هي اللعبة المفضلة لدى الجميع، وأكثر من يحبها ويعشقها الشباب، فهم يمارسونها في كل وقت من ساعات اليوم، وتنقسم اللعبة إلى عدة أقسام وهي: لعبة التُرُب والألف والقلم والشيبة والنجم والواحد وغيرها، وعادة ما يكون عقاب الخاسر فيها الضرب بالعصا في الأيدي والنقاط، والربط والجري وحمل الأثقال و وضع علامة سوداء من الفحم في الوجه، وذلك ما يقوي روح المنافسة بين اللاعبين ولكي تشهد اللعبة حماساً كبيراً وتوتراً عالياً.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى