ضعف الحركة الشرائية للملابس وارتفاع بأسعار اللحوم بدوعن

> تقرير/ يوسف عمر باسنبل

>
مع قرب ختام شهر رمضان الفضيل والاستعداد لتوديع أيامه ولياليه المباركة يحرص الكثير من أبناء وادي دوعن بمحافظة حضرموت على الاحتفاظ بخصوصية رمضان والاستمرار على العادات والتقاليد الرمضانية التي توارثوها منذ القدم على الرغم من الأوضاع المعيشية صعبة التي باتت تمر بها البلاد.


وما زال الدوعني يحتفظ ببعض عاداته وإن كان لوسائل العصر الحديثة دور في إخفاء جزء منها.

زيارة الأرحام
ومن بين العادات الرمضانية الجميلة التي ظلت متأصلة بين أبناء وادي دوعن تتمثل بزيارة الأهل والأرحام منذ دخول شهر رمضان لتقديم التهاني بقدوم الشهر أو ما يعرف بـ "التشهير" وزيارة كبار السن في أمسيات رمضانية يغلب عليها طابع البساطة تستمر طوال الشهر والتنقل لزيارة الأقارب في المناطق الأخرى في الوادي لتناول وجبة الإفطار والعشاء ويفضل البعض أن تكون متوافقة مع ختم مسجد المنطقة في العشر الأواخر من رمضان وتجمع الأهل والأقارب في مشهد يتكرر كل عام.


تحويلات خارجية
ويعتمد أبناء وادي دوعن بحضرموت في شهر رمضان على التحويلات الخارجية من المغتربين في المملكة العربية السعودية ودول الخليج، عبر محلات الصرافة المنتشرة في الوادي، حيث يقوم بعض ميسوري الحال من المغتربين بتوزيع مبالغ مالية على سكان منطقته، فيما يشمل توزيع البعض أيضاً المناطق المجاورة، غير أنه في السنوات الأخيرة وبسبب أزمة البلاد قلّت الحوالات الخارجية الواردة نوعاً ما، وما يزال البعض يواصل توزيع مساعداته في رمضان، ومنها توزيع السلل الغذائية والتمور على الأسر المحتاجة، وفي بعض المناطق التي يشتهر أهلها بالغنى الكبير يتحصل ساكنوها على مبالغ مالية في هذا الشهر تصل إلى نحو 300 ألف ريال لكل أسرة.

ضعف الحركة الشرائية
مع آخر أيام شهر رمضان الفضيل، ظهرت الحركة الشرائية في الأسواق بوادي دوعن ضعيفة بشكل واضح، لاسيما في سوق محطة بضة والذي كان يشهد ازدحاماً كبيراً في السنوات الماضية.
وأعاد بعض الباعة والتجار في أحاديث لـ«الأيام» السبب وراء ضعف القدرة الشرائية من قِبل المتسوقين خصوصاً فيما يتعلق بكسوة العيد والمواد الغذائية والاستهلاكية وغيرها إلى الظروف المادية الصعبة لدى الموطنين.


وعلى خلاف الأسواق الأخرى في الوادي، يشهد سوق الأغنام حركة بعض الشيء ويعد أفضل حركة مقارنة بارتفاع أسعار الأغنام وتزايد الإقبال عليها نتيجة لاستخدامها من قِبل الأسر الدوعنية في تحضير الشوربة الرمضانية والتي لا يكتمل طعمها إلا باللحم كما يقول أبناء الوادي.


كما جرت العادة أن تحرص جميع العوائل والأسر على إقامة ولائم الإفطار طوال أيام الشهر والذبح يوم العيد الفطر المبارك، كما تشهد الخضروات والفواكه إقبالاً كبيراً عليها مع احتفاظ المواطنين بها لإجازة العيد، مع وجود حركة خفيفة على محلات الحلويات.

ختومات
من عادات شهر رمضان المتواجدة والمعروفة في جميع مناطق وادي دوعن ختومات المساجد، حيث يجتمع سكان المنطقة في المسجد من بعد صلاة التراويح لقراءة ختم القرآن الكريم وتوزيع الحلويات والبسكويت على الأطفال والحاضرين، وتخصيص ذلك في الليالي الفردية من الشهر حتى ليلة الـ 29 من رمضان الفضيل.


ومن العادات الأخرى التي تؤدى في هذا الشهر (الطعيمة) التي تتواجد في مناطق الخريبة والجحي والدوفة وحوفة وظري وغيل بلخير ومطروح وفي مدينة الهجرين لكن باسم (القلية)، وفيها يلف الأطفال على جميع بيوت القرية في صباح يوم السادس والعشرين من شهر رمضان بعد أن يتزينوا باعتبارها عيداً للأطفال، ويقابلهم أهل البيت بالهدايا والمبالغ المالية وهم يرددون عبارات جميلة مثل "شيء طعيمة جديدة، وإلا كسرنا الحديدة، أو شيء طعيمة كعاك، وإلا كسرنا المحراك".

ويرى سالم أحمد باموسى، من منطقة الخريبة بالوادي، أن الطعيمة تُعد فرحة الأطفال وتجسد الألفة والمحبة بين كبار السن والأطفال، ويؤكد "أن منطقته الخريبة ما زالت تحتفظ بهذه العادة؛ لوجود أسر مثل آل باجنيد وأسرة آل عبدالمحمود بن جويهر، تفرح بالأطفال وتشاركهم فرحتهم".​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى