تكريم عامل نظافة بنقل جثمانه بسيارة قمامة!

> تقرير/ وئام نجيب

> أثارت قضية نقل جثمان عامل النظافة نجدي حسن (ثلاثيني العمر) بسيارة القمامة بالعاصمة عدن استهجاناً ورفضاً كبيرين من قِبل أفراد المجتمع العدني والنشطاء على منصات التواصل الاجتماعي.
وتوفي حسن صبيحة العيد بينما كان يؤدي عمله في رفع القمامة وبقايا البسطات في شوارع مديرية الشيخ عثمان، تاركاً خلفه أسرته المكونة من زوجته وثلاثة أطفال.

ورصدت «الأيام» عدداً من الآراء بموقع «الفيس بوك» استهجنت طريقة تشييع جثمانه التي وصفت بأنها «مشينة». وقال أحد المعلقين: «في بلادي ينهب السارق ويأكل قوت الشعب وعند وفاته يُنقل بسيارة فارهة، في المقابل يُهان فيه عامل النظافة ويُذل، وهل يقبل المسئولون بأن يتم نقل جثامينهم أو أحد من ذويهم بهذه الطريقة؟». وأضاف آخر: «قضية عامل النظافة نجدي حسن، هذه الجريمة القبيحة هي الأولى من نوعها، أيُعقل أنهم لم يجدوا غير سيارة القمامة لينقلوا جثته، وإذا فرضنا أن كل المسئولين في صندوق النظافة في عدن يتلّبسهم الفساد، فهل يُعقل أن لا يكون هناك رجل رشيد يمنع هذه الإهانة.. ما الذي حصل لقلوب وضمائر الناس؟! بفعلهم هذا تجاوزوا كل مراحل الاستهتار، هذه نفس يا بلدية عدن، والتي قد تكون أقرب إلى الله منا ومنكم، أهكذا يكون الجزاء والامتنان! انصروا أيها الشرفاء هذا الضعيف ولو بعد موته، فوالله إنه لمظلوم حياً وميتا».

النقل بسيارة البلدية
وقال لـ «الأيام» ابن عمة الفقيد وصهره: «كان الفقيد بكامل صحته ولم يشتكِ من أي مرض، وهو يتقاضى راتباً لا يتجاوز 50 ألف ريال شهرياً، وفيما يخص تشييع جثمانه، نحن طلبنا منهم بأن يُنقل جثمانه بسيارة (دينا)؛ لكي تتسع لأصدقائه المرافقين له، ولكن ما تم توفيره لنا هي سيارة البلدية وكانت نظيفة ولم نعترض على ذلك، علماً بأنه في ذلك الوقت لم تتواجد سيارة الإسعاف».
وأضاف: «تواصلت معنا بعض من الجهات الحكومية ومنها من قدمت لنا مبالغ مالية، ومع هذا تطالب أسرة الفقيد بأن يتم توفير معونة شهرية لها ومنزل مستقل نتيجة لظروفهم المعيشية صعبة».

طلب الأسر
من جهته، أفاد مدير صندوق النظافة في الشيخ عثمان، محمد عبدالواحد، بأن «الفقيد توفى بشكل مفاجئ أثناء نقله للقمامة خلف سوق السيلة بجانب مسجد القاضي قبل أن يتم نقله إلى مستشفى السعيدي، ومن ثم نقل جثمانه بسيارة الإسعاف إلى ثلاجة الموتى في مستشفى الصداقة بانتظار قدوم والديه من محافظة الحديدة لزيارته».

وأوضح في تصريحه لـ «الأيام» أن تشييع جثمانه إلى المنزل الذي يقطن فيه وأسرته في دارسعد كان بسيارة البلدية النظيفة وكان بطلب من أسرته، مضيفاً: «وهذا الأمر طبيعي وغير مخجل».

وأكد عبدالواحد بأن أهل الفقيد سيتحصلون على كافة مستحقاته، مشيراً إلى أنه «كان من الموظفين المثبتين وكان يتقاضى راتبه شهرياً قبل وفاته».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى