الأمطار تعطل حياة أهالي كرش والقبيطة ومناشدات لمساعدتهم

> تقرير/ خاص

> خلّفت الأمطار الغزيرة التي شهدتها مناطق وقرى كرش والقبيطة بمحافظة لحج خلال الأيام الماضية أضراراً كبيرة في مساحات واسعة من الأراضي الزراعية والأشجار المثمرة، كما تسببت بطمر العديد من آبار مياه الشرب، وتخريب طرقات رئيسة وفرعية، الأمر الذي عزل القرى والمناطق عن بعضها، وزاد من معاناة المواطنين خلال تحركاتهم ونقل موادهم الغذائية والاستهلاكية ومرضاهم.
وأوضح مدير عام القبيطة، عماد أحمد غانم، لـ “الأيام” أن فريقاً تابعاً للهلال الأحمر الإماراتي قام بالنزول الميداني إلى المديرية بعد سقوط الأمطار؛ لتقصي حجم الأضرار عبر طريق ذر - عراصم - الرماء، وكذا طريق الأغبرة - الرماء - ثوجان، واللقاء بقائد جبهة القبيطة العقيد حسن سالم والاستماع إلى أهم الأماكن المخربة في الطريق؛ لفتحها أمام المقاتلين مع تكليفه بإحضار شيول وسيارة “قلاب” لبدء العمل فيها.

وما تزال العديد من مناطق القبيطة والواقعة إلى الحدود من مديرية حيفان ومدينة الراهدة بمحافظة تعز تحت سيطرة قوات الحوثي الانقلابية وتشهد معارك ضارية لأكثر من عامين.

جرف أراضٍ وطمر آبار
وأشار سعدان دماج، عضو اللجنة المجتمعية لمنطقة عراصم، إلى أن “المنطقة تعرضت في الجمعة الماضية لسيل كبير تسبب بجرف بعض الأراضي الزراعية وتخريب آبار وطمر أخرى، وإلحاق أضرار ببعض المنازل وإجبار أهلها على مغادرتها، موجهاً مناشدات عاجلة للمنظمات والجمعيات الخيرية لمد يد العون لمساعدة للمواطنين؛ للتخفيف من معاناتهم ومن الحالة التي وصلوا إليها جراء ما تعرضوا له خراب”.

فيما ناشد الإعلامي وعضو الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي، أياد غانم، الهلال الأحمر الإماراتي والجمعيات والمنظمات والصناديق الداعمة بالتحرك العاجل لتقديم المساعدات الإسعافية الأولية التي من شأنها أن تُمكن المواطنين من الحفاظ على ما تبقى من أراضيهم، ودعم المديرية بالشيولات والجبيونات (شبوك)، وكذا إصلاح الطرقات وحماية وتصفية الآبار التي تأثرت من تلك السيول.

وطالب رئيس اللجنة المجتمعية بمنطقة الربوع، عيدروس سعدان، باسم أبناء منطقة الربوع وكل المستفيدين من المرافق الخدمية فيها كمدرسة الربوع الخيري، والوحدة الصحية الربوع، وبئر المياه، طالب الجهات ذات العلاقة والمنظمات المعنية بلفتة كريمة لمعالجة أضرار السيول وآثارها على هذه المرافق الخدمية والتي يستفيد منها أكثر من عشرة آلاف نسمة، لاسيما أنها أضحت مهددة بأضرار كبيرة وظاهرة للعيان لموقعها في وسط الوادي وبالقرب منه.

سيول جارفة
من جهته، أوضح مدير مكتب الزراعة والري بالمديرية، أحمد سعيد جازم، لـ “الأيام” أن الأمطار الغزيرة والسيول الجارفة التي شهدتها مناطق المديرية خلال الأيام الماضية أحدثت أضراراً كبيرة في الأراضي الزراعية لاسيما في مناطق: ذر، وعلصان، والأغبرية، وتهدم لجدران المدرجات الزراعية في مناطق: عراصم، ثوجان، الرماء، الكعثل، شرار، النويحة، والمداكشة، الحنكة، نخيلة، ومنطقة ربوع القبيطة، والدخينة، وبني حِمد، والسعادنة، قنقنان، وفحميم.

وقال مدير مكتب الواجبات في القبيطة الشيخ علي بن علي مانع: “صحيح أضرار الأمطار التي سقطت مؤخراً كانت كبيرة ولكن هناك نزولاً ومتابعة مستمرة من قِبل المدير العام للمديرية عماد أحمد غانم، للمستجدات والتطورات الناتجة عن السيول التي شهدت مناطق المديرية وما زالت، وسبق له أيضاً أن وجه مدير مكتب الزراعة بالمديرية بالرصد والتتبع والتصوير والرفع بتقرير مفصل حول ما أنتجته السيول من أضرار لحصرها”.

وتعطلت حياة الكثير من المواطنين خلال الأيام الماضية وما زالت في العديد من قرى كرش والقبيطة بالمحافظة، جراء السيول التي أعاقت من تحركاتهم ونقل مرضاهم في ظل انتشار الكثير من الأمراض.
كما تسببت بحرام العديد من الأهالي من ممارسة نشاطهم الزراعي بعد أن تعرضت للجرف لمساحات كبيرة منها.

ويعتمد الغالبية من سكان المديرية على الزراعة ورعي الأغنام كمصدر رئيسي للعيش.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى