تصعيد نووي إيراني يثير مخاوف غربية
> «الأيام» غرفة الأخبار
>
وتابع قائلاً: «لا يزال هناك وقت أمام الدول الأوروبية للمساعدة في حماية إيران من عقوبات أميركا، لكنها في حاجة للتحرك لا الكلام».
ونقلت وكالة «فارس» للأنباء عن روحاني قوله، خلال اجتماع مع سفير فرنسا الجديد لدى إيران اليوم: «إنها لحظة حاسمة، ولا يزال بوسع فرنسا العمل مع موقّعين آخرين على الاتفاق ولعب دور تاريخي لإنقاذه في هذا الوقت القصير للغاية».
وقالت بريطانيا إنها ستبحث «جميع الخيارات» إذا انتهكت إيران الحدود المنصوص عليها في الاتفاق.
من جانبه، قال الكرملين: "إن إيران ملتزمة تماماً حتى الآن بالقيود المتفق عليها دولياً لتخصيب اليورانيوم، وإن موسكو ليست على علم بأي بيان يشير إلى أن إيران تعتزم الكف عن هذا".
أعلن الناطق باسم المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية، بهروز كمالوندي، أمس، أن احتياطات اليورانيوم المخصب لدى إيران ستتجاوز، اعتباراً من 27 يونيو، الحدود التي ينص عليها الاتفاق الدولي حول البرنامج النووي الإيراني الموقع في 2015، مما قد يؤجج التوترات مع الولايات المتحدة على نحو أكبر.
وقال كمالوندي، في مؤتمر صحافي بثه التلفزيون الإيراني مباشرة: «اليوم بدأ العد العكسي لتجاوز الـ 300 كيلوجرام لمخزونات اليورانيوم المخصب، وخلال 10 أيام، أي في 27 يونيو، سنتجاوز هذه الحدود». وأضاف: «قد نزيد تخصيب اليورانيوم لما يصل إلى 20 في المائة لاستخدامه في المفاعلات المحلية، وقد نصدر الماء الثقيل، وهذا لن يمثل انتهاكاً للاتفاق النووي».
وفي أول تعليق له، بعد إعلان بلاده زيادة مستوى تخصيب اليورانيوم، قال الرئيس حسن روحاني: «إنه لم يعد أمام أوروبا متسع من الوقت لإنقاذ الاتفاق النووي»، مضيفاً أن «انهيار الاتفاق النووي ليس من مصلحة المنطقة والعالم».
وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الألمانية: "إن برلين حثت طهران على الوفاء بالالتزامات المتفق عليها في الاتفاق النووي".
وحثت إسرائيل، الحليف المقرب من الولايات المتحدة وعدو إيران اللدود، القوى العالمية على زيادة العقوبات على طهران بسرعة إذا ما تجاوزت حد تخصيب اليورانيوم. وطالب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال احتفال أقيم في القدس، المجتمع الدولي «فوراً» بتطبيق «عقوبات سريعة» تضمنها اتفاق عام 2015، إذا خرقت إيران هذا الاتفاق.