أهالي شقرة: ارتفاع أمواج البحر يهدد منازلنا بالغرق والتهدم

> تقرير/ عبدالله الظبي

> يعاني سكان مدينة شقرة الساحلية بمحافظة أبين من ارتفاع أمواج البحر ووصولها إلى منازلهم، لاسيما في هذه الأيام، والتي تعرف بأيام (الشمال)، الأمر الذي أصبح يُشكل خطراً على المواطنين ومساكنهم.
وطالب الأهالي، في أحاديث لـ "الأيام"، الجهات المعنية في الحكومة والسلطة المحلية، ممثلة بالمحافظ أبو بكر حسين ووزير الثروة السمكية، بالتدخل السريع لإنقاذ منازلهم من التدمير وذلك بإعادة ترميم الدفاعات الصخرية والكبس السابق وإضافة حجاز كبيرة لها.

تضرر منازل
وقال عثمان علي عثمان: "شقرة مدينة ساحلية، وحالياً في هذا الموسم المعروف بـ(موسم الشمال) تعاني من ارتفاع أمواج البحر الهائجة والتي عادة ما تسبب بإحداث أضرار بمنازل الواقعة على مقربة من البحر، وسبق أن تعرض بيتي أيضاً للضرر من هيجان البحر قبل أن يقوموا بعملية الكبس الصخري في عهد المحافظ الأسبق فريد مجور، ولكن خلال السنوات الأخيرة انهارت أجزاء من هذه الدفاعات الصخرية مما خلق حالة من القلق لدى الأهالي وخاصة ممن منازلهم قريبة جداً من الساحل، والتي تتعرض للهبوط والتشققات في الجدران وصولاً إلى انهيارها، فضلاً عن إعطاب الأجهزة الإلكترونية والكهربية المتواجد فيها.. ومن خلال "الأيام" نتوجّه بمناشدة عاجلة للجهات المسؤولة، وعلى رأسهم المحافظ اللواء أبو بكر حسين، والذي قد لبّى النداء بالنزل عدة مرات وشاهد بعض الأضرار التي لحقت بالكبس والمنازل، بالعمل على إنفاذ أهالي شقرة مما يعانونه".

معاناة كبيرة
فيما قال المواطن أحمد علي المنصب: "دائماً ما يرتفع منسوب مياه البحر موسم الكوس، أي أيام رياح الشمال، والتي تكون فيها أمواج البحر كبيرة ومرتفعة، لهذا تقترب كثيراً من المنازل، ولولا الكبس والدفاعات الصخرية المتواضعة لكانت المنازل الأمامية قد غرقت في البحر في هذه الأيام".
وأوضح بأن هذه الدفاعات المتواضعة هي الأخرى تعرضت لأضرار نتيجة لقوة الأمواج ولم تلقَ أي صيانة أو اهتمام من قبل الجهات المعنية، الأمر الذي بات يشكل خطراً على مساكن المواطنين ويهددهم بالتشرد، إذا لم تعمل السلطة على ايجاد حل لهذه المشكلة، ولو بشكل إسعافي، كترميم الكبس وإضافة حجار كبيرة في أماكن التخريب، مع رفع الكبس والدفاعات عن مستوى منسوب المياه والأمواج العاتية.

وتمنى المنصب من السلطة "ضرورة الاهتمام ومساعدة شريحة الصيادين في المدينة والتي ترفد الاقتصاد الوطني للدولة، للتخفيف من معاناتهم والبطالة التي تشهدها المحافظة ككل".
وأضاف الإعلامي عبدالعزيز باراس بالقول: "تشهد مدينة شقرة في هذه الأشهر ارتفاعاً بنسبة الأمواج، مصحوبة برياح شديدة تسمى (الزيب) لدى الصيادين، ترتطم على إثرها بالمنازل المواجهة للساحل، خصوصاً في حارات الكود والمدينة والبندر، وهو ما يزرع الهلع والخوف لدى ساكن هذه المناطق، والذي يطالبون الجهات المعنية، وعلى رأسهم الرئيس عبدربه منصور هادي، ورئيس الحكومة، والسلطة المحلية، وكذا التحالف العربي، بضرورة الردم في الأماكن التي هبط فيها الكبس الصخري الذي يزيد عمره عن 13 عاماً".

ولفت باراس، في حديثه لـ "الأيام"، إلى أن هناك الكثير من المخاطر الحقيقة اليوم على منازل المواطنين، وخاصة الذين هم على مقربة من البحر، مطالباً وزارة الثروة السمكية القيام بعملية الردم بالكبس الصخري من الخصميات التي تتم على صيادي المنطقة عبر الجمعيات السمكية والمقدرة بـ 3 %، وتذهب للوزارة والجهات الحكومية، وهذا العمل بمثابة رد جميل لهؤلاء الصيادين الذين يكدحون ليل ونهار، ولحميات منازلهم".

خطر حقيقي
من جانبه، أوضح عضو المجلس المحلي السابق للمنطقة والمدير العام المعين حديثاً من قبل المحافظ لمديرية شقرة الساحلية، عادل باضاوي، أن ارتفاع منسوب مياه البحر على المنازل في شقرة وصل إلى نحو أربعة أمتار، بسبب انخفاض الكبس الصخري القديم الذي تم أنشاؤه في عهد المحافظ الأسبق، فريد مجور، دون أن يتم صيانته حتى الآن من قبل الحكومة والجهات المعنية بهدف حماية المنازل، الأمر الذي خلق حالة من الخوف والقلق لدى الأهالي.

وأضاف باضاوي: "عبر "الأيام" نتوجه بمناشدة للجهات المعنية في الحكومة والسلطة المحلية في المحافظة ممثله بالمحافظ اللواء الركن، أبوبكر حسين سالم، ووزير الثروة السمكية، فهد كفاين، بسرعة التدخل لإنقاذ المواطنين ومنازلهم من الغرق والتدمير، من خلال إعادة ترميم الدفاعات الصخرية والكبس الذي قد أوشك على الانهيار بسبب تصاعد أمواج البحر، كما أوجه رسالة إلى كل المنظمات والمؤسسات المحلية والدولية بالتدخل ومساعدة أبناء المدينة من الكارثة الإنسانية التي ستحصل عليهم بسبب أمواج البحر وارتفاع منسوبه في المدينة".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى