الثبات الثبات يا إخوة العقيدة والإسلام

> عامر محمد العيص​

> سلامي للمرابطين الواقفين على أرض المبادئ بصلابة، الذين لا يضرهم من خذلهم، ولا يبالون بمن شيطنهم وطاردهم في شعاب إيمانهم، ودنيا مبادئهم دون أن يصاب أحدهم في عقيدته، ولا يخافون في الحق كبيراً أو صغيراً، ويدافعون عن دينهم وإسلامهم.
هؤلاء الذين لا يبحثون عن غنائم المرحلة، وإنما يرابطون في جبال الحق، ولو خسروا كل شيء يكفيهم أن يربحوا المعركة الربانية، وسلامة ضمائرهم ليدثروا أرواحهم ملتزمين الثبات واليقين بنصر الأمة وعودتها إلى جادة الصواب ولو بعد حين!

هؤلاء الذين سيماهم في مواقفهم، لا يقفون على الحياد في حضرة الظالمين ولا يبررون الطغيان وقتل الأبرياء.
هؤلاء هم الرماة الذين لا يتركون جبل “أحد” حينما تكون الأمة بحاجة لمن يشحذ لها رماح يقينها، وهي تصارع الموت والظلم في معركة البقاء وتحديد المصير أمام الذين يستهدفون العقيدة ويريدون تجريد الإسلام من قلوب الناس.

تلقاهم هناك على جبال الثبات والحق شامخين بدينهم، راسخين رسوخ الجبال، لا تهزهم الرياح العاتية والقيود الضاربة أطنابها اليوم في كل وجه يناصر الإسلام وأهله..
الثبات الثبات يا مسلمين.. الإسلام ليس رسالة لإمام المسجد، وكل كثيف اللحية، ومشمر إزاره.. إنما هذا الأمر أجل من مظاهرنا الخارجية وأكبر من المسبحة والمسواك!

هذا الأمر دين له مبادئ وأخلاق للمسلمين أجمعين، جاهلهم والعالم، كبيرهم والصغير، أينما كنت ومهما كان مقامك اسمع: فنصرة دينك والدفاع عن أهله من صميم واجباتك اليوم!! ليس شرطاً أن تكون مجاهداً بسيفك وبندقيتك، فهناك جهاد الكلمة والموقف.. جهاد التمسك بشرعك واعراف دينك، وعض بالنواجذ حرصاً على هذا الدين.
أوصيكم ونفسي في ظل هذه الحرب الشرسة على ديننا “الثبات” ورص الصفوف، والمرابطة على ثغور هذه العقيدة السماوية الطاهرة، التي لا يضرها من خذلها، وسوف تنصر بعز عزيز أو بذل ذليل.

اثبتوا إخوة العقيدة وتداعوا لنصرة دينكم والدفاع عن حياضه، ولن يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها، أي مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى.
اثبت ولا تكن سهل الانقياد، ولا تطير مع كل فرية وكذبة مرادها النيل من روابط المسلمين وتفريق كلمتهم، خاصة وهناك من يخطط لنسف الصالحين وتشوية المسلمين، وكل رمز وعالم لهذا الأمة يحارب ويشيطن اليوم.

والسلام على من يناصر دينه بقلبه وقلمه ونفسه لا تهزه شبهة من شبهات العصر، ولا شهوة من شهوات السلطة والمال، والله غالب على أمره.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى