> ما تزال ماكينات حليج الأقطان التي تم تركيبها في مصر منذ عام 1875 على يد الإنجليز تعمل على الرغم من استغناء العالم عن تلك التكنولوجيا عام 1960.
وقال إبراهيم قنديل، رئيس مجلس إدارة شركة الدلتا لحليج الأقطان، إحدى شركات وزارة قطاع الأعمال العام، إن أغلب المحالج الحالية، ما تزال تعمل بالماكينات القديمة وهي صناعة تبدأ من عام 1879 وهناك ماكينات منذ ذلك التاريخ ما تزال تعمل في المحالج ومنها ماكينات من أعوام 1880 حتى 1883 وهي ماكينات تعمل بالديزل أو بالكهرباء.

وأشار قنديل لـ "اليوم السابع" إلى أن عيوب هذه الماكينة، وتدعى "مكارثي" أنها تستهلك طاقة كبيرة، فالمحلج يدفع شهريا نحو 300 ألف جنيه للكهرباء، ثانيا تنتج في الساعة 40 كيلو قطن فقط في حين أن الماكينات الجديدة من طراز روتاري أمريكية الصنع تنتج من 400 إلى 450 كيلو في الساعة، موضحا أن الماكينات الجديدة لا تلوث البيئة مطلقا، وتحافظ على القطن، بل وتحافظ على صحة العاملين ولا تنقل الأمراض، كما أن الماكينات سيورها فى الخارج وتمثل خطورة على العاملين بخلاف تلوث القطن.

فيما أضاف المهندس سعيد سعد، مستشار حليج الأقطان بالشركة القابضة للقطن والغزل والنسيج، أن مسألة فصل البذرة عن شعر القطن واحدة وتستخدم بالماكينات القديمة فى كل المحالج.
ولفت سعد، في تصريح لـ "اليوم السابع" إلى أنه فى الثمانينات تم تحديث الماكينات بماكينات حديثة مثل التي تم تحديث محلج الفيوم بها وهي تكنلوجيا تستخدم من عام 1965، موضحًا أن عيوب الماكينة القديمة تفوت كثيرا من الشوائب عكس الماكينة الجديدة لأن الخلوص فيها تقريبا منعدم، وبالتالي لا تدخل ذرة تلوث للقطن.

وأكد مستشار حليج الأقطان بالشركة القابضة للقطن والغزل والنسيج على أن الماكينات القديمة التي ما تزال تعمل في كل محالج مصر تستهلك طاقة تعادل طاقة 15 ماكينة حديثة.