مزارعو باتيس يشكون من ضعف الدفاعات والسدود

> باتيس «الأيام» ماجد أحمد مهدي

>
هطلت أمطار غزيرة هذا العام على إثرها تدفقت السيول القوية على أراضي منطقة باتيس الزراعية وما جاورها فجرفت معها العديد من الأراضي الزراعية الخصبة، وذلك لغياب الدفاعات القوية التي تحافظ على التربة من الانجراف والضياع، وحيال هذه المشكلة وقف مكتب الزراعة والري في محافظة أبين موقف المتفرج، ولم يقدم أي مساعدة تذكر للمزارعين في هذا المحنة التي قد تفقدهم أراضيهم الزراعية.

وقال المزارع نبيل محمد حسين إن السيول القوية جرفت مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية في العديد من مناطق باتيس وضواحيها، وهي الآن بحاجة لإعادة إصلاح. وأضاف بأن “السكان في تلك المناطق معتمدون على الزراعة كمصدر رئيس في العيش ومواجهة متطلبات الحياة الأساسية، لذا فإننا نطالب المنظمات الدولية والإقليمية مساعدة المزارعين في استصلاح الأراضي والبساتين التي جرفتها السيول بسبب ضعف الدفاعات والسدود ليستطيع أصحابها إعادة زراعتها من جديد بمختلف أنواع المحاصيل”.


بدوره، قال أحمد علي الداعري عضو المجلس الانتقالي بأبين: “أولاً نتقدم بالشكر الجزيل لنزول صحيفة «الأيام» إلى منطقة باتيس الخضيرة في مديرية خنفر للاطلاع على حجم الأضرار التي خلفتها السيول على معظم المزارعين في بعض ضواحي مدينة باتيس، وليس كل ملاك الأراضي في منطقة باتيس لديهم القدرة والإمكانيات المتوفرة في استصلاح أراضيهم التي تعد مصدر دخلهم الوحيد، وعبر صحيفة “الأيام” نطالب قيادة السلطة المحلية بالمحافظة ممثلة بالأخ اللواء أبوبكر حسين محافظ المحافظة بتشكيل لجنة زراعية لحصر الأضرار الزراعية التي جرفتها السيول ومساعدة المزارعين لإعادة إصلاح الأرض”.

وقال المزارع سيف عبدالله سعيد الداعري: “عندما هطلت أمطار غزيرة على العديد من مناطق باتيس في كبث واللكيدة والهجيرة فإن قوة السيول جرفت الأراضي الزراعية لعدم توفر الدفاعات القوية والسدود الكبيرة التي تحتجز مياه السيول، ولم يسع مكتب الزراعة الري في المحافظة لإصلاح شبكات الري وتقوية الدفاعات لمنع التربة من الانجراف من قبل، والآن لم يبادر المكتب إلى وضع حلول ومعالجات لهذه المشكلة التي تعتبر كارثة بالنسبة للمزارعين”.وأضاف الداعري “بلغت الأراضي الزراعية التي تعطلت من آثار السيول المدمرة حوالي 25 فدان، وملاك الأراضي أصبحوا أمام هذا الأضرار مصدومين وعاجزين استصلاح الأراضي وعودتها مثل ما كانت”.

وقال إنذار صالح: “هذه السنة هطلت أمطار غزيرة على جميع مناطق باتيس، مما تسبب ذلك في انجراف التربة وتعطل العديد من الأراضي والبساتين لكبار وصغار المزارعين بقوه مياه السيول في كبث والهجيرة واللكيدة وكذا تشققت بعض المنازل”، مناشدا المنظمات الدولية والإقليمية “بمساعدة المزارعين بتوفير الدعم الكافي من خلال عمل دفاعات قوية وإعادة تأهيل السد ليستطيع تحمل قوه المياه في المواسم القادمة، ونرجو التحرك من الجميع وعمل حل لفئة المزارعين في المنطقة”.

وأشار نائب رئيس المجلس الانتقالي بمنطقة باتيس فهيم السنيدي إلى أن “منطقة باتيس تمتاز برقعة زراعية خصبة على مستوى المحافظة بما تنتجه من أصناف عديدة من المحاصيل الزراعية والخضار والفواكه بأنواعها المختلفة التي تصدر إلى خارج المحافظة، ولكنها تعرضت لجرف مياه السيول لمعظم الأراضي والبساتين والآن بحاجة لتدخل السلطة المحلية بالمحافظة ممثلة بالمحافظ اللواء أبوبكر حسين والمنظمة العالمية لزراعة “الفاو” لحمل الحلول المناسبة لإنقاذ الأراضي الزراعية من الإنجراف والتي تعد مصدر دخل تلك الفئة من المزارعين في إعالة أسرهم والذين أصبحوا الآن غير قادرين على زراعة أرضهم”.


من جانبه، قال رئيس لجنة كبث الزراعية عارف صالح عبدالله إن “سبب جرف مياه السيول لتلك الأراضي هو جسر “باتيس رصد” الواقع أسفل طفوه والضرر هو جرف العقمة مما أدى إلى تعطل معظم الأراضي والبساتين بالمنطقة تحت الجسر عندما كانت تأتي السيول لري الأراضي الزراعية في الأعوام السابقة من شعب طفوه كان الضرر أقل بكثير مما عليه الآن، والذي زاد الضرر فيه حاليا بسبب المقاول الذي بنا جسر “باتيس رصد” بفتحات صغيرة لا تتناسب مع قوة تدفق السيول مما سبب فيضان المياه بقوة أكبر”.

وأضاف: “نطالب مكتب الزراعة والري في المديرية والمحافظة بإيجاد حلول ومعالجات سريعة لمشكلة أضرار السيول على المزارعين”.
ومن جانبه، قال المزارع فضل صالح الثابتي من منطقة اللكيدة: “إن غزارة الأمطار في هذا العام أدت إلى خراب الكثير من الأراضي الزراعية وجرف قنوات الري التي يعتمد عليها المزارعون في ري أراضيهم على الرغم من نزول لجان زراعية في الأعوام الماضية وجرى التخطيط من قِبل المهندسين الزراعيين لعمل دفاعات قوية على الأرض من الوادي، ولكن للأسف الشديد لم ينفذ أي من تلك الوعود”.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى