أبين وشبوة.. مناطق منكوبة ومواطنون عالقون بسبب السيول "صور"

> تقرير/ خاص

>
 شهدت مديريات محافظتي أبين وشبوة، مساء أمس الأول، منخفضاً جوياً شديداً، هطلت على إثره أمطار غزيرة لساعات طويلة مصحوبة برياح شديدة وعواصف رعدية، أعقبها تدفق سيول جارفة في الأودية والشعاب وصفت بـ "الأقوى" منذ عشرين عاماً.

وأسفر تساقط الأمطار بشكل غزير إلى توقف حركة الحياة بعد أن تسببت بانقطاع الخدمات أبرزها الطرقات التي يعتمد عليها المواطنون في تنقلاتهم بشكل يومي.


وأعلن أهالي في المحافظتين أن بعض المناطق منكوبة جراء ما تعرضت له من أضرار بالغة من تدمير في البنية التحتية ومنازل المواطنين، بالإضافة إلى جرف شاحنات نقل وسيارات، فيما لا يزال العشرات من المواطنين عالقين حتى لحظة كتابة الخبر مساء أمس.

مديرية منكوبة

مديرية أحور بأبين حظيت بالنصيب الأكبر من الأمطار والسيول؛ حيث اجتاحت سيول جارفة وصفت بـ "الأقوى" مناطق وأودية المديرية.


وبحسب مصدر محلي، فإن السيول تدفقت بشكل ملفت للنظر على عدد من أودية أحور لاسيما على منطقة امبسطي التي ما زلت تتدفق عليها السيول باستمرار.


وفي تصريح خاص لـ«الأيام»، قال مدير أمن أحور، العقيد ناصر السريع: "إن مديرية أحور أصبحت منكوبة جراء السيول التي اجتاحت المديرية وتسببت بأضرار كبيرة في الأودية الزراعية وممتلكات المواطنين".

وأضاف السريع: "إن السيول جرفت سبع قاطرات نقل ومركبتين؛ حيث لا يزال عدد من سائقي السيارات والقاطرات عالقين وسط السيول، كما حاصرت السيول النحالون بمنطقة علبوب".


وطالب مدير أمن أحور الحكومة الشرعية والتحالف العربي بإرسال طائرة لإنقاذ العالقين وسط السيول كون حياتهم في خطر لاسيما، وأن الأرصاد يشير إلى استمرار هطول الأمطار خلال الساعات القادمة.

وفي سياق متصل، قال سكان محليون لـ«الأيام»: "إن السيول المتدفقة على مديرية أحور تسببت في قطع الطريق الدولي الذي يربط بين عدن والمكلا".


وأضاف السكان: "إن السيول قطعت ثلاث طرق رئيسية تربط مديريات أحور والمحفد وشقرة؛ حيث ظل المسافرون عالقين لأكثر من 9 ساعات، كما تسببت بحفريات واسعة في الخط العام".

وطالب السكان الجهات المعنية بسرعة التدخل لمساعدة المواطنين وإصلاح الأضرار التي خلفتها السيول في الطرقات ليسهل على المسافرين حركة التنقل.

فيضانات جيشان

قالت مصادر محلية في مديرية جيشان لـ«الأيام»: "إن أمطارا غزيرة شهدتها المديرية منذ منتصف ليلة أمس، خلفت خسائر مادية في حقول المزارعين، إضافة إلى تضرر شبكة المياه والطرق".


وأضافت المصادر: "إن السيول المتدفقة على الأودية حاصرت أفراد من قوات الحزام الأمني في إحدى النقاط الأمنية التابعة للحزام في المديرية". مشيرة إلى أن "السيول كادت أن تجرفهم لولا تدخل عدد من المواطنين الذين ساهموا في إنقاذ حياتهم من الهلاك".


وأوضحت المصادر أن مياه السيول تدفقت بشكل كثيف على أودية عذمر وضراء ورحاب، وألحقت أضرارا كبيرة في أراضي المواطنين جراء تعرضها للانجراف.

المديريات الوسطى

كما شهدت مديريات أبين الوسطى، منتصف ليل أمس، أمطاراً غزيرة على مدى ست ساعات متواصلة روت خلالها الأودية والسهول.


وقال مزارعون في أحاديث متفرقة لـ«الأيام»: "إن أغلب الأراضي الزراعية في لودر ومودية والوضيع ومكيراس قد رويت بسيول الأمطار المتدفقة".


وأضاف المزارعون: "إن أمطار هذا الموسم ستسهم في زيادة المحصول الزراعي الذي تشتهر به تلك المناطق، ومنه الذرة والسمسم والخضروات وغيرها".

ضحايا وأضرار

وفي محافظة شبوة، اجتاحت، مساء أمس، سيول جارفة مديريات خورة ومرخة السفلى والعليا وجردان والروضة مخلفة أضراراً كبيرة في الأراضي الزراعية والخدمات العامة وممتلكات المواطنين.


ووصف بعض أعيان شبوة الأمطار والسيول بـ "الأشد غزارة" منذ عام 1996م، إذ جرفت السيول عدداً من المباني والسيارات في مديرية مرخة، كما شهدت منطقة خورة انقطاعاً تاماً للتيار الكهربائي الذي لا يزال منقطعاً حتى ساعة كتابة الخبر.


وذكر مصدر محلي أن شابا لقي حتفه جراء السيول الجارفة التي شهدتها مديرية ميفعة، فيما لا يزال أحد المواطنين مفقودا بعد أن جرفته السيول في مديرية مرخة.

وأعلن الأهالي منطقة خورة منطقة منكوبة مطالبين الجهات ذات العلاقة بالتدخل السريع وإيجاد المعالجات الطارئة ورفد الأهالي بالمستلزمات الأولية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى