تأهيل اختصاصيين اجتماعيين للتعامل مع السجناء في عدن

> عدن «الأيام» خاص

> دشنت مصلحة التأهيل والإصلاح، بوزارة الداخلية في العاصمة عدن، أمس، دورةً تدريبية لإعداد وتأهيل الاختصاصيين الاجتماعيين والنفسيين، بهدف تفعيل قدراتهم التخصصية في الإصلاحيات والسجون.

وتستهدف الدورة، التي تستمر خمسة أيام، 17 شخصاً لتأهيلهم كاختصاصيين نفسيين واجتماعيين في إصلاحيات وسجون محافظات عدن، لحج، أبين والضالع، حيث سيتلقى المشاركون في الدورة معارف حول التعامل مع السجناء، وإدارة الحالة، والقياس النفسي، والتنظيم المجتمعي، يقدمها نخبة من المدربين والأكاديميين المتخصصين في تلك المجالات.

وخلال تدشين الدورة ألقى مدير مصلحة التأهيل والإصلاح اللواء صالح عبدالحبيب كلمةً رحب فيها بالمشاركين، وأكد على ضرورة التقيد بالقوانين والضوابط، بالتوازي مع الالتزام بالتعامل الأخلاقي مع نزلاء الإصلاحيات.

من جانبها قالت عضو الهيئة التعليمية بجامعة عدن، د. رضية يسلم باصمد: "إن أهداف الدورة تتمثل في تأهيل الكوادر التي أدارت وتدير السجون منذ ما بعد الحرب، والذين هم أساساً ينتمون إلى المقاومة الجنوبية، وغير مؤهلين في إدارة الإصلاحيات".

وأضافت: "إن تفاقم الجرائم، وتزايد المشاكل داخل السجون دفع القائمين على الإصلاحيات إلى تبني هذه المشاريع، بهدف معالجة المشاكل من خلال صقل مهارات الاختصاصيين الاجتماعيين وإعادة تأهيلهم".


وكشفت باصمد عن الإعداد لبرنامج (الشرطة الجوارية)، والذي سيعمل على تعريف المواطن البسيط بما تقدمه مراكز الشرطة من خدمات، وسيساعد على تعزيز التعاون بين المواطنين ومراكز الشرطة.

وأشارت إلى أن المدربين والأكاديميين الذين سيدربون في الورشة هم أعضاء في المؤسسة الأكاديمية المجتمعية بجامعة عدن، والتي تعمل على ربط الجامعة بالسجون، والاستفادة من الأبحاث العلمية للطلبة الشباب في خدمة السجناء وتحسين ظروفهم.

وأشادت د. رضية بالدعم الإماراتي المقدم لمصلحة التأهيل والإصلاح، وللمؤسسة الأكاديمية المجتمعية، في هذا المجال تحديداً.

بدوره قال مدير عام الرعاية والإصلاح والتأهيل الاختصاصي النفساني والاجتماعي، العقيد عبدالوهاب شكري: "إن المصلحة بدأت منذ نحو عام بتنفيذ دوراتٍ نوعية وتخصصية للعاملين في الإصلاحيات، وهذا يؤكد أن هناك خطوات عملية لرفع قدرات العاملين".

وأوضح أن "المصلحة تركز على الباحثين الاجتماعيين في السجون، حتى وإن لم تتوفر عناصر علمية ومتخصصة فنحن نعمل على تأهيل خريجي الجامعة، من أجل أن يكونوا أصدقاء للباحثين، ويقوموا بنفس دور الباحثين تجاه النزلاء والسجناء".

وأكد أن "الجوانب الإنسانية داخل السجون، وكيفية التعامل مع السجناء نقاط إستراتيجية نهتم بها، لأنها توفر رعاية صحية ونفسية للنزيل، وتساعد على إلحاقه بكل الأنشطة الاجتماعية، وتكييفه وترويضه، بهدف إخراجه من أزمته النفسية التي تسبب بها دخوله إلى السجن".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى