عرفات في حيص بيص.. وما لها إلا الميسري

> "من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر، وما بدلوا تبديلاً"، صدق الله العظيم.

تذكرت هذه الآية الكريمة وأنا أمام قضية عرفات ضرار السباعي، مسؤول أمن مصلحة الهجرة والجوازات في خور مكسر، لأنه من زمرة "ومنهم من ينتظر"، وجسمه أكبر شاهد على ذلك باعتباره أحد أبطال المقاومة، وهو من عائلة تعتبر من أقدم العائلات التي استوطنت البريقة لأن العقارب استقدموا آل السباعي من حضرموت وأسكنوهم البريقة، وآل السباعي أصحاب مهارة عالية في صيد السمك.

صدر قرار بتعيين عرفات السباعي مسؤولاً لأمن الهجرة في المبنى الجديد بخور مكسر ورصد عرفات ومعه الآلاف انتشار البسط على الأرض المجاورة للمصلحة والبناء فوقها والبسط على الأراضي والبناء العشوائي جار على قدم وساق على مدار الساعة وهي ظاهرة، وأقسم بالله العظيم إنك لا تجدها حتى في أدغال أفريقيا. ولعلم الجميع أن استباحة عدن جارٍ وفق مخطط استخباري دولي.

شمر عرفات السباعي عن ساعديه وبعد أن وجد آذانا صماء حول تبرمه من البناء العشوائي فنظم حملة رجولية من درجة أولى وأزال كل بناء عشوائي محيط بمبنى الهجرة والجوازات وأدرج بعد ذلك اسم عرفات السباعي في القائمة السوداء، باعتباره وقحاً وبجحا في تطاوله على البناء العشوائي وتعالت الصيحات المطالبة بإبعاده ليحل محله آخر ومن قبيلة أخرى، وبات واضحاً وضوح الشمس في رابعة النهار أن القضية لخصت في كلمتين: "يا رب من له قبيلة لا تحرمه من قبيلته".

بدوري أضع القضية أمام الأخ العزيز المهندس أحمد بن أحمد الميسري، نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية ومعه اللواء الركن علي ناصر لخشع، نائب وزير الداخلية (والد الشهيد ناصر علي ناصر لخشع) وللأمانة أني كلما رأيت اسم الأخ الميسري تذكرت على الفور الشهيد علي عبدالله ميسري الذي قتله الرفاق غدراً وكان - رحمه الله - مسكونا في قلوبنا أي قلوب أهل عدن لأن الشهيد الميسري وللأمانة نسخة من الأخ الرئيس علي ناصر محمد الحسني لكنه العدني الهوى ومن هذا الذي لا يربق قلبه من أبناء عدن للرئيس علي ناصر محمد؟!

بالنسبة لي أرى المهندس أحمد ميسري في المحك الصعب لأن إزاحة عرفات السباعي بقرار سيعتبر هذا القرار بصقة على سجل عرفات السباعي في المقاومة وبصقة على القرار الاستثنائي لهذا الفارس عندما مسح كل بناء عشوائي محيط بمبنى الهجرة في خور مكسر.

قرار استبدال عرفات السباعي لن يفهمه الشرفاء - وهم قلة - إلا على أنه رد فعل حقير لرصيد السباعي في المقاومة وللجروح التي أصيب بها وهو يقاوم قوات الاحتلال من الحوثيين والحرس الجمهوري العفاشي، وضربت عدن المثل الرائع على كل مناطق الجنوب والشمال في تطهير أرضها من رجس الاحتلال الحوثي العفاشي.

أناشدك يا أخانا أحمد ميسري باسم الشهيد علي عبدالله ميسري، وأناشدك يا أخانا ناصر علي لخشع باسم الشهيد ناصر علي ناصر مخشع، أن تقفا ضد أي حاقد على عرفات السباعي.. ودمتما ذخراً لأبناء عدن!!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى