نشطاء يباركون تحرير عدن وأبين ويأملون ببسط النفوذ على عموم الجنوب

> تقرير/ سالم حيدرة صالح

> أكد عدد من الناشطين في محافظة أبين بأن الخطوات التي أقدمت عليها المقاومة الجنوبية والمجلس الانتقالي الجنوبي بالسيطرة على العاصمة عدن ومدينة زنجبار عاصمة أبين خطوة في الاتجاه الصحيح نحو السيطرة الكاملة على بقية المحافظات الجنوبية تمهيداً لاستعادة الدولة الجنوبية.
وبارك الناشط سالم منصور دوعن "الخطوات التي اتخذتها القوات المسلحة الجنوبية والمجلس الانتقالي في السيطرة على العاصمة عدن ومن ثم أبين".

وأضاف في حديثه لـ«الأيام»: "الانتقالي أصبح اليوم الحامل السياسي للقضية الجنوبية ورقماً صعباً وندّاً قوياً يصعب تجاوزه، ولن نرضى إلا باستعادة دولتنا الجنوبية، ونحب أن نقول للمتباكين أو الحالمين من الصعب أن يكون الجنوب في باب اليمن بعد الآن".
وأكد الناشط ناصر العويني أن أبناء الجنوب أضحوا قوة ضاربة وأكثر تمسكاً من ذي قبل، آملاً من المقاومة الجنوبية والمجلس الانتقالي الجنوبي مواصلة تحرير وادي حضرموت من عناصر الشر والإرهاب ومديرية مكيراس من قبضة المليشيات الحوثية ومديريات بيحان من حزب الإصلاح".

ما يجري بداية النصر
وقال عضو القيادة المحلية بانتقالي أبين، الشيخ حيدرة باسالم: "أبناء الجنوب منذ 94 يطالبون بحق أساسي وهو استعادة الدولة نتيجة لما تعرضوا له من بعد الوحدة من قتل وإقصاء وتهميش وما إلى ذلك من نهب للثروات وغيرها، ولهذا ما يجري اليوم في الجنوب يمثل نصراً لنا ولأولادنا وأحفادنا إذا حافظنا عليه، كما يتوجب علينا بأن لا نغتر بالانتصارات التي تحققت في عدن وأبين وشبوة ولحج والضالع، فالأعداء كُثر، والعدو الأول هو ما يسمى الشرعية، وليس الرئيس عبدربه منصور هادي بل جذورها الإصلاحيين وأتباعهم، والخطر الثاني هو ما يأتون به من المحافظات الشمالية من القاعدة الخارجية المستوردة، أما أبناؤنا المغرر بهم فسيعرفون الحقيقة وسيعودون إلى رشدهم، ولا ننسى أعداء القضية الآخرين وهم أتباع المادة".

فيما أوضح رئيس المجلس الانتقالي بمديرية بزنجبار، العميد صالح ناصر أبو عبدين، أن "كل الخطوات التي تقوم بها القوات المسلحة الجنوبية والمجلس الانتقالي تأتي في إطار الخطوات التصعيدية للبسط والسيطرة على المحافظات الجنوبية على طريق استعادة دولة الجنوب العربي، وتصحيحاً للخطأ التاريخي المتمثل بالتوقيع على الوحدة المشؤومة في 21 مايو 90م والتي دفع ثمنها الشعب الجنوبي بعد أن تعرض للحرب الظالمة في صيف 94م وما لحقها من عمليات تسريح للكادر الجنوبي في المجالات العسكرية والأمنية وغيرها فضلاً عما تعرضت له الثروة من نهب".

مباركة بالإجماع
من جهته، أكد رئيس القيادة المحلية للانتقالي في المحافظة، الشيخ عبدالله أحمد الحوتري، أن الجنوب انتصر لقضيته العادلة بقيادة الانتقالي برئاسة عيدروس الزبيدي، وأن كل الخطوات التي قام بها عبر السيطرة على العاصمة عدن كانت في الاتجاه الصحيح لطرد الإرهاب وبسط نفوذ أبناء الجنوب على أرضهم.
وتابع تصريحه لـ«الأيام» بالقول: "كل هذه الخطوات التي تم تنفيذها تم مباركتها بالإجماع الجنوبي ومليونية "الثبات والتمكين"، وهي بمثابة رسالة واضحة للعالم أن الجنوب عازم على استعادة دولته والبسط على كل ترابها".
رئيس انتقالي أبين الشيخ عبدالله الحوتري
رئيس انتقالي أبين الشيخ عبدالله الحوتري

فيما قال رئيس الدائرة التنظيمية بالمجلس الانتقالي بأبين، عبدالله برهوت: "المجلس وقوات المقاومة تسير بخطى ثابتة نحو استعادة دولة الجنوب كامل السيادة تحت مظلة رئيس المجلس الزُبيدي". مضيفاً: "الشعب الجنوبي ضاق صبراً وهو يرى حكومة الشرعية الإخوانية وهي تعبث فساداً ولم تقدم أية خدمات تذكر للعاصمة عدن وللمناطق الجنوبية الأخرى، بل إنها سخرت إعلامها ضد الانتقالي ودولة الإمارات الشريك الحقيقي للجنوب في محاربة المد الفارسي الحوثي، بدلاً من توجيهها ضد المليشيات الحوثية".

وأضاف لـ«الأيام»: "المضحك أن نشاهدهم وهم يتباكون عبر القنوات الفضائية على عدن والجنوب ولا يتباكون على أرضهم التي احتلها الحوثي وهتك عرضهم؛ بل يتفاوضون معه ولا يريدون التفاوض مع دولة الجنوب بقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي".

استئصال للورم الخبيث
رئيس دائرة الشباب والطلاب بانتقالي أبين، عبدالرقيب السنيدي، أوضح في حديثه لـ«الأيام»" أن ما قامت به قوات المقاومة الجنوبية هو استئصال للورم الخبيث الذي ظل لسنوات ينخر في قضية شعب الجنوب، ويعيق الشعب من استعادة دولته التي ضحى من أجلها بكوكبة من الشهداء وآلاف من الجرحى، وما يجري في الوقت الحالي هو للخلاص من العناصر الإرهابية التي كانت تحميها قوات الحماية الرئاسية لتنفيذ عمليات الاغتيال والتفجيرات وخلخلت الأمن والاستقرار، مؤكداً بأن هذه الخطوات التي قام بها المجلس الانتقالي الجنوبي وقواته الباسلة هو "محاربة تلك العناصر الإرهابية التي يحميها حزب الإصلاح الإخواني".

وأضاف الناشط عبدالله عيسى قائلاً: "المجلس الانتقالي يمشي بخطى ثابتة مدروسة ومرسومة من قِبل القيادات السياسية العسكرية فيه للوصول إلى الهدف المنشود المتمثل باستعادة الدولة الجنوبية ورفض مشاريع العودة إلى باب اليمن عبر ما يسمى بالحوار اليمني".
وتابع: "القوات الجنوبية هي من ترسم ملامح الدولة الجنوبية من خلال السيطرة على الأرض وفرض سياسة أمر الواقع.. والتخلص من القوى المعادية خطوة جبارة ومدروسة يهدف من ورائها تحقيق الحلم الجنوبي الذي ناضل وما زال يناضل من أجله شعب الجنوب".​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى