تحشيد قبلي وعسكري من مأرب إلى شبوة

> عتق «الأيام» خاص

>
قوات النخبة تسد مداخل عتق وتحاصر بيت المحافظ

تحكم القوات المسلحة الجنوبية سيطرتها منذ ليل أمس الأول على مداخل مدينة عتق التي تشهد مواجهات ضارية بين قوات النخبة الشبوانية واللواء 21 التابع لحزب الإصلاح اليمني.

وقال عضو رئاسة الانتقالي سالم العولقي للـ«الأيام» مساء أمس إن « لا صحة للأنباء بأن قوات الجنرال الأحمر قد سيطرت على عتق بل هناك جنود قناصة تابعون للأحمر تمركزوا فوق بيت المحافظ ومبنى ومبنى سبأفون ومبنى محكمة الاستئناف».. وأضاف: «إن المشهد هو إعادة لمشهد حرب 1994، فقد قام الأحمر باستقدام وحشد قوات ورجال قبائل من مأرب والجوف للقتال في شبوة، وهناك اشتباكات ضارية في الصحراء خصوصاً في منطقتي العلم والنقعة لمنع وصول تلك القوات إلى عتق».

وقال العولقي: «إننا ندعو كل أبناء الجنوب  للتوجه إلى عتق، فالمعركة أصبحت واضحة بأنها حرب شمال ضد الجنوب».
مصدر عسكري ذكر لـ«الأيام»، عصر أمس، أن 6 على الأقل قتلوا في مواجهات بين النخبة من جهة واللواء 21 وقوات الأمن الخاصة من جهة أخرى، مشيرا إلى أن ليل أمس الجمعة شهد معارك استخدمت فيها الدبابات والمدفعية الثقيلة.

وقال إن قوات النخبة سيطرت على نقطة جردان في المدخل الشرقي للمدينة وتوغلت إلى شارع درهم وسيطرت على حاجز أمني فيه، لافتا إلى أن القوات الجنوبية تحاصر بيت المحافظ في الشارع نفسه.

وأضاف: «نقطة الجلفوز وكلية النفط إلى مثلث النصب مع القوات الخاصة التابعة الإصلاح، ومن نقطة شارع درهم إلى جولة الثقافة مع النخبة الشبوانية، ومن جولة العسل إلى الوادي وخلف المطار مع اللواء 21 الإصلاحي، ومن نقطة الكهرباء إلى مفرق المصينعة مع النخبة الشبوانية والمقاومة الجنوبية ومداخل ومخارج عتق مغلقة من قِبل النخبة الشبوانية».. مؤكدا سيطرة القوات الجنوبية على إدارة الشرطة ومبنى الهجرة والجوازات ومبنى الأمن السياسي.

وذكر أن تعزيزات عسكرية تصل للنخبة الشبوانية تباعا من عزان وفي انتظار تعزيزات من عدن وأبين، وفي المقابل تتلقى قوات الإصلاح تعزيزات من مأرب.
وأكد قائد اللواء السابع المقدم ماجد لمروق أن النخبة تسيطر على نقطة وشارع درهم وأنها تواصل التقدم والسيطرة في المدينة.

القيادي في المقاومة رائد ضباب أكد، من جانبه، أن المقاومة الجنوبية تحاصر منزل المحافظ بن عديو.
وأفادت مصادر بأن محافظ شبوة، محمد بن عديو، غادر إلى مجمع العقلية النفطي مع كبار مساعديه.

وفي تصريح لـ «الأيام»، قال القيادي في المقاومة الجنوبية والحراك الشيخ حسن بنان: «إن العمليات العسكرية في عتق ليست معركة أشخاص أو أحزاب بقدر ما هي معركة شعب يسعى لاستعادة دولته من قوى الاحتلال».

وأضاف بنان: «إن أي نصر تروج له قوى الاحتلال الممثلة بحزب الإصلاح اليمني هو في إطار الحرب على الجنوب ليس إلا، وأن لا صحة لأي تقدم أو سيطرة على حساب القوات الجنوبية ومناطق تواجدها وتمركزها في العاصمة عتق وضواحيها».

ولفت إلى أن جغرافية شبوة ساعدت قوى الاحتلال على التحشيد والترتيب للحرب منذ نحو شهر ونصف، قائلا: «إن شعب الجنوب وأبناء شبوة خاصة يمتلك الإرادة والعزيمة والإيمان بعدالة القضية التي ستهزم جبروت العدو مهما كانت تعزيزاته وإمكاناته العسكرية».

وأعلنت قيادات عسكرية ومدنية ولاءها للمجلس الانتقالي الجنوبي وقوات النخبة الشبوانية، إذ أصدر قائد القوات المشتركة بالمحافظة العقيد علي مجور بيانا أعلن فيه انضمامه ومقاتليه إلى القوات المسلحة الجنوبية ومساندتهم «لجهود الأمن والاستقرار دعما لمطالب أبناء الجنوب العادلة»، داعيا بقية جنود الأمن والجيش في شبوة إلى «سرعة الالتحاق بإخوتهم في النخبة الشبوانية والقوات الجنوبية».

وفي السياق ذاته، أعلن نائب مدير شرطة شبوة، العقيد أحمد ناصر الأحول، انضمامه للقوات الجنوبية والنخبة الشبوانية.

شهود عيان وسكان أكدوا أن معسكرات الشرعية الموالية لجماعة الإخوان المسلمين دفعت بعناصر متشددة من تنظيم القاعدة استقدمتها من البيضاء ومأرب، وأوضحوا أن عناصر ترتدي الزي الأفغاني شوهدت تتنقل في مناطق سيطرة الإصلاح وعند حواجزه الأمنية.

وقال أحد السكان: «هناك عشرات العناصر بلباس أفغاني ربما يكونون من القاعدة أو داعش، يسيرون على الأقدام نحو منطقة المواجهات، والبعض منهم بنيته الجسمانية توحي بأنه ليس يمنياً».

وقال الصحافي محمد الجنيدي: «قوات النخبة تتقدم بقوة وسط تقهقر للميليشيات الإصلاحية التي أظهرت مئات الخلايا النائمة، وتقصف بشكل هستيري يعبر عن ضعفها وعدم وجود أدنى معايير السلامة لديها تجاه المدنيين».

وأضاف الجنيدي، أن «النخبة تتقدم بشكل متسارع، وميليشيات الإصلاح الإخوانية كانت تعد للمعركة جيداً، ودفعت بمقاتلين قبل المعركة بلباس مدني».

وفي وقت متأخر من مساء أمس أفاد «الأيام» مصدر عسكري بأن طلائع من قوات النخبة الشبوانية تمكنت من قطع خطوط الإمداد القادمة عبر خط العبر من جهة الصحراء.

وقال: «تقدمت تعزيزات عسكرية قادمة من مأرب، لكن بفضل الله تم كسرها من قبل رجال النخبة وطيران التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة»، مؤكدا في الوقت ذاته وصول تعزيزات ضخمة للقوات الجنوبية لتدخل المعركة خلال ساعات من وصولها.

وأوضح أن تأخير الحسم راجع إلى أن القوات الجنوبية تراعي طبيعة المواجهات في منطقة مكتظة بالمدنيين، وأن مواقع العدو اختيرت بعناية لتكون قريبة من مساكن المدنيين ومتحصنة بها.
وقال: «نطمئن الشعب الجنوبي ونبشرهم أن عتق أوشكت على السقوط بيد النخبة والمقاومة الجنوبية بإذن الله، وهناك حصار خانق للعاصمة من كل الاتجاهات تمهيدا لعملية الحسم».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى