الجنوب.. وكير شبوة المشبوب

> في الحروب كل الاحتمالات مفتوحة على مصراعيها من النصر إلى الهزيمة، لأسباب تتعلق بمكامن الضعف والقوة وقواعد الاشتباك وتقديرات الخصم والجوار.
ما حدث ويحدث في عتق عاصمة محافظة شبوة الجنوبية من أحداث كانت تمهيدا لمعركة فرضها المحتل بقواه المتعددة تحت عباءة (الشرعية) والتي ظلت قوات النخبة الشبوانية تتعامل معها بحذر شديد وضبط للنفس انطلاقا من تفاهمات مع دول التحالف.

إن التجييش لقوى الاحتلال اليمني منذ سريان الهدنة من معسكرات مأرب المجاورة كانت ولاتزال تبيت أمرا آخر تحت مرأى ومسمع دول التحالف، وما حدث بعدها هو تحصيل حاصل لقرار اتخذ سلفا فهمت القوات الجنوبية مغازيه مبكرا.
إذن كيف يمكننا أن نقرأ الأحداث المتسارعة في ظل صمت مطبق من قيادات المجلس الانتقالي والقيادة العسكرية للمقاومة الجنوبية؟!!

هناك أشياء تجرى في الخفاء لا يدركها العامة في لحظتها الراهنة حيث إن القوات الجنوبية لديها القدرة العسكرية الرادعة لهذا التمدد الخطير في الجسد الجنوبي!!
وما هي الافتراضات المحتملة للسيناريوهات التي يمكن حدوثها في قادم الأيام؟!

لقد بينت أحداث عتق معادن الرجال الصادقين المخلصين لقضية وطنهم وتساقط أولئك الذين كانوا يؤدون أدوارا مزدوجة، ولعل كير شبوة قد أخرج من الخبث الكثير وظهر المشهد الحقيقي على صورته الصافية ناصعة البياض وهو تمحيص لابد منه مرحلية لتصفية الشوائب.

إن الأمور تسير مفتوحة على كل الاحتمالات، ومع كل تلك الاحتمالات المفترضة يظل الانتقالي وشعب الجنوب يحمل مشروعا وطنيا قادرا على الدفاع عنه باستماتته المعهودة مهما كانت حجم التخاذل الداخلي والخارجي في تحالفاته معه ومهما كانت الظروف الإقليمية والدولية غير مواتية حد اللحظة بالكامل، فما يهمنا هو عدالة القضية وقوة الشعب المدافع عنها بكل ما أوتي له من قوة ولن تغير الانكسارات هنا وهناك في معادلة النصر لقضية شعب ظل يحملها ويدافع عنها طوال ربع قرن من الزمان، والأيام حبلى بكثير من المفاجآت.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى