خطر انفجار ناقلة نفط مهملة قبالة اليمن يثير مخاوف من كارثة بيئية

> دبي «الأيام» أ.ف.ب

> أعلن خبراء الأربعاء أن ناقلة نفط مهملة ومتهالكة ترسو قبالة سواحل اليمن مهددة بالانفجار بسبب حمولتها، ما قد يتسبب بكارثة بيئية غير مسبوقة، في الوقت الذي يستعد فيه مفتشو الأمم المتحدة لاجراء كشف عليها.
وتبلغ حمولة الناقة "صافر" التي تُستخدم كمنصة تخزين عائمة نحو 1,1 مليون برميل من النفط الخام، وهي لم تخضع للصيانة منذ أوائل عام 2015 ما أدى الى تآكل هيكلها وتردي حالتها الذي قد يسمح بتراكم الغازات المتطايرة.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك الثلاثاء إن فريقا تقنيا أمميا ينتظر في جيبوتي للتوجه لمعاينة السفينة.
وأضاف للصحافيين في نيويورك "نتوقع أن يبدأ التقييم إما في وقت لاحق هذا الأسبوع واما مطلع الأسبوع المقبل. من الواضح أن هناك بعض الاستعدادات الفنية التي يتعين القيام بها".

وتأخرت زيارة فريق الأمم المتحدة لشهور بسبب رفض المتمردين الحوثيين الذين يسيطرون على ميناء رأس عيسى حيث ترسو السفينة السماح لهم بذلك، نتيجة خلاف حول مطالبتهم بإيرادات حمولة النفط الذي يقدر بالملايين.
لكن دوجاريك أشار الى أن الأمم المتحدة تمكنت من الحصول على إذن لفحص الناقلة من حكومة اليمن المعترف بها دوليا والحوثيين على السواء.

وقال إن هيكل الناقلة لم يخضع لأي صيانة على الإطلاق منذ تدخل التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن لدعم الحكومة ضد الحوثيين المتحالفين مع إيران.
وحذّر دوجاريك من أن "كارثة بيئية" قد تنجم في حال "حدث أي شيء للناقلة".

ولفت الى أن الهدف من المهمة هو تقييم حالة الناقلة وإجراء الصيانة الأساسية الأولية عليها وتقييم ما يمكن القيام به تقنيا لتقوية هيكلها.
واعتبر ايان رالبي الرئيس التنفيذي لشركة الاستشارات البحرية العالمية "آي أر كونسيليوم" الوضع بأنه مقلق للغاية، ووصف السفينة بأنها "قنبلة موقوتة".

وقال رالبي لفرانس برس "الوضع خطير وهذا الامر سيتحول الى أزمة ما لم يتم اتخاذ اجراء عاجل وحاسم وفعّال".
وذكر تقرير صادر عن "كونسيلوم" أن السفينة "قد تحولت إلى قنبلة ضخمة قادرة على الانفجار بسبب محتوياتها وعدم الصيانة".

وأضاف أن خطر الانفجار يزداد يوما بعد يوم، وإذا ما حدث ذلك ف"سيخلق أزمة بيئية حجمها أكبر بأربعة أضعاف ونصف من حادث تسرب إكسون فالديز النفطي".
وكان التقرير يشير إلى كارثة تسرب 260 ألف برميل نفط عام 1989 من الناقلة اكسون فالديز في مياه ألاسكا.

وحذرت الأمم المتحدة من أن انفجار صافر يمكن أن يعوق التجارة البحرية عبر البحر الأحمر التي تمثل نحو 10 بالمئة من التجارة العالمية.
كما يمكن أن يهدد مرور نحو 5,5 ملايين برميل من النفط يوميا، ويتسبب بتلوث مياه الشرب وإلحاق ضرر بالبيئة البحرية في البحر الأحمر وخليج عدن وأجزاء من مياه الخليج.

وحذّر رئيس مجموعة "غرين لاين" البيئية الكويتية، وهي منظمة خاصة غير حكومية، من أن أي كارثة بيئية قد تصل على الأرجح الى مياه اليمن والسعودية والسودان ومصر وجيبوتي والصومال وإريتريا.
وقال خالد الهاجري لفرانس برس "النظام البيئي في البحر الاحمر مهدد بكارثة اذا تسرب النفط الى البحر وسيؤدي ذلك الى موت الأسماك والطيور على نطاق واسع".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى