شهدت مدينة الحوطة وضواحيها بلحج أحداثا متسارعة خلال اليومين الماضيين، نجحت من خلالها القوات المسلحة الجنوبية بالسيطرة على عاصمة المحافظة بعد أن حاولت قيادات عسكرية تتبع الشرعية ومعها جماعات وعناصر تنتمي للقاعدة وداعش من بسط سيطرتها على المدينة.

وذكر مصدر أمني أن سيطرة القوات الجنوبية على الحوطة جاء بعد "انسحاب تكتيكي لساعات كُشف من خلاله تحرك تلك العناصر للسيطرة على المدينة وضواحيها".

واستعادت القوات الجنوبية السيطرة على معسكر عباس من عناصر عسكرية تتبع الشرعية تتعاون معها جماعات مسلحة يعتقد انتماؤها لتنظيم القاعدة وداعش، حيث تمكنت تلك القوات الجنوبية من السيطرة على المعسكر وإعطاب العديد من الآليات والمدرعات بعد اشتباكات استمرت ساعات.

وقال عدد من أفراد القوات الجنوبية إن عناصر من القاعدة وداعش شاركت مع قيادات عسكرية تابعة للشرعية في محاولة السيطرة على معسكر عباس، إلا أن  التحرك السريع للقوات الجنوبية حال دون تحقيق الهدف.

وكشف أركان القوات الخاصة الجنوبية بالمدينة أن أعمال نهب وسلب طالت المعسكر من قبل عساكر الشرعية وجهادين طالت العديد من التجهيزات والمعدات.

وقال شهود عيان إن الساعات القليلة الماضية التي حاولت فيها عناصر من الشرعية السيطرة على المدينة ظهرت فجأة جماعات مسلحة تتبع القاعدة وداعش في شوارع المدينة محملة بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة والقاذفات وبالباس الأفغاني، حيث أشار شهود عيان إلى أن سرعة وصول القوات الجنوبية ساهم في إفشال مخطط سيطرة تنظيم القاعدة على مدينة الحوطة بلحج.

إلى ذلك قال مصدر أمني بلحج "إن عملية تسليم معسكر اللواء الخامس من قبل  العقيد حمدي شكري، قائد لواء العمالقة، جاء بهدف تأمينه بعد توزع القوة العسكرية التابعة للواء في جبهات القتال، وهو ما استدعى تأمين المعسكر والسجناء المتهمين على ذمة قضايا إرهابية"، مشيرا إلى أن العقيد حمدي شكري غادر المعسكر بعد وصول تعزيزات إلى معسكر اللواء الخامس للقوات الجنوبية.

إلى ذلك كشف صلاح الوجيه، قائد النقطة الأمنية بالحسيني التابعة للحزام الأمني، أن الانتهاكات التي حدثت خلال ساعات من قبل عناصر الشرعية لم تحدث خلال سنوات، مشيرا إلى العديد من الشكاوى التي وصلت من مواطنين تفيد بتعرض ممتلكاتهم الشخصية من أموال وذهب للمصادرة وفرز بالهوية من قبل عناصر مسلحة تابعة للشرعية.