بعد تحريرها من القوات الشمالية.. الحياة تعود إلى طبيعتها في عدة مناطق بأبين

> تقرير/ خاص:

> تجار: بدأت حركة البيع وشراء تعود تدريجيا إلى الأسواق 
عادت الحياة إلى طبيعتها مجدداً في مدينة زنجبار ومديرية خنفر بمحافظة أبين، بعد أن تم تحريرهما من أيدي قوات حزب الإصلاح القادمة من المحافظات الشمالية مدعومة بعناصر من القاعدة.
وعاشت المحافظة وأهلها لنحو 24 ساعة تحت سطوة القوات المحتلة القادمة من مأرب والجوف والبيضاء، والتي سيطرت على المحافظة يوم الأربعاء الماضي تحت ذريعة تحريرها ممن أسمتهم الانفصاليين، قبل أن تتمكن القوات الجنوبية (الحزام الأمني والمقاومة الجنوبية) من تطهيرها من القوات الغازية، ومن ثم التوجه إلى مدينة جعار ومناطق دلتا أبين وصولاً إلى مدينة شقرة.

استقرار أمني
وتعيش مناطق هذه المدن حالة من الاستقرار الأمني، وعادت على إثرها حركة الشوارع، وفتحت المحال التجارية في الأسواق أبوابها أمام الزبائن والمتسوقين.
كما شهدت هذه المحافظة الساحلية احتفالات شعبية واسعة من قِبل الأهالي ابتهاجاً بالنصر الذي حققته قوات الحزام الأمني والمقاومة الجنوبية، وتطهيرها من قوات الشمالية التي احتلت المدينة للحفاظ على ما أسمتها الوحدة اليمنية.

وعبّر عدد من السكان المحليون في المدينة بأحاديث متفرقة لـ "الأيام" عن سعادتهم بتمكن القوات الجنوبية من استعادة السيطرة التامة على مدينة زنجبار عاصمة أبين ومدينة جعار ومناطق أخرى في المحافظة وصولاً إلى مديرية شقرة، وإعادة الأوضاع إلى طبيعتها، مؤكدين بأن ما تم تحقيقه من نصر يُعد "إنجازاً إضافياً يحسب لقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي".

وقال الموطن أبو علي، وهو أحد سكان زنجبار: "باتت الأوضاع مستقرة في عاصمة المحافظة والله الحمد، بعد تحريرها من القوات الشمالية الغازية تحت عباءة الشرعية من قِبل قوات الحزام الأمني والمقاومة الجنوبية".
وأضاف: "استطاعت القوات الجنوبية من التصدي لتلك القوات ودحرها بعد معارك ضارية اُستخدمت فيها جميع أنواع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة وحرب شوارع تكبد خلالها العدو العشرات من القتلى والجرحى، فيما لاذ الآخرون بالفرار نحو سلسلة جبال العرقوب، والبعض إلى محافظة شبوة ومعهم الكثير من الجرحى عبر الخط الدولي"، مؤكداً في سياق حديثه لـ "الأيام" أن "البلاغ الذي توجهت به القيادة السياسية للمجلس الانتقالي الجنوبي إلى كافة ‎القوات المسلحة الجنوبية والأجهزة الأمنية بضرورة الحفاظ على المؤسسات الحيوية والممتلكات العامة والخاصة وحفظ الأمن والسكينة في المدينة دلالة واضحة على حرص الانتقالي على تطبيع الأمن والاستقرار في المحافظة".

عودة الحياة إلى طبيعتها
مدينة جعار هي الأخرى استعادة عافيتها بعد أن تم تحريرها من القوات التابعة لحزب الإصلاح والتي سيطرت عليها بذريعة الحفاظ على الوحدة اليمنية من دعاة الانفصال كما يزعمون، هذا ما أبداه المواطن محمد وهو أحد أبناء المدينة.
وتابع قائلاً: "تنفست جعار الصعداء بعد أن تم تحريرها من قِبل تلك القوات المحتلة التي كانت تسعى جاهدة إلى السيطرة على جميع المحافظات الجنوبية وفي مقدمتها العاصمة عدن تحت مسمى الشرعية، وكذا للحفاظ على الوحدة التي قد انتهت تماماً بحربهم الأولى التي شنّوها على الجنوب في صيف عام 94م.. ولكن بفضل الله ومن ثم بالقوات الجنوبية المخلصة عادت الحياة إلى وضعها السابق في أرجاء المدينة، وفتحت المحال التجارية أبوابها، ومنها محلات بيع الملابس الخاصة بالمدارس استعداداً للعام الدراسي الجديد".
- سكان محليون: نشهد استقراراً أمنياً وعودة للخدمات الأساسية
- سكان محليون: نشهد استقراراً أمنياً وعودة للخدمات الأساسية

فيما قال المواطن خالد لـ "الأيام": "تقوم قيادة المحلية للمجلس الانتقالي بأبين حالياً بإعادة تطبيع الحياة فيها، وفي مقدمتها خدمة الكهرباء التي عادت إلى كافة مناطق المحافظة، كما فتحت الطرقات، وهناك حركة طبيعية بين كل مديريات ومناطق دلتا أبين، ولا تواجد أية مظاهر عسكرية مخيفة في كثير من المناطق، وقبل كل هذا بدأ السكان بممارسة أعمالهم اليومية بشكل طبيعي في كافة المناطق".

حركة بيع وشراء
وأكد أحد الباعة في المحلات التجارية بمديرية زنجبار أن المحال التجارية فتحت أبوابها أمام الزبائن بعد أن تمكنت قوات الحزام الأمني والمقاومة الجنوبية من استعادة المدينة من قبضة القوات المحتلة لها، وأن حركة المواطنين والبيع والشراء بدأت تعود تدريجياً إلى ما كانت عليه قبل سقوط المدينة في أيدي القوات الشمالية التي استقدمها حزب الإصلاح من محافظات كثيرة وفي مقدمتها مأرب والجوف.

بدوره، أكد قائد الحزام الأمني في المحافظة، عبد اللطيف السيد، بأن قواته ستستمر بعد تطيرها لمديريتي زنجبار وخنفر من التنظيمات وفرض النظام والقانون فيهما بتصفية وتطهير كل بقاع ومناطق أبين.
ودعا السيد في تصريحه، الذي تناقلته العديد من الوسائل الإعلامية قيادات وأفراد الحزام الأمني والتدخل السريع، إلى الحضور والتواجد في النقاط الأمنية من أجل الحفاظ على الأمن والاستقرار والسكينة العامة.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى