الجيش الأمريكي يطور مادة "تتلاشى في لحظة" للقيام بمهام سرية دون أثر

> «الأيام» ميل اللندنية :

>  تعمل حكومة الولايات المتحدة على اختبار نوع خاص من البوليمرات يمكن أن يختفي فورا دون ترك أي أثر.
ويقول الباحثون إن المادة، التي أعدت في الجمعية الكيميائية الأمريكية بناء على طلب وزارة الدفاع، يمكن استخدامها لصنع أجهزة استشعار إلكترونية ومعدات عسكرية خفية، يمكن إلقاؤها في مناطق العدو دون ترك أي إشارة إلى أنها كانت موجودة هناك على الإطلاق بعد تدمير نفسها ذاتيا.

وقال بول كول، الطبيب الذي طور فريقه هذه المادة: :هذه ليست مادة تتلاشى ببطء على مدار عام مثل المواد البلاستيكية القابلة للتحلل، والمستهلكون يعرفونها، هنا يختفي البوليمر في لحظة عندما تضغط على زر لتحريك آلية داخلية به أو عندما يتعرض للشمس".
ولتحقيق الانتقال السريع من الحالة الصلبة إلى التحلل، يقول الباحثون إنهم استخدموا نوعا من البوليمر مع "درجة انصهار منخفضة" ما يعني أن روابطه تتفتت بسرعة عندما تتجاوز عتبة حرارة معينة.

واستخدم الباحثون في هذه الحالة، محفزا حساسا للضوء لبدء تحلل البوليمرات، ما يعني أنه بمجرد تعرض المادة لأشعة الشمس، فإنها تبدأ بالتلاشي.
وسيسمح ذلك نظريا، بإرسال أجهزة تجسس أو معدات عسكرية إلى مناطق العدو ليلا لأداء مهامها من دون ترك أي أثر عندما تشرق الشمس.

وباستخدام هذه الطريقة، يقول الباحثون إنهم قادرون على ضبط توقيت التحلل لإنشاء مواد ذات عمر افتراضي أطول.
وأوضح كول في بيان: "لدينا وسيلة لتأجيل تحلل المادة لفترة محددة من الوقت، ساعة أو ساعتين أو ثلاث ساعات"، أي أنه سيتم إبقاؤه في الظلام لحين استخدامه، ولكن مع بداية المهمة خلال اليوم، سيكون أمام المستخدم 3 ساعات فقط قبل أن يتحلل الجهاز.

وأضاف أنه تم تصميم نسخة أخرى لتكون حساسة لضوء الفلوريسنت، ما يجعلها عملية لأداء المهام الداخلية وسط المباني.
وحاول العلماء منذ سنوات عديدة إنشاء مثل هذه المواد لكنهم فشلوا بسبب عدم استقرار البوليمرات عند درجة حرارة الغرفة. لكن من خلال إزالة الشوائب من المادة قبل تشكيلها، أصبح البوليمر أكثر استدامة من سابقيه.

وعلى الرغم من أن البوليمر دمج بالفعل في التكنولوجيا العسكرية، إلا أن الباحثين يقولون إنه قد يكون له تطبيقات مدنية أو تجارية أخرى.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى