عمارة "هاير" بالمعلا.. بقاؤها مقلق وخطرها محدق

> تقرير/ وئام نجيب

> مواطنون: الجهات المعنية تنصلت عن دورها في رفع الركام

مسئول بمحلي المديرية: رفعنا بمقترح للمحافظة بهدم العمارة وإزالة الركام ولكن لم يتحرك أحد

 عمارة "هاير" في الشارع الرئيسي بمديرية المعلا إحدى أكثر المباني السكنية التي تضررت جراء الحرب على العاصمة عدن في عام 2015؛ بل وتعتبر أحد شواهد العدوان الحوثي العفاشي الغاشم على مدينة عدن، حيث عمدت ميليشيا الحوثي والهالك صالح إلى القصف العشوائي على الشارع الرئيسي بالمعلا، وتحديداً في السادس من أبريل في العام 2015، فكانت عمارة "هاير" أحدى البنايات السكنية التي طالتها قذائف الغدر في ذلك اليوم، حيث شب فيها حريق هائل جراء ذلك القصف الوحشي، وما تزال حتى اللحظة مدمرة وخاوية على عروشها.

تقاعس وتهرب
يقول ساكنون في الشارع الرئيسي بالمعلا إنه منذ تحرير عدن لم يتم رفع ركام العمارة من قارعة الطريق، وأن هناك أجزاء من جدران وأعمدة العمارة معلقة ومتدلية، وقد تسقط في أي لحظة على رؤوس المارة ودون سابق إنذار، ما قد يسبب بكارثة بشرية لأن العمارة تقع في شارع عام وحيوي تكثر فيه حركة سير الناس والمركبات.

وعن سؤالهم عمّا إذا كانوا قد تقدموا ببلاغات للجهات المعنية في المديرية عن الخطر الذي يهددهم بسبب تلك العمارة الآيلة للسقوط، فقد أفادوا بأن مدير عام المديرية، فهد المشبق، يمر يومياً من أمام تلك العمارة المدمرة. وأضافوا: "ولا نعتقد بأنه لا يشاهد العمارة الآيلة للسقوط وهي في وضعها المقلق للأهالي.. فنحن نعلم أن بقاءها خطير جداً على حياتنا، ولكن ليس بأيدينا أي شيء، وبتنا منتظرين ونترقب متى ستنهار الأجزاء المتبقية من العمارة".

وأردفوا، في سياق حديثهم لـ«الأيام»: "على منظمات حقوق الإنسان التحرك وعمل حل لرفع الضرر وإزالة المخلفات في أسرع وقت ممكن، فهناك الكثير من ركام الدمار الذي تسببت به حرب 2015 في العديد من المباني في عدن ما يزال باقياً في عدد من المديريات حتى اليوم وشاهداً على ما أحل بهذه المدينة المسالمة، وقد تنصلت الجهات المعنية عن واجبها تجاه ذلك، على الأقل حفاظاً على المنظر الجمالي الذي تتميز به مدينة عدن".

بانتظار الكارثة
وتساءل سكان الشارع الرئيسي بمدينة المعلا: "هل الجهات ذات العلاقة بانتظار وقوع العمارة أو أجزاء منها وتسبب أضراراً بشرية كارثية؟! ليصدق علينا القول: إننا شعب لا يعي إلا عند حلول الكارثة".

وقالوا: "هناك بعض المواطنين ممن لديهم الإمكانيات المادية عملوا على رفع مخلفات الدمار والخراب التي حلت بمساكنهم جراء تلك الحرب الوحشية على حسابهم الشخصي، بعد أن فقدوا الأمل في تعويضهم من قِبل الجهات المعنية بالأمر، على الرغم من أن هناك منظمات تتولى ذلك، ولكن لا حياة في من تنادي".

من جانبه، تحدث لـ«الأيام» مدير مكتب مدير عام المعلا، مارسيل نبيل، بالقول: "بخصوص عمارة هاير الكائنة في الشارع الرئيسي، فقد رفعنا منذ أكثر من عام إلى محافظ عدن ومدير مكتب الأشغال العامة بالمحافظة مقترحات لهدم العمارة ورفع الركام لما تشكله العمارة من خطورة على حياة المواطنين، لاسيما المارة منهم، ولكن وحتى اليوم لم نجد أي تحرك".

خاص «الأيام»

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى