> تعيش مدينة صنعاء أزمة مشتقات نفطية، منذ صباح أمس، حيث أغلقت محطات تعبئة الوقود وتشكلت عشرات الطوابير للمركبات أمام المحطات التابعة لشركة النفط، وشوهدت الأسواق السوداء لبيع المشتقات النفطية تنتعش في عدد من أسواق ومناطق المدينة، والتي وصل سعر الدبة البنزين سعة 20 لتراً إلى 11 ألف ريال، في ظل عجز السلطات في صنعاء في السيطرة على تلك الأسواق أو منع انتشارها.

واعترفت شركة النفط بصنعاء، في بيان لها أمس، بوجود أزمة مشتقات في عدد من مناطق سيطرتها، مشيرة إلى أن الوضع التمويني ازداد سوءاً ولم تظهر أي بوادر لدخول سفن محملة بالمشتقات، والتي قالت إنها محتجزة في غاطس ميناء الحديدة بالبحر الأحمر.

وأعلنت الشركة في بيانها عن إجراءات طارئة لإدارة الكميات المخزونة في خزانات الشركة لتوفير احتياجات المواطنين.

ونتيجة لانعدام المشتقات النفطية بدأت صنعاء، منذ ليلة أمس، تعيش ظلاماً دامساً بفعل إعلان أصحاب المولدات الكهربائية والشركات العاملة في توريد الكهرباء التجارية بوقف عملها نتيجة انعدام مادة الديزل ووصول سعر الدبة سعة (20) لتراً في السوق السوداء إلى نحو 15 ألف ريال.

يأتي ذلك في ظل استعداد جماعة الحوثي للاحتفال، بعد غد السبت، بالذكرى الخامسة لما أسموها "الثورة" التي سيطروا من خلالها على الحكم بعد انقلابهم على الشرعية الدستورية في البلاد في 21 سبتمبر 2014م، حيث أعلنت وزارة الخدمة المدنية في حكومة الحوثيين، غير المعترف بها دولياً، السبت المقبل، إجازة رسمية بمناسبة ما أطلقت عليها "ثورة 21 سبتمبر" التي تتزامن مع مناسبة طائفية تحييها الجماعة وهي ذكرى وفاة الإمام زيد بن علي، والتي تحتفي بها الجماعة سنوياً.

وفرضت سلطات الحوثي على التجار وأرباب المال والأعمال في صنعاء دفع إتاوات ورسوم لتزيين شوارع المدينة ووضع شعارات للاحتفال بذكرى انقلابها على دولة النظام والقانون.